يريدها الإخوان "جنازة يشبعوا فيها لطم".. هل أحبت تعز دور الضحية

تقارير - منذ 2 سنة

يريدها الإخوان "جنازة يشبعوا فيها لطم".. هل أحبت تعز دور الضحية؟   تعز، عين الجنوب ، مروان العقيبي: [caption id="attachment_6166" align="alignnone" width="300"]يريدها الإخوان "جنازة يشبعوا فيها لطم".. هل أحبت تعز دور الضحية يريدها الإخوان "جنازة يشبعوا فيها لطم".. هل أحبت تعز دور الضحية[/caption] أصبح استثمار الجرائم الحوثية سمة فارقة في الإعلام الإخواني في تعز. تسقط القذيفة أولاً، ثم الضحايا ثانيًا، وأخيرًا تتهافت عشرات الكاميرات للتنافس على أخذ أفضل الزوايا للوكالات الإعلامية. لكن لا يمتلك أولئك الإعلاميون الجرأة على على طرح السؤال: لماذا يتكرر سقوط نفس القذائف في نفس المكان للمرة الألف منذ 7 سنوات؟ وفي الحقيقة يمكننا طرح السؤال بشكل مختلف: هل اعتادت تعز على لعب دور الضحية بعد تلك السنين؟ في ملف حصار تعز تصر وسائل الإعلام الموالية للإخوان على تصوير تعز كمدينة آيلة للسقوط بيد الحوثيين، وينصب جهد الآلة الإعلامية في إعداد مئات التقارير المؤثرة التي تُظهر أبناء تعز مثيرين للشفقة يتسولون من المليشيا الحوثية الإرهابية أن ترأف بهم وتفتح لهم الطريق. لقد تشرّب جمهور تعز، الأكثر اهتمامًا بوسائل الإعلام، هذه الثقافة على ما يبدو متجاهلًا قوة تعز كأكبر رافعة اقتصادية تمثل معظم القوى العاملة في البلاد تُوّجت بالهيمنة على ثالوث السلطة ورغم ذلك ما زالت تبحث بإصرار عن المظلومية، أو كما يظهرها إعلام الإخوان. القوة التي تمتلكها تعز، اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا؛ بإمكان الإعلام أن ينمي الوعي بها ويستغلها بالطريقة الصحيحة لحشدها في الاتجاه الصحيح لفتح الطرقات المغلقة بدلًا من حشدها إلى الاتجاه الآخر لإغلاق آخر الطرق المفتوحة. كان بإمكان تعز تفادي سقوط العديد من الضحايا في منحدرات الأقروض الشاهقة، وفي الأحياء المحببة لسقوط القذائف، وخلف الطرابيل الواقية من رصاص القناصة، لكن الإخوان أرادوها "جنازة يشبعوا فيها لطم".  

[عين الجنوب]

فيديو