بعد مسيرة كفاح.. الزبيدي العضو الأبرز والرجل الأقوى

تقارير - منذ 2 سنة

بعد مسيرة كفاح.. الزبيدي العضو الأبرز والرجل الأقوى في مجلس القيادة الرئاسي اليمني عين الجنوب ـ متابعات . [caption id="attachment_2600" align="alignnone" width="300"]بعد مسيرة كفاح بعد مسيرة كفاح[/caption] بعد مسيرة حافلة بالكفاح بات اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن وعضو مجلس القيادي الرئاسي، أبرز أعضاء مجلس القيادة الذي أعلن عنه فجر يوم 7 إبريل 2022م. يعتبر الزبيدي حامل مشروع "قضية الجنوب" وأبرز وأهم وجوه "الحراك الجنوبي" الذي تأسس عام 2007 وطالب بفك ارتباط الجنوب عن اليمن وعودة دولة الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي دخلت في وحدة مع جارتها في الشمال "الجمهورية العربية اليمنية" في 22 مايو عام 1990م. ويترأس حاليا عيدروس الزبيدي، المجلس الانتقالي الجنوبي، الرافعة السياسية للقضية الجنوبية، وقائد القوات الجنوبية التي خاضت معارك بطولية شرسة لهزيمة مليشيات الحوثي وتطهير جنوب "اليمن" من تنظيمات القاعدة وداعش والإخوان الإرهابية. وشاركت القوات الجنوبية بقيادة الزبيدي ورفاقه بدعم من التحالف العربي في كل معارك تحرير المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها العاصمة عدن منذ 2015، قبل أن يقود الزبيدي عمليات عسكرية واسعة لملاحقة تنظيم القاعدة بعد توسع رقعة سيطرته لتشمل محافظات جنوبية عديدة، بل وكادت العاصمة عدن أن تسقط في أيدي هذه الجماعات الإرهابية التي اغتالت المحافظ الأسبق جعفر محمد سعد في 6 ديسمبر 2015 (1). في هذا التقرير نحاول تلخيص أبرز المحطات التاريخية والهامة في حياة الزبيدي منذ ولادته في الضالع، المحافظة التي قادها لاحقا لتبقى المحافظة الوحيدة التي صمدت وبجسارة في وجه الانقلاب الحوثي ولا تزال عصية على المليشيات بشقيها الحوثي والإخوان. إجمالا يمكن التأكيد أنه خلال وقت قياسي، استطاع الزبيدي نقل القضية الجنوبية من قضية مسلوبة الحقوق والتاريخ والإرادة منذ 1994 إلى مصاف القضايا على مستوى البلاد والوطن العربي وباتت تتصدر أولويات معالجات الملف اليمني اقليميا ودوليا. ومنذ تأسيسه المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017، خط عيدروس الزبيدي تجربة سياسية فريدة رغم حداثتها إلا أنه اتكأ على مسيرة نضال طويلة لـ "الحراك الجنوبي" وله شخصيا كقائد عسكري يتربع عرش قيادة القوات المسلحة الجنوبية. ولد عيدروس الزبيدي في زبيد الضالع (الجنوب العربي)، عام 1967 ودرس في كلية الطيران وتخرج برتبة ملازم وعمل بعد التخرج في الدفاع الجوي والقوات الخاصة حتى عام 1994 حينما اندلعت الحرب بين الشمال والجنوب. ووقف الزبيدي إلى جانب شعبه جنوبا بعد تداعيه للمطالبة بدولته وقد دفع ثمنا باهضا لموقفه ذلك وأجبر على المغادرة إلى جيبوتي بعد أن نجح الإخوان والنظام السابق في اجتياح الجنوب لتفتح اليمن أول صفحات الحرب المؤلمة التي ما زالت تداعياتها سارية حتى اليوم. "عاد الزبيدي إلى اليمن عام 1996 ووضع لبنات الحراك الجنوبي الداعي إلى فك ارتباط الجنوب عن الشمال وأسس "حركة تقرير المصير" التي دشنت مرحلة العمل المسلح في جنوب اليمن وقد