الجنوب يرفع صوته للعالم: رسائل جماهيرية واضحة للاعتراف بدولته

تقارير - منذ 3 ساعات

عين الجنوب ||خاص:
من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن المدن الكبرى إلى القرى النائية، يرفع شعب الجنوب صوته اليوم برسالة واحدة لا يمكن تجاهلها: الاعتراف بدولة الجنوب لم يعد مجرد مطلب سياسي، بل هو حق مشروع وشعبي لا يقبل التأجيل. الرسالة الجنوبية اليوم تتجاوز الكلمات، فهي تتجسّد في آلاف المواطنين الذين يخرجون في اعتصامات جماهيرية حاشدة في كل محافظة، معبرين عن إرادتهم الصادقة في استعادة دولتهم والسيادة على أراضيهم.

هذه التحركات الجماهيرية ليست مجرد مظاهرات عابرة، بل مؤشرات قوية على مدى وحدة الجنوب وتلاحم شعبه حول قضيتهم الأساسية. فكل مدينة، وكل ساحة، وكل محافظة تشهد حضورًا شعبيًا واسعًا، يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة: الاعتراف بدولة الجنوب ضرورة عاجلة وملحة، ورفع المعاناة عن شعبٍ عانى الظلم والتهميش لعقود طويلة.

تاريخ الجنوب حافل بالكفاح من أجل العدالة والهوية الوطنية. منذ ما قبل الوحدة، كانت الأراضي الجنوبية تتمتع بحكم ذاتي وقدرة على إدارة شؤونها، ومع ذلك، تعرض شعب الجنوب للتمييز والسيطرة المركزية التي أدت إلى تهميشه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. اليوم، بعد عقود من المعاناة، أصبح لزامًا على العالم أن يلتفت إلى هذا الواقع، ويستمع إلى صوت ملايين الجنوبيين الذين يطالبون بحقهم المشروع في تقرير المصير واستعادة دولتهم كما كانت قبل عام 1990.

الاعتراف بدولة الجنوب لا يمثل مجرد خطوة دبلوماسية، بل هو التزام دولي لإنهاء الظلم التاريخي وتحقيق العدالة لشعب استمر في مطالبه السلمية طيلة السنوات الماضية. كل اعتصام جماهيري، وكل فعالية شعبية، وكل رسالة مدوّنة من قلب المحافظات الجنوبية، تؤكد للعالم أن الجنوب ليس مجرد بقعة على الخريطة، بل كيان سياسي كامل له الحق في السيادة والتمتع بالاستقرار والتنمية المستدامة.

اليوم، يرفع الجنوب صوته متحديًا العقبات ومطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري. إنه وقت العدالة، ووقت إنهاء التهميش، ووقت الاعتراف بالحق المشروع لشعب الجنوب في استعادة دولته، كما كان قبل عام 1990، لتبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية والكرامة الوطنية.

فيديو