تحرير المحافظات الشرقية: استعادة الحق الجنوبي وإحباط الحرب الإعلامية المغرضة

تقارير - منذ 3 ساعات

عين الجنوب ||خاص      

في أعقاب تحرير المحافظات الشرقية وعودتها إلى الحضن الجنوبي، تصاعدت محاولات الحرب الإعلامية من بعض القوى التي لم تتقبل استعادة الجنوب لحقوقه الضائعة. لكن الحقائق على الأرض تكشف بوضوح أن تحرير هذه المحافظات ليس اعتداءً على أحد، بل هو إعادة للحق المسلوب لشعب الجنوب، وتحقيق لعدالة تاريخية طال انتظارها.

لقد شهدت المحافظات الشرقية بعد التحرير استقرارًا سياسيًا ملحوظًا، وارتياحًا شعبيًا واسعًا، وهو انعكاس طبيعي للوعي الشعبي بحقيقة الأحداث واعتراف المواطنين بحقهم في العيش ضمن إطار دولة فيدرالية حديثة وعادلة، تضمن لهم الاستقرار والتنمية وصون كرامة الإنسان الجنوبي، وتأمين مستقبل الأجيال القادمة. هذه الدولة الفيدرالية تمثل الخيار الأمثل لتوحيد الجهود السياسية والإدارية، وتحصين الجنوب من الانقسامات التي عانى منها لعقود طويلة.

رغم هذا الواقع، لم تتوقف بعض الحملات الإعلامية عن نشر الشائعات والأكاذيب، محاولين تصوير التحرير كأمر عدواني أو اعتداء على حقوق الآخرين، وهو ما يخالف الحقيقة تمامًا. فالوقائع على الأرض، من انتظام المؤسسات المحلية إلى عودة الخدمات الأساسية وتحسن الوضع الأمني، تؤكد أن التحرير جاء لصالح المواطنين، وأن هذه المحافظات لم تشهد أي مظاهر للعنف أو التوتر بعد عودتها، بل شهدت مرحلة من الاستقرار السياسي والاجتماعي غير المسبوق.

دحض الشائعات يتطلب التركيز على الوقائع: لم تتعرض أي جهة محلية أو مجتمعية للتمييز أو الإقصاء، بل تم تأكيد حقوق الجميع ضمن إطار الدولة الفيدرالية العادلة، بما يضمن التوازن بين التنمية وحقوق الإنسان. أما من يحاول تصوير التحرير كاعتداء، فحقيقة الأمر أنه إعادة توازن تاريخي، واستعادة لسيادة المواطن الجنوبي على أرضه، بعد عقود من التهميش والحرمان.

كما أن الارتياح الشعبي الذي يعكسه المواطنون في هذه المحافظات يمثل الرد الأبرز على كل حملات التضليل الإعلامي. فعودة المؤسسات، واستقرار الأسواق، وتحسن الخدمات، كلها مؤشرات واضحة على نجاح هذه الخطوة في تحقيق استقرار سياسي واجتماعي، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقد أصبح واضحًا أن أي محاولة لتشويه الصورة الحقيقية لن تنجح في قلب النتائج الواقعية على الأرض.

ختامًا، تحرير المحافظات الشرقية ليس مجرد انتصار ميداني، بل هو استعادة للحق والكرامة، وتجسيد لرؤية جنوبية واضحة نحو دولة فيدرالية حديثة وعادلة، تجمع أبناء الجنوب تحت مظلة واحدة، تحمي حقوقهم، وتضمن تنمية مستدامة، وتوفر المستقبل الذي يستحقه شعب الجنوب. هذه الحقيقة الواقعية تقف صلبة أمام كل الحملات الإعلامية المغرضة، وتثبت أن الحق لا يُلغى بالشائعات، وأن الجنوب ماضٍ نحو استعادة كامل حقوقه وتحقيق تطلعات شعبه المشروعه

فيديو