تقطع ونهب وجبايات.. شبح الموت يلاحق العائدين لليمن في صحراء الجوف ومأرب

تقارير - منذ 1 سنة

تقطع ونهب وجبايات.. شبح الموت يلاحق العائدين لليمن في صحراء الجوف ومأرب عين الجنوب / الجوف [caption id="attachment_10361" align="alignnone" width="300"]تقطع ونهب وجبايات.. شبح الموت يلاحق العائدين لليمن في صحراء الجوف ومأرب تقطع ونهب وجبايات.. شبح الموت يلاحق العائدين لليمن في صحراء الجوف ومأرب[/caption] يضطر الكثير من المغتربين اليمنيين العائدين للوطن بعد غلق ميليشيا الحوثي، ذراع إيران، للكثير من الطرقات الرئيسية المعبدة، إلى سلك طرق صحراوية وعرة، ممتدة من منفذ العبر الحدودي حتى الوصول إلى المناطق التي يقطنونها. رحلة شاقة ومتعبة تمتد لأيام في تلك الطرق التي لا تخلو من المخاطر التي قد تكلف المغترب حياته. تنقل مستمر بين عدة طرق صحراوية وترابية وعرة تبلغ أكثر من 300 كيلو متر بين محافظتي مأرب والجوف ومنفذ العبر الحدودي. عدد من المغتربين وسائقي حافلات النقل البرية أوضحوا لـ"نيوزيمن": أن عشرات السيارات والشاحنات وباصات النقل الجماعي تتعطل من وقت إلى آخر بين الرمال الكثيفة في الخطوط الصحراوية الرابطة بين منفذ "العبر" في حضرموت و"الحزم" بالجوف ومدينة مأرب. وبعضها علق بين الرمال بسبب كثافته ويصعب إخراجها إلا عبر عمليات إنقاذ عن طريق الجرافات أو من قبل السيارات ذات الدفع الرباعي، وهذا يزيد من معاناة المسافرين ويجبروهم على قضاء الليالي في تلك المناطق المنعزلة والبعيدة عن المناطق السكنية. ومخاطر المسافرين أثناء التنقل عبر الخطوط الصحراوية تزداد مع وجود الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية في تلك المناطق. حيث تسببت هذه الأجسام المتفجرة في مقتل وإصابة المئات من المسافرين جراء دخولهم مناطق ملغومة ومفخخة. وبحسب المغتربين وسائقي شركات النقل الدولية، فإن الألغام الحوثية ليست التهديد الوحيد، فهناك العصابات المسلحة التي تقوم باعتراض المسافرين ونهب ممتلكاتهم وأموالهم، والتهديد بالقتل وسلب سياراتهم. وأشاروا: تم تسجيل الكثير من عمليات النهب والسلب التي تقوم بها العصابات المسلحة في الطرقات الصحراوية والترابية الممتدة من العبر ومأرب والجوف. رغم عمليات الإبلاغ عن تلك العصابات لم تحرك السلطات الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة ساكناً وهو ما شجع عصابات التقطع والحرابة على الاستمرار في إرهابها واستهدافها للمسافرين العائدين لأرض الوطن. وذكر المسافرون لـ"نيوزيمن": "أن كثيرا من العوائل وكبار السن ازدادت معاناتها في الخطوط الصحراوية، نظراً لكونها خالية من الاستراحات ومحطات الوقود والبقالات ولا يوجد فيها حتى مكان ينامون فيه. كما شوهدت العديد من السيارات والشاحنات متوقفة على الطريق الصحراوي بين الجوف ومأرب التي يحتاج ملاكها للمساعدة". وحذروا من مخاطر سفر السائقين والعوائل بدون مرشد للطريق. فالكثيرون مهددون بالضياع في صحراء الربع الخالي ومأرب والجوف، وعدم وجود مرشد يعرض حياتهم للخطر والموت. وعبروا عن استيائهم جراء فرض نقاط مليشيا الحوثي لجبايات غير قانونية على المسافرين والشاحنات دون تقديم أي مقابل لخدمة المسافرين، بل تسببها في مضاعفة معاناتهم والأعباء فوق كواهلهم. وناشد المواطنون وسائقو السيارات فتح الطرقات الرئيسية بين مأرب والجوف التي أصبحت هاجسا يوميا يؤرق المسافرين، ويعطل مصالح الناس. ويعود إلى اليمن بشكل سنوي عشرات الآلاف من المغتربين اليمنيين في السعودية، بمقدار 7 آلاف شخص بشكل شهري بحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية. وتتزايد أعداد العائدين بشكل خاص قبيل عيدي الفطر والأضحى، وذلك بسبب زيارة المغتربين لأسرهم وقضاء الإجازات العيدية في بلدهم اليمن. الطرقات البعيدة والوعرة أدت إلى حوادث خطيرة وهددت حياة الآلاف من المسافرين كان آخرها حريقا مفاجئا شب في حافلة نقل جماعي كانت تسير على الطريق الرابط بين طريق العبر ـ الجوف، شرقي اليمن. كان على متنها يمنيون قادمون من السعودية. وتداول مسافرون على شبكات التواصل الاجتماعي صورة للحافلة وهى تحترق، في صحراء الرويك الرابط بين العبر والجوف دون وقوع إصابات بين المسافرين. وكانت الحافلة تمر بأحد الطرق البديلة جراء قطع ذراع إيران الطرق الرئيسية الواصلة إلى صنعاء. وتظهر الصور احتراق الباص وسط المنطقة الصحراوية واشتعال النيران فيه وخسارة المسافرين كل مقتنياتهم، وهروبهم من الحافلة للنجاة بأرواحهم.

[عين الجنوب]

فيديو