إقالة "أبو عوجاء".. نزع فتيل الأزمة أم التفاف على مطالب أبناء حضرموت؟

تقارير - منذ 1 سنة

إقالة "أبو عوجاء".. نزع فتيل الأزمة أم التفاف على مطالب أبناء حضرموت؟   حضرموت، عين الجنوب [caption id="attachment_7566" align="alignnone" width="300"]إقالة "أبو عوجاء".. نزع فتيل الأزمة أم التفاف على مطالب أبناء حضرموت؟ إقالة "أبو عوجاء".. نزع فتيل الأزمة أم التفاف على مطالب أبناء حضرموت؟[/caption] تباينت ردود الأفعال حول القرارات التي أصدرها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مساء الثلاثاء، والتي قضت بتغييرات مدنية وعسكرية في وادي حضرموت. وأصدر العليمي قرارات أهمها إقالة أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى والمقرب من جماعة الإخوان العميد يحيى أبو عوجاء، وتعيين العقيد الركن/ عامر بن حطيان أحد الضباط المنتمين لمحافظة حضرموت بديلاً عنه. كما أصدر العليمي قرارات، قضت بتعيين العقيد الركن/ ناصر صالح محمد الوادعي أركان حرب اللواء 135 مشاة، وتعيين عامر سعيد سالم العامري وكيلًا لمحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء خلفاً لعصام حبريش الكثيري الذي أصدر العليمي قراراً بتعيينه وكيلًا لوزارة الإدارة المحلية لقطاع تطوير السياسات المحلية. مصادر سياسية كشفت لـ"نيوزيمن" بأن هذه القرارات التي أصدرها العليمي تمت بالتشاور مع عضو المجلس الرئاسي اللواء/ فرج البحسني فقط، دون علم باقي أعضاء مجلس القيادة الذين تفاجأوا بها، وهو ما أثار انزعاجهم من تصرف العليمي بالتفرد بإصدار القرارات دون التشاور معهم. ردود الأفعال حول هذه القرارات تركزت حول إقالة أبو عوجاء، الذي جاء بعد أسبوع فقط من التصريحات المثيرة التي أدلى بها لقناة تلفزيونية إخوانية، وهاجم فيها ما وصفه بالتصعيد الخطير الذي يقوده المجلس الانتقالي في وادي حضرموت، متوعداً بأن قواته "ستكون لهم بالمرصاد"، نافياً بشدة وجود نص باتفاق الرياض يشير إلى خروج قوات المنطقة الأولى من وادي وصحراء حضرموت. وأحدثت تصريحات الرجل، موجة غضب واسعة لدى قيادات وأنصار المجلس الانتقالي في حضرموت وفي الجنوب، واعتبرت بأنها رسالة تحد واضحة لمطالب الانتقالي وأبناء المحافظة بإخراج قوات المنطقة الأولى من وادي حضرموت. وفي هذا السياق، فقد قُرئت خطوة العليمي بالتشاور مع البحسني بإقالة أبو عوجاء من منصبه كأركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، بأنها محاولة لنزع فتيل الأزمة في حضرموت ومنع تكرار ما شهدته محافظة شبوة من مواجهات عنيفة في أغسطس الماضي. إلا أن ردود الأفعال من جانب الانتقالي والمكونات الحضرمية، اكتفت بالترحيب الحذر بالخطوة مع التشديد على أن مطالب أبناء حضرموت تتمثل في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى بشكل كامل من مناطق الوادي والصحراء، بحسب البيان الصادر عن قيادة الهبة الحضرمية ولجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو". ففي حين رحب البيان بإقالة "أبو عوجاء" وتعيين بديل عنه أكدت الكوادر العسكرية الحضرمية، أن ذلك "لا يلبي تطلعات أبناء حضرموت في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة للوادي والصحراء وتمكين الحضارم من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية بأنفسهم". البيان أكد على عدم التنازل عن مطالب أبناء حضرموت في إخراج قوات المنطقة الأولى، معلناً استمرار قيادة الهبة الحضرمية ولجنة لقاء "حرو" بالعمل مع كافة القوى الوطنية وأبناء حضرموت والجنوب لإخراج قوات المنطقة الأولى. وفي موقف أكثر حدية، دعا بيان صادر عن ما يسمى "شباب الغضب بوادي حضرموت" إلى تدشين تصعيد سلمي يبدأ أولى برامجه، اليوم الخميس، بعصيان مدني شامل للمطالبة بسرعة إخراج المنطقة العسكرية الأولى وفق مخرجات اتفاق الرياض. البيان هاجم بشكل غير مباشر قرارات العليمي بإقالة "أبو عوجاء"، حيث أعلن رفضه "أي حلول ترقيعية أو التفاف على تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض"، مشدداً على مطلب إخراج المنطقة العسكرية الأولى بكافة أشكالها دون استثناء  

[عين الجنوب]

فيديو