التالى السابق

سقوط الأقنعة… كيف انكسرت مشاريع الإخوان الإرهابية على صخرة الإرادة الجنوبية

تقارير - منذ 9 ساعات

خاص || عين الجنوب:

الإخوان… مشروع فوضى بغطاء سياسي

---

لم تكن تحركات جماعة الإخوان المسلمين في الجنوب مجرد نشاط سياسي اعتيادي، بل مشروعًا مركبًا وظّف الشعارات لخدمة أجندات خفية، واتخذ من الفوضى وسيلة ومن الإرهاب أداة. فعلى مدى سنوات، سعت الجماعة إلى اختراق النسيج الاجتماعي وإرباك المشهد الأمني عبر خلايا نائمة وتمويل مشبوه وخطاب تحريضي، في محاولة لإعادة إنتاج نفوذها المتهالك.

من التحريض إلى التنفيذ الإرهابي

تدرّجت عمليات الإخوان من التحريض الإعلامي وبث الكراهية إلى دعم مباشر لأعمال عنف استهدفت المعسكرات والنقاط الأمنية والمواطنين. وقد كشفت الوقائع أن الحملات الإعلامية لم تكن سوى تمهيد ميداني، يسبق عمليات إرهابية غادرة تسعى لزعزعة الاستقرار وإرباك الأجهزة الأمنية، في سيناريو تكرر بأشكال مختلفة لكنه فشل في تحقيق أهدافه.

القوات الجنوبية… عقيدة أمنية وانضباط ميداني

في مواجهة هذا التهديد، برزت القوات الجنوبية كقوة منظمة تمتلك عقيدة واضحة، تقوم على حماية الأرض والإنسان. وبفضل الجاهزية العالية والتنسيق الاستخباراتي، تمكنت من تفكيك شبكات إرهابية، وإحباط هجمات قبل وقوعها، وتنفيذ عمليات نوعية أعادت الطمأنينة إلى المدن والمناطق المستهدفة.

كسر شوكة الإرهاب في شبوة وعدن

شهدت محافظات الجنوب، وعلى رأسها شبوة وعدن، محطات فاصلة في معركة مكافحة الإرهاب. فقد أسفرت العمليات الاستباقية عن تحييد عناصر خطرة وضبط مخازن أسلحة، ما شكّل ضربة موجعة للبنية التحتية للتنظيمات المرتبطة بالإخوان. هذه النجاحات لم تكن عابرة، بل نتاج عمل تراكمي وخبرة ميدانية متنامية.

الإعلام التحريضي… سلاح فاشل

راهن الإخوان على سلاح الإعلام المضلل لتشويه الانتصارات الجنوبية وبث الشائعات. غير أن وعي الشارع الجنوبي أفشل هذه الرهانات؛ فالمواطن بات يميّز بين الخبر الصادق والدعاية السوداء، ويرى على الأرض نتائج الأمن والاستقرار، ما جعل الحملات التحريضية ترتد على مُطلقيها.

الانتصار الجنوبي… إرادة شعب ومؤسسات

لم يكن الانتصار على الإرهاب إنجازًا عسكريًا فحسب، بل ثمرة التفاف شعبي حول مؤسسات الأمن والدفاع، وتكاتف مجتمعي يرفض عودة الفوضى. هذا التلاحم عزّز حضور المجلس الانتقالي الجنوبي كإطار سياسي جامع، وأسهم في ترسيخ خيار الدولة والنظام.

خلاصة المشهد

اليوم، تتهاوى مشاريع الإخوان الإرهابية أمام صلابة القوات الجنوبية وإرادة شعبها. ومع كل عملية ناجحة، يتأكد أن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو أمن مستدام، وأن الإرهاب—مهما تعددت أذرعه—مصيره الانكسار أمام قوة الحق والتنظيم والوعي.