محمد علي الحوثي يقضي على الجمهورية ويعيد الإمامة

الجنوب - منذ 1 سنة

عين الجنوب تمثل كل خطوة يخطوها القيادي البارز في ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، محمد علي الحوثي، مسماراً في نعش الجمهورية التي لم يبق من اسمها في محافظات الشمال إلا العلم الذي أصبح يستعاض عنه بخرقة خضراء تعتلي أسطح معظم المؤسسات الحكومية. ومحمد الحوثي هو أحد أقوى القيادات الحوثية ومهندس الانقلاب وتولى رئاسة ما عرفت وقتها بـ"اللجان الثورية" التي سيطرت على مؤسسات الدولة المدنية والأمنية قبل أن يتم حلها عقب توغلها في أروقة الدولة وبالتزامن مع تشكيل مع عرف بـ"المجلس السياسي" الذي تم تعيينه عضواً فيه. لكن الحوثي لم يكتف بمنصب عضو المجلس السياسي، بل استحوذ على السلطة القضائية بمختلف مؤسساتها وكذا قطاع الأوقاف، عبر تشكيل ما أسماها "المنظومة العدلية" التي ترأسها على الرغم من عدم امتلاكه اساسيات القضاء أو الفقه. وفي الثلاثين من يناير الماضي، تحدثت وسائل إعلام حوثية عن قيام الحوثي بإنهاء ثلاث قضايا قتل في مديرية ضوران بمحافظة ذمار، دون الرجوع إلى القضاء للبت فيها. إنهاء هذه القضايا تم على مبدأ التحكيم القبلي، الذي أعلن فيه أولياء الدم في القضايا الثلاث العفو عن الجناة. ولا يستبعد أن يكون قد تم إجبار أولياء الدم على التنازل خاصة وأن الحكم لم يصدر عن محكمة جنائية بل جاء بعد اجتماع قبلي. وهذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها الحوثي في أحكام القضاء الذي بات يتحكم فيه بشكل كامل، بل كان له تدخلات في قضايا النزاعات على الأراضي في صنعاء والتي قام بنهب مساحات واسعة منها مستغلاً منصبه المستحدث وغير القانوني. يشار إلى أن محمد الحوثي يقود مليشيات مسلحة تقوم بمهام السلطات الأمنية وتشارك في المعارك ضد القوات الحكومية، إلى جانب لجان مدنية مهمتها إدارة المؤسسات الحكومية لصالحه الشخصي

[عين الجنوب]

فيديو