حضرموت تتكلم بصوت واحد: إرادة جامعة تحمي الأمن وتؤكد الهوية الجنوبية

تقارير - منذ 3 ساعات

عين الجنوب |خاص     

جسّد اللقاء التشاوري الحضرمي حالة متقدمة من الوعي والمسؤولية الوطنية، وعكس بوضوح إرادة حضرمية جامعة تضع مصلحة حضرموت وأمنها واستقرارها فوق كل الحسابات الضيقة. وقد عبّرت مخرجات اللقاء عن إجماع واسع على ثوابت أساسية، في مقدمتها تعزيز الأمن، وترسيخ الهوية الجنوبية، وتوحيد الصف، ودعم القوات التي أسهمت في إعادة الطمأنينة والاستقرار إلى مختلف مديريات المحافظة.

وأكد المشاركون أن حضرموت ليست ساحة مفتوحة للصراعات أو التجاذبات السياسية، بل نموذج للاستقرار عندما تتوحد الإرادة وتُقدَّم المصلحة العامة على المصالح الآنية. ومن هذا المنطلق، شدد اللقاء على أن الهوية الجنوبية تمثل بُعدًا تاريخيًا وسياسيًا راسخًا، وجزءًا أصيلًا من وجدان أبناء حضرموت وخياراتهم الوطنية، ولا يمكن تجاوزها أو القفز عليها تحت أي مبرر.

كما أبرز اللقاء أهمية وحدة الصف الحضرمي بوصفها صمام أمان حقيقي في مواجهة محاولات بث الفرقة أو الزج بحضرموت في مسارات لا تخدم أبناءها. فالتماسك الداخلي، بحسب ما أكده المجتمعون، يشكل الأساس لحماية المكتسبات، والحفاظ على الاستقرار، وبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة.

وفي الجانب الأمني، عبّر اللقاء عن دعم واضح وصريح للقوات الأمنية والعسكرية، التي كان لها – بعد الله – الدور الأبرز في دحر الإرهاب، وبسط النفوذ الأمني، وإعادة الحياة الطبيعية إلى المدن والمناطق المختلفة. ويعكس هذا الدعم الشعبي مستوى الثقة المجتمعية بهذه القوات، وإدراكًا عميقًا بأن الأمن هو حجر الأساس لأي تنمية سياسية أو اقتصادية أو خدمية.

وأكدت مخرجات اللقاء أن الحفاظ على المنجزات المتحققة يتطلب استمرار هذا الالتفاف الشعبي، ورفض حملات التشويه ومحاولات إضعاف المؤسسات الأمنية، لما تمثله من خطر مباشر على الاستقرار والسكينة العامة التي ينشدها الجميع.

وبذلك، لم يكن اللقاء التشاوري الحضرمي حدثًا عابرًا، بل رسالة سياسية وشعبية قوية مفادها أن حضرموت قادرة على حماية نفسها بإرادة أبنائها، متمسكة بأمنها، معتزة بهويتها الجنوبية، موحّدة صفها، وداعمة لكل من أسهم في إعادة الاستقرار وصون كرامة الإنسان الحضرمي.

فيديو