22 شهراً وانتصار في غيابات سجون الحوثي.. أب أعمى وأخ مقعد وأم مكلومة

تقارير - منذ 1 سنة

22 شهراً وانتصار في غيابات سجون الحوثي.. أب أعمى وأخ مقعد وأم مكلومة عين الجنوب / نيوزيمن [caption id="attachment_8081" align="alignnone" width="300"]22 شهراً وانتصار في غيابات سجون الحوثي.. أب أعمى وأخ مقعد وأم مكلومة 22 شهراً وانتصار في غيابات سجون الحوثي.. أب أعمى وأخ مقعد وأم مكلومة[/caption] دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية بكل ثقلها عقب اعتقال الفنانة الشابة انتصار الحمادي ذات العشرين ربيعاً ومجموعة من زميلاتها أثناء ذهابها للعمل لاستكمال جلسة تصوير؛ إلى مربع المحاكمة بعد أن لفقت لها تهماً جائرة من أجل منح القضية صفة قانونية. بحسب المعطيات لم تأخذ الحادثة أي صورة من صور المحاكمة الطبيعية، ظلت المليشيا تماطل وتَنْقل الضحية من معتقل إلى آخر؛ انتهى الأمر بها في "السجن المركزي" بعد ضغوطات إعلامية وحقوقية، وتمت الحيلة لتصبح القضية جنائية. في البداية كانت تعتقد الفتاة السمراء المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، أن هناك خطأ قد تم أثناء الاعتقال وسيتم تصحيحه، وأن تلك الإجراءات لن تأخذ أكثر من ساعات قليلة أو ربما دقائق، غير أن الزمان قارب على العامين حتى اليوم. جاء اعتقال الحمادي في 20 شباط/ فبراير العام الماضي، أي منذ ما يقارب 22 شهراً بتهم وصفت بالجائرة تم تلفيقها بشكل مخجل، حسب العديد من المتابعين للقضية، ولا تزال حتى اليوم تعاني. استئناف المحاكمة بالأمس أعلنت محكمة الاستئناف بصنعاء عقد أولى جلساتها في المدينة الواقعة تحت سيطرة ذراع إيران الإرهابية، يوم الأحد القادم 1 يناير 2023، يأتي هذا بعد الحكم الابتدائي الذي كان قد قضى بحبس الحمادي وإحدى رفيقاتها 5 سنوات، وحبس أخرى ثلاث سنوات. تساؤلات عدة كانت قد طرحت ولا تزال حتى اللحظة. إضافة إلى المطالبات المستمرة من قبل المنظمات وأسرة الفتاة والمرافاعات التي قام بها المحامون، كل هذا فشل في انتزاع البراءة في حادثة حولتها المليشيا إلى قضية عار وربطتها بهزائمها في الجبهات. وبحسب المنظمات ووسائل الإعلام والمحامين، فقد صاحب الاعتقال الكثير من الظلم والتشهير بحق الحمادي، واتهامها بحيازة مواد ممنوعة ومخدرات وتعاطيها ونشر الدعارة والفجور. أب أعمى وأخ مقعد وأم مكلومة لم يشفع لها سنها ولا أحلامها ولا والدها الضرير الذي لا يبصر والذي أطلق عدة مناشدات ولا أمها المكلومة ولا أخوها المصاب بالشلل والمقعد في المنزل. تم حرمان كل هؤلاء من ابنتهم وعائلهم الوحيد بعد أن تجردت المليشيا من إنسانيتها وضميرها ومن كل القيم والأعراف، وجعلت الفتاة عرضة للتشهير والتنكيل. منظمات حقوقية اتهمت المليشيا بأنها أصدرت أحكاما جائرة. إضافة لما حدث من ظلم من الناحية الأخلاقية؛ كنشر الأسماء الرباعية للمحكومات في وسائل الإعلام، خلافا لما كانت تدعيه السلطات من حرص على سمعة الفتيات الأربع، وخلافا للأعراف المتبعة. كما تُركت الضحية عرضة للابتزاز داخل السجن المركزي من قبل القائمين على السجن، ومحاولة إرغامها على التوقيع على محاضر وهي معصوبة العينين، وتعرضها مؤخراً للضرب حتى كسرت أنفها. إلى جانب أدوات التعذيب النفسي الأخرى والجسدي وحرمانها من الزيارة وكافة حقوقها على الأقل كمتهمة.    

[عين الجنوب]

فيديو