ألوية للقاعدة بغطاء الحماية الرئاسية.. الإرهاب القادم من جنوب تعز

تقارير - منذ 2 سنة

عين الحنوب عناصر القاعدة وداعش ومجاميع متطرفة تصل إلى محافظة تعز وتحديداً مناطق الحجرية الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة، وهي المساحة التي بقيت بعيداً عن التطرف ويسودها تعايش وروح مدنية طاغية تحكم سلوك وحياة أبنائها. هذا الاستقطاب جاء بعد أن شنت القوات الجنوبية عمليات عسكرية متتالية في شبوة وأبين ضد خلايا ومعاقل التنظيمات الإرهابية والتي بقيت متحصنة لعقدين من الزمن في معسكرات ومعاقل بعيدة عن قدرة السلطات الوصول إليها أو ربما عدم رغبتها في ذلك. تشير المعلومات، التي حصل عليها نيوزيمن، أن أعداداً من عناصر القاعدة وداعش وصلوا إلى مدينة التربة والمدن الصغيرة القريبة منها قادمين من مناطق الجنوب، في فصل جديد من توظيف الإرهاب ضد الجنوب من قبل قيادات الإخوان المسلمين.  وتتحرك قيادات الإخوان منذ أشهر لتسهيل نقل مجاميع إرهابية إلى الحجرية حيث يتواجد القيادي أمجد خالد في التربة لاستقبال هذه المجاميع وترتيب تواجدها في معقلها الجديد تحت غطاء قوات حماية رئاسية. وتوفر الحجرية بتضاريسها الجبلية مكاناً مناسباً لتمركز وتواجد خلايا تنظيم القاعدة وداعش، حيث تمتد السلاسل الجبلية من مدخل المعافر في البيرين إلى حدود محافظة لحج وغرباً إلى أطراف الوازعية. ولم يكن تواجد مجاميع القاعدة وداعش في تعز مرتبطاً بالتطورات الأخيرة في الجنوب، بل شكلت بدايات المواجهة مع مليشيا الحوثي في تعز فرصة مناسبة لوصول الكثير من عناصر القاعدة وداعش بمن فيهم قيادات غير يمنية، وذلك بعد عمليات الهروب التي حصلت من السجون لعناصر وقيادات التنظيم. كما أن هذا التواجد لخلايا القاعدة وداعش كان علنياً من حيث مكان التواجد في مربعات معروفة وكذلك تشكيل محاكم وسجون وممارسة مهام سلطات الأمن والقضاء من خلال وجود محكمة تابعة للقاعدة وقوات تابعة له لتنفيذ مخرجات جلساته. وكانت حركة حسم التي تحولت إلى اللواء الخامس حرس رئاسي هي الإطار الذي يتحرك من خلاله تنظيم القاعدة، فيما تواجد داعش في مربعات خاصة به في سوق الصميل ولاحقاً بدأ يعسكر في جبل حبشي قبل أن تشن كتائب أبي العباس عملية عسكرية كبيرة انتهت بطرد داعش من جبل حبشي بشكل نهائي. وفيما غادرت مجاميع وقيادات تعز خلال الأعوام من 2016 إلى 2020م تم تأطير الكثير من أمراء القاعدة وعناصره في اللواء الخامس حرس رئاسي الذي كان في البدايه اسمه حركة حسم ولا يزال اللواء الخامس يمثل معقلا لخلايا الإرهاب وقياداته في تعز. وإلى جانب اللواء الخامس حماية رئاسي الذي أغدق عليه ناصر عبد ربه منصور هادي نجل الرئيس السابق الدعم والتسليح، يشكل لواء النقل حماية رئاسية جناحا آخر للإرهاب الذي يتم تأطيره وإعادة تغذيته بعوامل القوة في محافظة تعز وتحديدا في جنوب المحافظة مناطق الحجرية. وتحولت الحجرية إلى مسرح لمليشيات وعصابات متطرفة ومنفلتة منذ اغتيال قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي واجتياح الحجرية بعد ذلك وفتح المنطقة لتشكيل معسكرات حمود المخلافي وتموضع قوات الإخوان المسلمين ومليشياتهم، ومؤخراً وصول مجاميع القاعدة وداعش. ويظهر جلياً سبب إصرار الإخوان على تفكيك اللواء 35 مدرع واغتيال قائده واجتياح الحجرية، كون الحمادي وقوات اللواء 35 مدرع كانت تشكل حماية للحجرية والجنوب والساحل الغربي من تواجد مليشيات الإخوان على مشارف الساحل وبوابة الجنوب محافظة لحج. ويعاود الإخوان وتحالفهم القديم/ الجديد مع التنظيمات والقيادات المتطرفة كتابة فصل جديد من فصول الإرهاب، ولكن هذه المرة من بقعة كانت وحتى الأمس القريب محمية من مؤامرات الشر حتى اكتمل مخطط توطين الإرهاب بعد اغتيال العميد عدنان الحمادي.

[عين الجنوب]

فيديو