موسكو تعزز الضغط على خاركيف وكييف تعلن عن نجاحات تكتيكية

أخبار دولية - منذ 2 سنة

  لافروف: رفع العقوبات جزء من محادثات السلام وزيلينسكي يرى احتمالات كبيرة لتوقفها عين الجنوب تواصل القوات الروسية، السبت 30 أبريل (نيسان)، ضغوطها على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا وخصوصا حول خاركيف (شمال شرق) حيث تحاول تعزيز سيطرتها بأي ثمن على الرغم من انتكاسات ميدانية تحدثت عنها كييف، وسمع دوي انفجارات عنيفة، ليل الجمعة السبت، في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع، وأدت عمليات القصف، هذه الجمعة، إلى مقتل شخص واحد على الأقل وجرح آخرين حسب الإدارة العسكرية لمنطقة خاركيف. دمج وإعادة نشر وحدات في أوكرانيا وذكرت بريطانيا في بيان متابعة عسكري أن روسيا اضطرت لدمج وإعادة نشر وحدات مستنزفة ومتباينة من عمليات تقدم فاشلة في شمال شرقي أوكرانيا، وكتب الجيش في تغريدة، "ما زال هناك قصور في التنسيق التكتيكي الروسي. نقص في المهارات على مستوى الوحدات وعدم انتظام الدعم الجوي تركا روسيا غير قادرة على الاستفادة كليا من حشودها القتالية على الرغم من التحسينات المحلية"، وتابع، "تأمل روسيا في تصحيح الأمور التي كانت تشكل عقبة في غزوها من قبل عن طريق تركيز القوة القتالية جغرافيا وتقصير خطوط الإمداد وتبسيط القيادة والتحكم". مفاوضات السلام وسط هذه الأجواء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نُشرت في ساعة مبكرة من صباح السبت، إن رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من مفاوضات السلام بين موسكو وأوكرانيا التي قال إنها "صعبة" لكنها مستمرة يومياً، وقال لافروف في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية إن "الوفدين الروسي والأوكراني يناقشان بالفعل حالياً مسودة معاهدة محتملة على أساس يومي عبر مؤتمرات الفيديو". وقال لافروف، من دون الإدلاء بتفاصيل، إن "أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية، "نؤيد استمرار المفاوضات على الرغم من أنها صعبة". من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع حلف شمال الأطلسي بسبب أوكرانيا لأن حدوث مثل هذا التطور سيزيد مخاطر اندلاع حرب نووية، وقالت الوكالة إن لافروف أعلن في تصريحات صحفية أن أوكرانيا هي السبب في تعثر محادثات السلام مع روسيا، وأنحى باللائمة على ما قال إنه تغير في مواقف كييف التفاوضية. احتمالات بتوقف المحادثات في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن هناك احتمالات كبيرة بتوقف محادثات السلام مع موسكو، وألقى باللوم على الغضب الشعبي بشأن ما قال إنها فظائع ارتكبتها القوات الروسية. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس أوكرانيا قوله لصحافيين بولنديين "الشعب (الأوكراني) يريد قتلهم. عندما يكون هناك هذا النوع من المواقف، هناك أمور يصعب الحديث فيها". زيلينسكي: أوكرانيا تنهي نقص الوقود قريبا وقال الرئيس الأوكراني إن أوكرانيا ستنهي قريباً نقص الوقود حتى على الرغم من إلحاق القوات الروسية أضراراً بعدد من مستودعات النفط، وتابع زيلينسكي في كلمة بالفيديو، "نرصد طوابير وارتفاع الأسعار في محطات البنزين في العديد من مناطق بلادنا. المحتلون تعمدوا تدمير البنية التحتية لإنتاج وتوريد وتخزين الوقود"، وأضاف أن "روسيا أغلقت أيضاً موانئنا لذلك لا توجد حلول فورية لسد العجز، لكن المسؤولين الحكوميين وعدوا أنه في غضون أسبوع، كحد أقصى، سيعمل نظام إمداد الوقود بأوكرانيا لمنع النقص". بوتين وزيلينسكي مدعوان إلى قمة مجموعة العشرين وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الجمعة أنه دعا نظيره الأوكراني زيلينسكي إلى قمة مجموعة العشرين التي يُفترض عقدها في نوفمبر (تشرين الثاني) في إندونيسيا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ويدودو "دعوتُ الرئيس زيلينسكي إلى المشاركة في قمة مجموعة العشرين"، ملمحاً إلى أنه تم التوصل إلى تسوية تفرض مشاركة كييف غير العضو في مجموعة العشرين المنقسمة بحدة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا. وواجهت إندونيسيا التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، ضغوطاً كبيرة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة لاستبعاد روسيا من المجموعة منذ بدء الهجوم. لكن جاكرتا قاومت الضغوط مؤكدةً أن موقفها يتطلب منها أن تظل "محايدة" وأن الرئيس الأميركي جو بايدن خصوصاً اقترح مشاركة أوكرانيا لتحقيق توازن. وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة الأربعاء أن إندونيسيا وجهت إليه دعوة لحضور القمة بعد محادثة هاتفية مع نظيره الإندونيسي. كما تحدث ويدودو مع بوتين الخميس. وقال "في هذه المناسبة، شكر الرئيس بوتين لإندونيسيا الدعوة إلى قمة مجموعة العشرين". وأوضح الرئيس الإندونيسي في خطاب عبر الفيديو أن الرئيس الروسي أكد أنه سيشارك في القمة المقررة في بالي في نوفمبر. من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين تمنى "النجاح" لرئاسة إندونيسيا في مجموعة العشرين وأكد أن روسيا ستساهم فيها. لكنه أضاف "حالياً، من السابق لأوانه الإعلان عن طرق المشاركة الروسية"، ما يثير شكوكاً بشأن شكل هذه المشاركة.  

[عين الجنوب]

فيديو