كلفة تجاهل إرادة شعب الجنوب ستكون باهظة

تقارير - منذ ساعتان

عدن ||عين الجنوب || خاص:

قضية شعب الجنوب العربي وصلت إلى نقطة اللاعودة.
لم تعد استعادة القرار الجنوبي واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة شعارا سياسياً أو ورقة تفاوض، بل أصبحت حقيقة شعبية راسخة، وإرادة جمعية لا يمكن كسرها أو الالتفاف عليها، يقف شعب الجنوب اليوم صفاً واحداً خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، متمسكًا بخيار استعادة الدولة الجنوبية.
باعتباره الضمان الوحيد للأمن والاستقرار والسيادة.


 الخطر الحقيقي: الضغط الدولي وليس المطلب الجنوبي. 

إن الخطر لا يكمن في تمسك الجنوب بحقه المشروع، بل في محاولات بعض الأطراف الخارجية، دفعه للتخلي عن هذا الحق تحت عناوين التسويات أو الواقعية السياسية، هذه الضغوط لا تمثل حلاً، بل تؤسس لانفجار مؤجل، لأنها تصطدم بإرادة شعبية صلبة، وتتناقض مع واقع ميداني صنعته التضحيات والدماء.

أي طرح سياسي يتجاهل حق الجنوب العربي في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة، هو طرح مفصول عن الواقع، ومحكوم بالفشل، وسيُقرأ في الشارع الجنوبي باعتباره محاولة لفرض وصاية جديدة بثوب مختلف.

العواقب الوخيمة: حين يُدفع الجنوب إلى الزاوية. 

إن دفع المجلس الانتقالي وشعب الجنوب للتراجع عن هذا المسار لن يؤدي إلى الاستقرار، بل سيقود إلى فراغ سياسي وأمني خطير، يعيد إنتاج الفوضى، ويقوض ما تحقق من توازن على الأرض، والأسوأ من ذلك أن إضعاف الحاضنة السياسية والعسكرية الجنوبية سيفتح المجال أمام عودة الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها القاعدة وداعش، بعد أن كانت القوات الجنوبية السد المنيع أمام تمددها.

هذا ليس تهديدا، بل قراءة واقعية لمسار الأحداث: الفوضى في الجنوب لن تبقى محلية، بل ستتمدد لتضرب الأمن الإقليمي، وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتضع الجميع أمام كلفة أعلى بكثير من الاعتراف بحق الجنوب.

رسالة واضحة: الاستقرار يمر من بوابة الاعتراف. 

إن شعب الجنوب والمجلس الانتقالي متمسكون بخيار استعادة الدولة، لا عناداً بل إدراكًا بأن أي تنازل في هذه المرحلة يعني انهيار الثقة، وتفكك الحاضنة الشعبية، والدخول في نفق مظلم لن ينجو أحد من تداعياته.
الرسالة إلى العالم واضحة وصريحة:
احترام إرادة شعب الجنوب هو الطريق الوحيد للاستقرار، أما الضغط للتخلي عنها فهو وصفة مؤكدة للفوضى والعواقب الوخيمة.

فيديو