بهجمات مجهولة.. إيران في مرمى المسيرات .

تقارير - منذ 1 سنة

بهجمات مجهولة.. إيران في مرمى المسيرات .   عدن، عين الجنوب ، [caption id="attachment_9053" align="alignnone" width="300"]بهجمات مجهولة.. إيران في مرمى المسيرات . بهجمات مجهولة.. إيران في مرمى المسيرات .[/caption] يتعرض البرنامج النووي الإيراني خلال الآونة الأخيرة لسلسلة هجمات عنيفة تتم بطريقة سرية على أهداف غاية في الحساسية والخطورة في عمق الأراضي الإيرانية، وغالبًا ما تتجه أصابع الاتهام في مثل تلك الهجمات إلى إسرائيل، إلا أن الأخيرة تحرص دائمًا على نفي العلاقة بتلك الهجمات حرصًا منها على إبقاء الصراع مع طهران ضمن إطار محدد من التصعيد وعدم تجاوزه. وتعرض مصنع عسكري في مدينة أصفهان وسط إيران لهجوم بـثلاث طائرات مسيّرة، وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: «أصاب الدفاع الجوي واحدة من الطائرات المسيّرة. ووقعت الطائرتان الأخريان في فخاخ دفاعية وانفجرتا..لحسن الحظ لم يتسبب هذا الهجوم الفاشل في خسائر بالأرواح، وألحق أضرارًا طفيفة بسقف المصنع".   تعدّ أصفهان إحدى أهم المدن الإيرانية فى التصنيع العسكري، حيث تحتوي على مصانع كثيرة، كما تضم مفاعل نطنز النووي الشهير، أحد أهم المنشآت الإيرانية.   وعلى نفس الصعيد، اشتعل حريق هائل في مصفاة نفط شمالي غرب إيران قرب مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية، وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن شدة الحريق جعلت من الصعب على فرق الإطفاء إخماده، وان السبب وراء الحادث يخضع للتحقيق.   ونقلت الوكالة عن محمد باقر حنبر مدير عام إدارة الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية قوله: «تعمل 25 سيارة إطفاء في الموقع على إخماد الحريق».   رسائل الى طهران   نقلت تقارير إعلامية عن مصادر لم تسمها إن الضربات التي تم توجيهها إلى إيران بالمسيرات شارك فيها سلاح الجو الأمريكي ودولة أخرى، وأنها استهدفت مخزون الصواريخ الباليستية، ومن خلال تلك الضربات تم تمرير رسائل لإيران بأنه لن يتم السماح بمواقع إنتاج الصواريخ الباليستية، فيما تحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن عملية ما في الداخل الإيراني، وربطت بين توقيتها وزيارة رئيس الاستخبارات الأمريكية إلى تل أبيب.   ويشار إلى أن عددًا من الانفجارات والحرائق وقعت حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية خلال السنوات القليلة الماضية، فمثلًا كانت منشأة نطنز في أصفهان قد تعرضت لعدة هجمات قوية، وتعد من أهم المنشآت النووية، التي يتم فيها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.   ويعد استخدام الطائرات المسيرة تطورًا في تلك الطريقة لتنفيذ الجيش الإسرائيلي لعملياته داخل إيران، فعلى مدار أعوام طويلة من تلك الحرب السرية، استخدمت تل أبيب الدراجات النارية، أو المسلحين بمسدسات كاتمة للصوت مثلًا، أو تفخيخ المواقع المراد استهدافها عبر عملاء لها لكنها في حالات قليلة لجأت إلى الطائرات المسيرة مثل الهجوم الذي استهدف مجمعًا نوويًّا في مدينة كرج بمحافظة البرز في إيران، في يونيو 2021.   ووفقًا لرواية السلطات الإيرانية فقد جرى إحباط العمل التخريبي بدون أي أضرار، لكن الحكومة الإيرانية، تداركت الموضوع وغيرت الرواية بعد أن نشر معهد «إنتل لاب» صور أقمار اصطناعية تعكس الضرر الكبير الناجم عن استهداف المجمّع، ما اضطر الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي للاعتراف بوقوع التخريب، لكنه قال إنه لم يؤد إلى أضرار بشرية ومادية كبيرة بل ضرر طفيف بالسطح، وقال إن صور الأقمار الصناعية هي صورة للمبنى بعد إزالة السقف لإصلاحه.   واتهم الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، تل أبيب بأنها هي من ارتكبت تلك الأفعال من أجل وقف مسيرة برنامج بلاده النووي، والقول إن العالم ليس بحاجة لإجراء محادثات مع إيران، في إشارة إلى المحادثات النووية في فيينا، لكن معهد «إنتل لاب» ذكر أن مقاتلات متطورة جدًا نفّذت الهجوم رغم نفي صدر من قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي أن يكون الهجوم نفّذ بواسطة طائرة مسيرة.  

[عين الجنوب]

فيديو