عرس إنساني وأمل جديد.. الصليب الأحمر يسرد كواليس تبادل 900 محتجز في اليمن

السياسة - منذ 1 سنة

عرس إنساني وأمل جديد.. الصليب الأحمر يسرد كواليس تبادل 900 محتجز في اليمن   عدن، عين الجنوب. [caption id="attachment_16629" align="alignnone" width="300"]عرس إنساني وأمل جديد.. الصليب الأحمر يسرد كواليس تبادل 900 محتجز في اليمن عرس إنساني وأمل جديد.. الصليب الأحمر يسرد كواليس تبادل 900 محتجز في اليمن[/caption]   سرد ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، كواليس ثلاثة ايام من عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، التي شملت 900 محتجز من الجانبين عبر ستة مطارات هي عدن وأبها والرياض ومأرب والمخا وصنعاء، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق، والصحفيون الأربعة المحكومون بالإعدام.   تفاصيل الكواليس تحدث فيها بشير عمر المتحدث باسم اللجنة في ليبيا، والذي كان متواجداً في عدن، والاء نايل المتحدثة باسم اللجنة في دول مجلس التعاون الخليجي والتي كانت متواجدة في مطار أبها، وعلي عبدالله مندوب حماية باللجنة، خلال مساحة على حساب اللجنة الرسمي في تويتر.   عرس إنساني   بشير عمر وصف عملية التبادل بأنها "عرس إنساني"، مشيراً إلى مشاعر الفرح المختلطة بالدموع التي ظهرت على المفرج عنهم خاصة أولئك الذين بلغت فترات احتجازهم أكثر من ست سنوات.   واستعرض عمر قصصاً لمحتجزين تحدث معهم خلال عملية إطلاق عملية التبادل التي استمرت ثلاثة ايام، لافتاً إلى تشابه قصص الكثير من المحتجزين الذين احتجز معظمهم عن أطفالهم خلال فترة نموهم ولم يكن لهم دور في تنميتهم.   وأضاف "هناك محتجز أخبرني أنه تم اختطافه وزوجته ما زالت حامل بطفله الذي أصبح يبلغ من العمر الآن سبع سنوات وهي مدة الاحتجاز".   قصة مؤثرة   وأشار عمر إلى أن أكثر قصة أثرت فيه هي قصة أحد المحتجزين الذي كان غير قادر على الحركة ويستخدم الكرسي المدولب ووضعه الصحي سيئ، موضحاً أن هذا المحتجز عبر له عن حسرته لأنه سيعود إلى أطفاله واسرته بعد ست سنوات من الاحتجاز وهو بهذه الحالة السيئة.   ونقل عمر عن المحتجز قوله "وضعي سيئ وحالتي الصحية متدهورة ولا استطيع تغطية نفقات علاجي فكيف سأستطيع أن اعيل أسرتي، أعتقد أنه لا فرق بين وجود أو غيابي".   الأمل لبناء حياة جديدة   الاء نايل هي الأخرى أشارت إلى مظاهر الفرح التي رافقت عملية التبادل، وقالت إنها رأت دموع فرح الكثير لهذه اللحظة التي كانوا يرونها مستحيلة، وأضافت: "محتجز كان يتكلم عن امه وكم هو مشتاق لها واخر حدثنا عن خططه.. مستقبله.. وحدثنا عن الامل لبناء حياة جديدة"، مؤكدة أن هذه العملية اساسها الأمل في بناء حياة جديدة للمفرج عنهم.   آلاء نايل وجهت الشكر للهلال الاحمر اليمني والسعودي لمساعدتهم في عملية التبادل، وعبرت عن امتنانها للسلطات التي قامت بمبادرة انسانية جميلة عبر الافراج عن 104 محتجزين واعادتهم إلى اسرهم.   ماذا بعد إنتهاء التبادل ؟!   ولم تختلف القصص الإنسانية التي صادفها علي عبدالله عن ما رواه بشير وآلاء، وتحدث عبدالله عن تعامل اللجنة مع المفرج عنهم، وقال إن اللجنة أخذت عناوين سكنهم وأرقام هواتف أسرهم للاطمئنان عليهم بعد نزولهم من الطائرة واستلامهم من الجهات المختصة.   وأضاف إن اللجنة ستستمر بالتواصل معهم والاطلاع على أوضاعهم وقد تنفذ زيارات ميدانية إلى منازل بعض الساكنين في المناطق التي لا تعمل فيها الاتصالات.   آلاء وعبدالله أكدا في ردهما على سؤال أحد المستمعين أن اللجنة ستواصل جهودها من أجل استكمال الإفراج عن كل المحتجزين لدى كافة الأطراف، مشيرين إلى أن هذا الأمر مرتبط أيضاً بمدى تجاوب الأطراف المتنازعة في اليمن

[عين الجنوب]

فيديو