تضييق الخناق وتوسيع الانتشار.. مرحلة جديدة لمواجهة الإرهاب في شبوة وأبين

تقارير - منذ 1 سنة

تضييق الخناق وتوسيع الانتشار.. مرحلة جديدة لمواجهة الإرهاب في شبوة وأبين عين الجنوب / متابعات [caption id="attachment_8307" align="alignnone" width="300"]تضييق الخناق وتوسيع الانتشار.. مرحلة جديدة لمواجهة الإرهاب في شبوة وأبين تضييق الخناق وتوسيع الانتشار.. مرحلة جديدة لمواجهة الإرهاب في شبوة وأبين[/caption]   خلال الأيام الماضية، دفعت القوات الجنوبية بتعزيزات عسكرية كبيرة صوب مناطق لا تزال تشهد تحركات مشبوهة لخلايا تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبين وشبوة. التعزيزات الواصلة إلى محافظة أبين تقودها قوات الدعم والإسناد وتستهدف الانتشار في مناطق مديريتي مودية والمحفد. في حين وصلت تعزيزات أخرى تابعة لقوات دفاع شبوة إلى منطقة المصينعة بمديرية الصعيد. وسجلت المناطق التي وصلت إليها القوات الجنوبية خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022، سلسلة هجمات إرهابية عبر عبوات ناسفة، مطابقة لعبوات تصنعها مليشيا الحوثي تحت إشراف خبراء إيرانيين. وخلفت تلك العمليات الغادرة نحو 50 قتيلا وجريحا في صفوف القوات الجنوبية المشاركة في عملية الحرب ضد الإرهاب. وقالت مصادر عسكرية في القوات الجنوبية لنيوزيمن، إن عام 2023 سيشهد تطورا كبيرا في مجال محاربة الإرهاب والقضاء على باقي البؤر والخلايا التي لا تزال تنشط بين الحين والآخر في مناطق أبين وشبوة، موضحة أن هناك ترتيبات أمنية جرى الإعداد لها من أجل تعزيز جهود القوات التي شاركت في عمليتي "سهام الشرق" في محافظة أبين و"سهام الجنوب" في محافظة شبوة. وأضافت المصادر إن التحركات القادمة ستعمل على تضييق الخناق على تحركات خلايا القاعدة التي قامت بزرع العبوات الناسفة في الطرقات واستهداف التحركات الأمنية. وكذا تعزيز جهود العمل الاستخباراتي في ظل التأييد المحلي والقبلي من أجل إسناد الحملات الأمنية وعملية تعقب العناصر الإرهابية والكشف عن مواقعها وتحركاتها. وأشارت إلى أن هناك خطة انتشار واسعة سيتم إطلاقها على محورين: الأول في محافظة أبين تستهدف تعزيز تواجد القوات الأمنية في مديريات المحفد ومودية والوضيع، والمحور الثاني في معاقل سابقة للتنظيم في شبوة بينها منطقة المصينعة ومديرية الصعيد وبعض المناطق الأخرى التي تشهد تحركات مشبوهة لخلايا التنظيمات الإرهابية. وجاء وصول التعزيزات متزامناً مع إعلان القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي، انطلاق المرحلة الثانية من عملية سهام الشرق للحفاظ على الأمن، موضحا أنه تم "تشكيل 5 ألوية لقوات الدعم والإسناد خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية. وشهدت الأيام الماضية تخرج أولى كتائب قوات الدعم والإسناد التي سيتم الدفع بها إلى محافظة أبين للمشاركة في تنفيذ أولى المهام في المناطق والمواقع التي جرى تطهيرها من سيطرة عناصر القاعدة في أبين. ويرى الخبير العسكري العميد ثابت صالح، أن تنظيم القاعدة انتهج أسلوب عمليات العبوات الناسفة ضد تحركات القوات الجنوبية كحرب استنزاف وإثبات حضوره في المعاقل والمواقع التي كانت سابقاً تعد تحصينات رئيسية له في محافظتي شبوة وأبين. وقال إن التنظيم الإرهابي تلقى ضربات موجعة على يد القوات الجنوبية في المحافظتين وعبر عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب، فقد قدرته على المواجهة كما حصل في مراحل سابقة. وأضاف صالح، إن القوات الجنوبية تحتاج إلى تعزيز عملها الاستخباراتي والعسكري في المواقع التي تنشط فيها خلايا القاعدة لمواجهة حرب العبوات الناسفة، ويجب التنسيق مع أبناء تلك المناطق وإشراكهم في المهام الأمنية وعمليات المراقبة وتنفيذ حملات التعقب والتمشيط.

[عين الجنوب]

فيديو