صدر حكم غيابي بإعدام الزبيدي،لكن الرئيس اليمني الأسبق علي صالح أصدر عفوا عنه عام 2000، فترك الزبيدي العمل العسكري واتجه للعمل السياسي كجزء من معركة واسعة للانتصار لقضية سياسية لها شعبها وكيانها وحضورها" (2). في عام 2011 أعلن الزبيدي عن عودة النشاط المسلح لحركة "حق تقرير المصير" في جنوب اليمن وأسس في أوائل 2014 "المقاومة الجنوبية" والتي نجحت في العام التالي من تشكيل النواة الأولى للقوات الجنوبية. وفي يوليو 2015، حاولت مليشيات الحوثي اغتيال اللواء الزبيدي عبر كمين مسلح ومحكم في المسيمير في لحج لكن الرجل نجى من الموت وعاد لبناء القوات الجنوبية من الصفر وتأسيس قوة عسكرية عريضة، فكانت قوات الأحزمة الأمنية والدعم والاسناد وقوات العاصفة والنخب أهم قوة ضاربة داخل القوات الجنوبية التي تنتشر في جبهات عدة أبرزها الضالع ولحج وتأمن مختلف محافظات الجنوب وأهمها عدن. شغل الزبيدي منصب محافظ محافظة عدن وفي نفس الوقت كان يعمل جاهدا لتأسيس حامل سياسي لقضة الجنوب، لكن الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي أقاله في 27 ابريل/نيسان 2017 وعينه بمنصب سفير في وزارة الخارجية (3) قبل أن يعلن بنفس العام تأسيس المجلس الانتقالي على خطى الانتصار للقضية الجنوبية. قاد اللواء الزبيدي بجدارة واقتدار المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية وشعب الجنوب وسط عواصف ومؤامرات وحروب متعددة شنتها عصابات ومليشيات الحوثيين والإخونج والفساد. - "خلال المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي أظهر الزبيدي ورفاقه في الانتقالي انفتاحه على كل الأطراف شمالا وجنوبا لدعم أي مسارات للسلام تراعي خصوصية القضية الجنوبية.وفي لقاءات عقدت على هامش الحوار في الرياض أظهر الرجل موقف موحد للجنوبيين في خطوة عكست رسائل سياسية عدة لأطماع الخراب الرامية إبتلاع المحافظات الجنوبية التي لفظت باكرا مليشيات الحوثي ونظيرتها الإخوانية".(4) وكان أبرز ذلك تبادل اللقاءات بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الحامل السياسي للقضية الجنوبية وصاحب القوة الفاعلة على الأرض عيدروس الزبيدي مع رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، رجل الأعمال المعروف أحمد العيسي، فضلا عن انخراط قيادات سياسية ومسؤولين بارزين في الشرعية بهذه اللقاءات.(5) وعلى مستوى المعركة لاستعادة الشمال اليمني الخاضع غالبيته لسيطرة من مليشيات الحوثي بما فيه صنعاء بالسلم أو بالحرب أكد المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل متكرر دعمه لأي مسار على أن يتم ذلك بعد الاعتراف بالقضية الجنوبية وأن يدير الجنوبيين شؤون محافظاتهم. الخلاصة مشاورات الرياض خلقت اصطفافا سياسيا يمنيا جديدا شمالا وجنوبا، يساهم في ردع الإرهاب ويدعم أي خيارات لإنهاء انقلاب الحوثي عبر إصلاح اختلالات منظومة الشرعية ورسم خارطة إنقاذ للسلم أو للحسم حتى إخضاع مليشيات الحوثي للسلام، وفتحت آفاقا واسعة لتشكيل مجلس قيادة رئاسي لنقل اليمن من الحرب إلى السلم، والتوجه نحو حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام في الجنوب واليمن والمنطقة بأسرها.    

[عين الجنوب]

فيديو