إب.. الزكاة تؤخذ من المواطنين وتذهب إلى قعر الحرب وخزائن قيادات المليشيا

[caption id="attachment_1538" align="alignleft" width="300"] الزكاة تؤخذ من المواطنين وتذهب إلى قعر الحرب[/caption] إب ـ عين الجنوب . تعاني شريحة واسعة من سكان محافظة إب والنازحين، الفقر وغياب أبسط الخدمات والسلع الضرورية، حتى المساعدات الغذائية التي تمنحها المنظمات الأهلية والأجنبية تم منعها أو مصادرتها، والتلاعب بها لصالح أسماء جديدة؛ إما وهمية كجانب من جوانب الفساد، أو ترتبط ارتباطا وثيقا بالحركة الحوثية. يؤكد بعض المواطنين: نسلم الزكاة وباقي المسميات التي تفرض علينا من وقت لآخر أولا بأول، لقد استغلوا أسماءنا في الكشوفات التي تم تسجيلها ضمن المساعدات. أصبحوا يحصون كم لدينا من الأبناء، حتى إنهم يطالبون العقال والمشايخ في القرى والارياف والمشرفين الذين قاموا بتعيينهم لأغراض عديدة، أن يشجعونا على ارسال أبنائنا إلى الدورات الثقافية وجبهات القتال. عائدات الزكاة التي يتم جمعها من أكثر من 20 مديرية ممثلة بمدير مكتبها ماجد التينة تتجاوز مليارات الريالات، لا أحد يستطيع أن يعرف مصارفها الحقيقية أو البيانات، وكذلك أين تذهب وكيف يتم توريدها ومن يستفيد منها. وبحسب مصادر خاصة يتم تحويلها إلى صنعاء بالطريقة التي يختارها المشرفون، وأن ما يجري؛ توزيع بعض المعونات المادية والعينية، وملابس لبعض الأيتام ممن توفي آباؤهم في المعارك أو لنتائج أخرى. وأضافت المصادر إن تلك المشاهد يصاحبها هالة إعلامية مبالغ فيها يتم من خلالها تلميع مدير مكتب الزكاة ومشروع المليشيا الإمامي وبعض التحركات بشكل مباشر للترويج لزعيم المليشيا. أيضا عملية الافتتاح وقص الأشرطة من قبل المحافظ صلاح والوكلاء الذين يشرعنون للنهب والجبايات، ناهيك عن الحضور الطاغي من قبل بعض المشايخ والقيادات الأخرى التي تعمل لصالح الحوثي وتقدم صورة من العدالة الزائفة. مؤخرًا تم الاعتداء على عدد من التجار الصغار من أصحاب محلات الذهب ورجال الأعمال، بعد أن فرضت عليهم رسوما مبالغا فيها يتم تقديرها من قبل المعنيين بشكل افتراضي ما يسبب لهم كثيرا من المشاكل. وتؤكد المصادر أن هناك مئات الأسر المحتاجة التي هي بأمس الحاجة لعوائد الزكاة وكذلك عشرات المعسرين ممن يقبعون في السجون منذ سنوات وهناك مهمشون وعمال نظافة.