التالى السابق

مشرفون حوثيون يرفضون تسليم نقاط التفتيش لمشرفين جدد إلا بعد دفع حق “التقبيل

تقارير - منذ 2 سنة

مشرفون حوثيون يرفضون تسليم نقاط التفتيش لمشرفين جدد إلا بعد دفع حق “التقبيل“ عين الجنوب ـ متابعات . كشفت مصادر مطلعة عن تغييرات جديدة شملت مشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية المتمركزين في نقاط التفتيش الرابطة بين الطرق الرئيسة بمختلف مديريات محافظة ذمار. ويعتاد مشرفو وعناصر مليشيا الحوثي في نقاط التفتيش، على احتجاز شاحنات النقل التجارية وناقلات الوقود ويرفضون السماح لها بالمرور إلا بعد دفع جبايات مالية مقابل ذلك. وقالت مصادر مقربة من المليشيا لنيوزيمن، إن توجيهات عليا صدرت من قيادة المليشيا لمشرفين حوثيين في عدد من نقاط التفتيش في الخطوط الرئيسية الرابطة بين مديريات بعاصمة المحافظة بتسليم النقاط لعدد آخر من المشرفين الجدد. وأوضحت المصادر أن التغييرات جاءت بعد ان وصل المشرفون السابقون لمرحلة الاكتفاء الذاتي وتحصيلهم لأموال طائلة لصالحهم إلى جانب الأموال التي يفرضونها كجبايات واتاوات غير قانونية على سائقي الشاحنات التجارية المتنوعة وناقلات الوقود التي تمر وتتنقل في الطرقات الرئيسة الرابطة بين مديريات ذمار ومدينتها التي تحمل الاسم ذاته. ولفتت أن التغييرات الحوثية تهدف لتحريك الماء الراكد في إطار ما يسمى تفعيل المجاهدين والدفع بالمشرفين السابقين وافرادهم المتخمين بالفساد لاسناد مقاتليها بجبهات القتال وفقا لطريقه “اشبعه واتبعه“. ونوهت إلى أن تعليمات صارمة ألزمت المشرفين السابقين للتحرك لجبهات القتال مع أفرادهم بهدف إلحاقهم في استعداداتها للتصعيد العسكري في جبهات مأرب المتزامن مع الهدنة “الهشة“ التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين. وبينت المصادر أن عددا من المشرفين السابقين رفضوا تسليم نقاط التفتيش للمشرفين الجدد إلا بعد دفع مبلغ تجاوز المليون ونصف المليون ريال لكل مشرف سابق حق “تقبيل“ النقطة، أي أن يقوم بشراء النقطة بكل ما فيها من التزامات وإيرادات من الجباية اليومية غير القانونية كما هو متعارف في بيع وشراء العقارات والمحال التجارية. وتفرض نقاط تفتيش تابعة لمليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على طول الخطوط الطويلة بذمار، جبايات مالية على الشاحنات التجارية وناقلات الوقود، ما يدفع التجار إلى رفع الأسعار أكثر من مرة مما ينعكس سلبا على المواطن ويثقل كاهله في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها أغلب الأسر القاطنة في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب.