مصادر حكومية مطلعة تكشف الهدف من زيارة العليمي لحضرموت ودور شركاته في الفساد

تقارير - منذ 1 سنة

عدن|| عين الجنوب: كشفت مصادر حكومية مطلعة النقاب على حجم الفساد الهائل في اروقة ومفاصل الحكومة الشرعية وتسبب ذلك في اغراق محافظات الجنوب المحررة بالأزمات وانعدام الخدمات والمتطلبات الضرورية والاساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والمياة والوقود في كلاً من عدن وحضرموت وشبوة والمهرة وبقية مدن الجنوب واستخدام الخدمات كسلاح حرب لتركيع ومعاقبة المواطنين لغرض تنفيذ اجندتهم ومشاريعهم السياسية التي يرفضها ابناء الجنوب. ففي العاصمة عدن وحضرموت اللتان تشهدان هذه الايام  اجواء صيف حار وارتفاع درجة الحرارة الى اكثر من 45 درجة وسط سخط شعبي واسع نتيجة الممارسات الممنهجة للحكومة في معاقبة شعب الجنوب بالخدمات وامتناع الحكومة من تزويد محطات الكهرباء بالوقود التي تشهد انقطاعات متواصلة ومستمرة،  في الوقت الذي يعمل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومعه القوى الشمالية تحركات مشبوهة في حضرموت والتركيز على حماية نفوذه وشركاته العاملة في حضرموت من خلال تأسيس مكون ما يسمى بالمجلس الوطني لابناء حضرموت ودعم اعضائه  الذين ينتمون لاحزاب الشمال في صنعاء ومحسوبين على وادي حضرموت  مقابل منحهم نسبة من عائدات الثروات النفطية والغازية لضمان استمرار مصالحهم ونفوذهم في النهب لثروات الجنوب  . وقالت المصادر الحكومية إن زيارة العليمي والوفد المرافق له من اعضاء حكومته الفاسدة ومعهم شخصيات حضرمية من جماعة الإخوان الى حضرموت لاهداف سياسية بحت لحماية نفوذهم فيها من خلال الترويج لتنفيذ مشاريع على نفقة السعودية ولا توجد اي مشاريع من ايرادات المحافظة التي يتم نهبها من قبل المتنفذين الشماليين وفي مقدمتهم العليمي وشركاته التي يديرها نجله عبدالحافظ رشاد العليمي منذو ثلاثة عقود من الزمن . واكدت المصادر ان الزيارة الأخيرة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي واعضاء هيئة الرئاسة في المجلس وعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في المكلا وما حظيت به الزيارة من استقبال شعبي واسع للزبيدي الذي وحد جميع قوى ومكونات حضرموت خلف الانتقالي الجنوبي  تمهيداً لادارة شؤون حضرموت عسكرياً وامنياً وادارياً من ابنائها في اطار حكم فيدرالي ضمن دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة وهو ما اربك قوى النفوذ الشمالية وتخوفها من فقدان مصالحها ونفوذها في المحافظة.  واوضحت المصادر الحكومية ان  رشاد العليمي يمتلك  اكثر من عشرين شركة معظمها تستثمر في النفط بحضرموت بالإضافة الى شركة هنوفر للكهرباء والكابلات الذي اوكل لنجله عبدالحافظ رشاد العليمي لإدارتها  وتمكن من خلالها الاستيلاء على عدد من مشاريع كهرباء الريف بحضرموت واستلم ميزانيتها بالمليارات ولم ينفذ منها مشروعاً واحداً. وفق معلومات لمسؤول حكومي قال إن،  الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض تعيين عبدالحافظ العليمي نجل رشاد العليمي وزيراً للنفط أثناء المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة  في العام 2014 معللاً ذلك لضرورة أن يكون وزير النفط شخصية مستقلة ونزيهة وتُجمع عليه كل القوى السياسية، لكن بعض القوى المتنفذة والفاسدة  أصرت على ترشيحه وزيراً للنفط على الرغم من صغر سنه وقلة سنوات خبرته  وحول أسباب رفض الرئيس هادي  حينها تعيين عبدالحافظ رشاد العليمي وزيرا للنفط، رد المسؤول الحكومي الذي فضل عدم نشر إسمه، أن الرئيس رفض لكون السبب الرئيسي من فرض عبدالحافظ العليمي وزيراً للنفط هو محاولة مواصلة السيطرة على إدارة وتسويق النفط في محافظتي حضرموت وشبوة عبر الشركات الخاصة للعليمي وحلفائه من القيادات الشمالية  والعمل على عدم فتح ملفات الفساد في وزارة النفط وشركاتها  والتي لن تُفتح في حال أصبح عبد الحافظ العليمي وزيراً للنفط بسبب ولاء عبدالحافظ لتلك القوى الشمالية المتنفذة  كما عين    وقتها نائباً لرئيس شركة النفط اليمنية  وذلك لحماية شركاته. وكشف المسؤول الحكومي انه من  خلال مراجعة سجلات الشركات التابعة للعليمي  المسجلة في وزارة التجارة والصناعة اليمنية، تبين أن عدد كبير من الوثائق  الموجودة فيها عناوين لاسماء شركات من ضمنها شركة الأوف شور و الموقعة من قبل عبدالحافظ العليمي مجرد بيانات شكلية الغرض منها الانتهاء من عملية تسجيل الشركة واستخدامها في مناقصات لشركة النفط اليمنية أو غطاء لتحويلات بنكية بين صنعاء وجزر العذراء البريطانية وهونغ كونغ الصينية وإدارة تعاملاته المالية المرتبطة بواجهات صينية تعمل في مجال النفط في اليمن بالاضافة الى عدة شركات بمسميات مختلفة منها : -  - شركة الضباب للخدمات والتغذية . - شركة دولف للخدمات النفطية . - شركة جيكو الصينية لحفر الابار النفطية . - شركة سنوبك النفطية . - شركة جيكو للمسوحات الزلزالية . - شركة جلوبل انرجي لحقول النفط والغاز . - شركة هوامير الخليج للشحن والنقل والتخليص . - شركة العليمي لقطع غيار السيارات ومعدات النقل والحفر . - شركة اوف شور في الجزر العذراء البريطانية الذي يملكها عبدالحافظ العليمي نجل رشاد العليمي، الذي تولى مناصب هامة في قطاع النفط في اليمن منذ عام 2008. - شركة هنوفر للكهرباء و الكابلات. - شركة اروى لتعليم القيادة. - جامعة تونتيك الدولية الماليزية  - اكادمية تونتيك للدراسات العليا بالإضافة الى تسعة متنزهات في ماليزيا وايطاليا ، وعشرين مطعماً يمنياً في مختلف انحاء العالم. الجدير بالذكر ان  رشاد العليمي منذو ان شغل منصب وزيراً للداخلية ورئيس اللجنة الأمنية العليا ونائب رئيس الوزراء من الفترة 2001-2008 م ابتكر استراتيجية الإنتشار الأمني الذي انفقت عليه حكومة صنعاء 80 مليار ريال، ونشر منها 800 سيارة نوع  هونداي وزعت على بعض النقاط، واختفت 200 منها واتضح انه سلمها لمليشيات مسلحة استقدمها وجندها لحماية شركاته في حضرموت وعثر على البعض منها مع العناصر الإرهابية في عملية السيوف الذهبية . 

عين الجنوب

فيديو