من الحوثي إلى القاعدة.. عُمان وسيط لإرهاب إيران في اليمن

تقارير - منذ 1 سنة

من الحوثي إلى القاعدة.. عُمان وسيط لإرهاب إيران في اليمن عدن، عين الجنوب [caption id="attachment_10010" align="alignnone" width="300"]من الحوثي إلى القاعدة.. عُمان وسيط لإرهاب إيران في اليمن من الحوثي إلى القاعدة.. عُمان وسيط لإرهاب إيران في اليمن[/caption] كشفت تقارير دولية ومحلية عن الدور المشبوه الذي تلعبه سلطنة عُمان لصالح الجماعات الإرهابية في اليمن لخدمة مشروع إيران في المنطقة، رغم محاولاتها الظهور بدور الحياد في الصراع. أحدث هذه التقارير كان التقرير الصادر مؤخراً عن لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن، وتحدث في أحد فصوله عن عمليات تهريب الأسلحة والأسمدة المستخدمة في صناعة المتفجرات من قبل النظام الإيراني إلى مليشيات الحوثي في اليمن، وما تم ضبطه من عمليات خلال العام الماضي. وأورد التقرير مقابلات أجراها مع أفراد طاقم أحد المراكب التي تم ضبطها من قبل القوات الأمريكية في بحر العرب محملاً بالأسلحة، حيث أفادوا بتجنيدهم من قبل أحد كبار قادة عمليات التهريب البحري في مليشيات الحوثي ويدعى أحمد حلس، والذي يقول التقرير بأنه انتقل إلى إيران عام 2015م عبر سلطنة عمان. وفي حادثة أخرى يكشف خمسة يمنيين تم ضبطهم من قبل البحرية الأمريكية في يناير 2022م على متن مركب محمل بسماد اليوريا في خيلج عمان، قصة تجنيدهم من قبل القيادي الحوثي حلس وانتقالهم بالقارب من الحديدة إلى مدينة صحار في عمان لتحميل الشحنة. ويتكرر الأمر في حادثة ثالثة في نوفمبر 2022م، بضبط البحرية الأمريكية لمركب آخر محمل بـ170 طنا من مادة اليوريا، حيث يسرد طاقم المركب وهو 4 يمنيين لفريق الخبراء قصة تجنيدهم من قبل الحوثي في المخا ثم انتقالهم إلى عدن والمهرة إلى داخل الأراضي العمانية ليتمكنوا من السفر من عاصمتها مسقط إلى طهران. يقول فريق الخبراء في تقريره بأنه يحقق في وجود دور محتمل لأفراد وكيانات في إيران وعُمان متورطين في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى حصوله على معلومات تؤكد بأن زورقين ممن تم ضبطهم في محاولات تهريب الأسلحة تفيد بأنهما كانا متجهين إلى الشاطئ العُماني لنقل الشحنة لاحقاً إلى اليمن براً، مؤكداً بأن مواصفات الزورقين تؤكد صعوبة استخدامهما في الرحلات الطويلة من إيران إلى اليمن. ولعل أخطر ما أورده تقرير لجنة الخبراء، هو المتعلق بحادثة تحطم الطائرة المسيرة "وعيد" شرق عُمان في يناير من العام الماضي، حيث كان الاعتقاد حينها بأنها محاولة هجوم حوثية فاشلة ضد الإمارات، إلا أن السلطات العُمانية أبلغت فريق اللجنة بأن الطائرة لم تكن مجهزة للهجوم أو للاستطلاع. وهو ما يدفع بلجنة الخبراء إلى القول بأنه من الممكن أن تكون الطائرة تحطمت أثناء "رحلة عبور" إلى مناطق سيطرة الحوثي وربما "تشكل طريقاً جديداً للإمداد"، وتكشف اللجنة في تقريرها بأنها طلبت تفتيش حطام الطائرة إلا أن السلطات العُمانية أبلغتها بأنها قامت بتدمير الحطام. محاولات عُمان إخفاء الأدلة حول هذه الحادثة، يمكن ربطه بتصرف مماثل كشف عنه تقرير مطول نشره مؤخراً مركز صنعاء للدراسات حول تمكن إيران من التحكم في فروع تنظيم القاعدة في المنطقة وعلى رأسها اليمن، عبر الرجل الثاني في التنظيم، محمد صلاح الدين زيدان، المكنى سيف العدل، والذي أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة هذا الشهر بأنه بات الزعيم الفعلي للقاعدة حالياً. يشير التقرير إلى تقوي نفوذ سيف العدل وتحكمه التام بفرع القاعدة في اليمن مع تولي خالد باطرفي قيادة التنظيم خلفا لقاسم الريمي، واللذين يميلان إلى وجهة نظر سيف العدل التي تعتبر المواجهة مع الغرب هي الأولوية وليست المواجهة مع إيران وشبكة وكلائها في المنطقة العربية. يكشف التقرير بأن باطرفي وفي إطار دعمه وولائه لسيف العدل على حساب القيادة المركزية للتنظيم في أفغانستان، أمر القيادي "يونس الحضرمي"، مسؤول الإعلام بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بالتوجه عام 2021 رفقة شخصين آخرين إلى الحدود العمانية ومن ثم إلى إيران لإيصال مبلغ 10 ملايين ريال سعودي لسيف العدل في إيران. وينقل التقرير عن أحد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن بأن السلطات الأمنية في عُمان قامت بإلقاء القبض عليهم ومصادرة تلك الأموال، في حادثة لم يتم الإعلان عنها من قبل السلطات العُمانية ولم يعرف مصير من تم القبض عليهم ولا مصير الأموال التي كانت بحوزتهم، في حادثة تعزز الدور المشبوه الذي تلعبه عُمان لصالح أذرع إيران الإرهابية في اليمن.

[عين الجنوب]

فيديو