التالى السابق

معبق والجنوب.. انتقام حوثي إخواني رداً على فضح عمليات تهريب أسلحة

تقارير - منذ 2 سنة

عين الجنوب | لحج نفت قيادة السلطة المحلية بمديرية طور الباحة في محافظة بلحج مشاركتها أو صلتها بالحملة الأمنية والعسكرية التي أطلقها ما يسمى بـ"محور طور الباحة" الإخواني ضد من أسماها عصابات التقطع والخارجين عن القانون في منطقة معبق التابعة إدارياً لمديرية المقاطرة. وتنشر قوات المحور الذي يقوده العميد الاخواني أبوبكر الجبولي، منذ الخميس الماضي، حملة عسكرية في المنطقة ضد قبيلة الحميدة وهي إحدى قبائل الصبيحة، على خلفية قيام أفراد من القبيلة بإفشال محاولة تهريب أسلحة وذخائر على متن شاحنة وقود إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي. ووفق مصادر محلية فقد تعرضت قرى "معبق" لقصف عنيف من قبل قوات الجبولي، تحت مبرر ملاحقة عصابات التقطع والخارجين عن القانون، في حين تؤكد المصادر بان الحملة أتت انتقاماً ضد قبيلة الحميدة على ضبط شحنة الأسلحة والذخائر مطلع الشهر الحالي والتي اعترفت قيادة محور تعز بأنها تابعة لها. وهو ما أكده البيان الصادر عن السلطة المحلية في طور الباحة، حيث أشار إلى أن مدير عام المديرية العميد ركن بسام الحرق تلقى أوامر من رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة "بوقف الاشتباكات الحاصلة بين محور طور الباحة وقبيلة الحميدة، لكن تم منعه من الدخول إلى منطقة الاشتباكات من قبل نقاط تتبع للمحور". وبحسب المصادر فإن محاولات الجبولي وقيادة محور تعز لاستعادة الشحنة والشاحنة فشلت بعد قيام أفراد قبيلة الحميدة بتسليمها إلى مدير أمن لحج اللواء/ صالح السيد، الأمر الذي أثار غضب الجبولي ودفع بقواته إلى مهاجمة قرى معبق. المصادر أشارت إلى الهجمات العنيفة التي شنتها مليشيات الحوثي ضد القوات الجنوبية في محافظة لحج، بالتزامن مع هجوم قوات الجبولي على قرى معبق، حيث سقط نحو 15 ضحية بين قتيل وجريح عسكريين ومدنيين جراء استهداف مليشيا الحوثي لدورية عسكرية تابعة للقوات الجنوبية بصاروخ حراري في منطقة قداش بمديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج. وأعقب هذا الهجوم مقتل أحد أفراد اللواء الرابع حزم وإصابة آخر بجروح خطيرة في مواجهات عسكرية بين قوات اللواء التابع للمجلس الانتقالي ومليشيات الحوثي في جبهة حيفان جنوبي تعز. وقالت المصادر إن الهجوم الحوثي على مواقع اللواء الرابع حزم جاء بعد اتهامات "إخوانية" بأن أفراد قبيلة الحميدة الذين افشلوا عملية تهريب الشحنة من أفراد اللواء، وجاء بالتزامن مع هجوم قوات الجبولي ضد القبيلة التي ينتشر أبناؤها في قرى معبق، ما يقدم صورة من صور التخادم بين جماعتي الحوثي والإخوان.