الإضراب عن الطعام.. وسيلة المختطفين لإيصال صوتهم

تقارير - منذ 2 سنة

الإضراب عن الطعام.. وسيلة المختطفين لإيصال صوتهم من داخل سجون الحوثي   صنعاء، عين الجنوب. [caption id="attachment_6725" align="alignnone" width="300"]الإضراب عن الطعام.. وسيلة المختطفين لإيصال صوتهم الإضراب عن الطعام.. وسيلة المختطفين لإيصال صوتهم[/caption] يقبع آلاف اليمنيين داخل سجون ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن، في انتظار الفرج وإطلاق سراحهم في ظل التعنت والمماطلة التي تمارسها الميليشيات في هذا الملف الإنساني واستغلاله كورقة سياسية في المفاوضات مع الحكومة اليمنية. يكاد لا يمر يوم في اليمن إلا وتشهد مناطق سيطرة الحوثي عملية اعتقال أو اختطاف أو إخفاء قسري، وسط تصاعد أعداد المختطفين الذين يتم اعتقالهم بصورة تعسفية من خلال عمليات الاستهداف وحملات المطاردة والمداهمات وكذا عبر التقطع في النقاط التفتيشية التي ينصبونها بين المحافظات. ولجأ العشرات من المختطفين -معظمهم من أبناء المحافظات الجنوبية- إلى الاحتجاجات داخل عدد من السجون التي تديريها ميليشيا الحوثي في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم للمطالبة بإطلاق سراحهم. ما يجري داخل السجون الحوثية ويتعرض له المختطفون ليس بالقليل أو الهين كما كشفت التقارير الحقوقية وآخرها تقرير صادر عن الرابطة الإنسانية للحقوق، والتي أوضحت أن ميليشيا الحوثي ارتكبت 17638 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجونها، بينهم 587 طفلاً و150 امرأة، خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى سبتمبر 2022. في حين ذكرت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين أنها وثقت قيام الحوثيين بتعذيب 178 معتقلاً ما أفضى إلى موتهم، بينهم 10 أطفال وثلاث نساء بالإضافة إلى توثيق 16 حالة موت بسبب الإهمال الطبي المتعمد. حقوقيون في صنعاء أكدوا أن مختطفين متواجدون داخل سجن "المخابرات والأمن الوقائي" التابع للحوثيين، نفذوا إضرابا عن الطعام للرد على عمليات التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرضون لها منذ سنوات بعد اختطافهم ومنع التواصل مع أسرهم وذويهم للاطمئنان عليهم. وأشارت المصادر إلى أن المضربين عن الطعام معظمهم من أبناء المحافظات الجنوبية، وتم اختطافهم أثناء مرورهم في نقاط تفتيش تتمركز فيها ميليشيا الحوثي، موضحة أن المختطفين تم نقلهم إلى سجون حوثية متعددة قبل نقلهم إلى سجن المخابرات في صنعاء، حيث يتعرضون لسوء المعاملة وأعمال تعذيب نفسية وجسدية. وأكدت المصادر الحقوقية في صنعاء لنيوزيمن: أن هناك الكثير من المختطفين والمعتقلين هم عناصر مدنية تم أخذهم من الشوارع والنقاط التفتيشية وفي حملات المداهمة للأحياء وحتى من على متن الحافلات والسيارات المارة عبر مناطق سيطرتهم. وأوضحت المصادر أن قيادات حوثية هددت المضربين عن الطعام في حال استمرار احتجاجاتهم بمزيد من المعاملة السيئة والتعذيب والحرمان من أبسط الحقوق. تقارير حقوقية محلية ودولية أكدت أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المختطفين والمعتقلين لدى ميليشيات الحوثي، إلا أن الأعداد قدرت بعشرات الآلاف وبعضهم مخفي قسرا في سجون سرية. ويعانون من أوضاع صعبة من خلال سوء المعاملة وأعمال التعذيب النفسية والجسدية، وحرمانهم من الخدمات الصحية والعلاجية، الأمر الذي أدى إلى تسجيل المئات من حالات الوفاة والقتل داخل تلك السجون.

[عين الجنوب]

فيديو