التموين مستمر من مأرب والحديدة.. أزمة وقود وغاز منزلي تخنق سكان صنعاء

تقارير - منذ 1 سنة

التموين مستمر من مأرب والحديدة.. أزمة وقود وغاز منزلي تخنق سكان صنعاء نيوزيمن / عين الجنوب تشهد صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، أزمة جديدة في الوقود والغاز المنزلي، وسط انتعاش الأسواق السوداء التي تبيع هذه المواد بأسعار مضاعفة وبشكل غير مبرر رغم تدفق المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة ذراع إيران. وقال سكان محليون بصنعاء لـ"نيوزيمن"، إنهم يعيشون أزمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، في حين يجري توفير هذه المواد في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة. حيث بلغ سعر جالون البنزين 10 آلاف ريال، فيما وصل سعر الأسطوانة الغاز إلى 11 ألف ريال، في ظل انعدام توفره واستمرار منع البيع المباشر للمواطنين من النقاط الرسمية. وأفادوا، أن الميلشيات كانت تبيع للأسرة أسطوانة واحدة في الشهر، عبر عُقال الحارات، أما الآن بعض الأسر لا يحصلون عليها منذ شهر ويضطرون للشراء من السوق السوداء، بمبلغ تجاوز 14 ألف ريال في ظل وضع معيشي صعب. ووصف المتحدثون لـ"نيوزيمن"، ما يحدث معهم بعملية إذلال متعمدة، وقالوا إن القيادات الحوثية المسيطرة على شركتي النفط والغاز يستمتعون بتعذيب المواطن والتنكيل به. وأضحوا أن "عُقال الحارات يبيعون أسطوانة الغاز منقوصة الوزن خلال أربعين يوماً، بسعر ستة آلاف ريال (ما يعادل 12 دولاراً)، بالإضافة إلى إجبارهم على الشراء من السوق السوداء التابع لقيادات حوثية، مؤكدين أن تدفق السفن ومقطورات الغاز القادمة من الحديدة أو من مأرب لم يغير شيئاً وأن الأزمات مستمرة والأسعار مرتفعة. وبحسب مصادر محلية فإن أسطوانة الغاز المنزلي تباع لشركة الغاز الحوثية بصنعاء من قبل شركة صافر للغاز بمأرب بالسعر الرسمي أي ما يعادل 3 دولارات لكل اسطوانة عبوة 20 لترا، في ظل رفض المليشيات السماح لتجار محليين اعلنوا استعدادهم لاستيراد مادة الغاز المنزلي وبيعها للمواطنين بأسعار زهيدة. تأتي أزمة الوقود والغاز الجديدة في صنعاء وعمران وإب رغم استمرار تدفق الغاز إلى مناطق سيطرة الحوثي من مأرب بدون أي انقطاع، إلى جانب وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب اليمن) الخاضعة لسيطرة الميليشيات دون عوائق. وكشفت وثائق حركة الملاحة في مؤسسة موانئ البحر الأحمر، ارتفاع حجم البضائع والسفن المحملة بالوقود والغاز الواصلة إلى ميناء الحديدة خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2021م، حيث بلغ إجمالي المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة مليونين و72 ألفا و915 طناً، بين ديزل وبترول وغاز ومازوت. وتحتكر ميليشيات الحوثي بيع الغاز المنزلي للسكان في مناطق سيطرتها عبر عقال الحارات وتمنع البيع المباشر للمواطنين من قبل التجار أو محطات التعبئة التي خصصتها للباصات التي تعمل بالغاز فقط، وتحتكر بيعها عبر مسؤولين وعُقال الحارات الذين بدورهم يمارسون احتيالا آخر على المواطنين في منعهم من حصصهم وبيعها في السوق السوداء

[عين الجنوب]

فيديو