تحالف شمالي يلوح في الأفق

تقارير - منذ 1 سنة

عين الجنوب|| خاص: تصعيد عسكري لقوى الإحتلال في مختلف تشكيلاتها، بما في ذلك مليشيا الحوثي والحكومة الشرعية ومليشيا الإخوان الإرهابية، بهدف إعادة اجتياح الجنوب العربي والاستمرار بنهب ثرواته التي أصبحت بالنسبة لهم شريان الحياة. يعد ذلك خطوة مقلقة وتشكل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة فمهما اختلفت مسميات قوى الإحتلال إلا أنها تتفق على هدف واحد وهو احتلال الجنوب، فعلى صعيد الشرعية، قام رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بجلب كتيبة عسكرية من أبناء محافظات الشمال إلى مدينة المكلا المحررة من الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية والتي يسودها الامن واستقرار. إن زرع كتيبة شمالية في قلب المكلا أثارت تساؤلات حول إمكانية توجيه تلك القوات ضد الجنوبيين بدلاً من الحوثيين، حيث ينتمي قائد تلك الكتيبة العسكرية الشمالية إلى أسرة العليمي. وفي هذا السياق، دخول رشاد العليمي، في خط التصعيد العسكري التي تقوده قوات صنعاء، هذا يشير إلى تحالف قوى صنعاء ضد الجنوب، ويثبت مؤشرات التحالف الشمالي والهدف من ذلك اجتياح الجنوب من جديد. وتاتي هذا التحركات بتنسيق بين قوى صنعاء بشقيها الحوثي والاخواني حيث ترى قوى صنعاء تحرك الانتقالي شرقاً تهديداً لمصالحها. فمن جانب آخر، أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، رسمياً استكمال استعداداتها العسكرية للمعركة القادمة، وعلى ما يبدو أن الجنوب ستكون بوصلتها القادمة. هذا الإعلان جاء على لسان وزير دفاع الميليشيات في حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، محمد العاطفي، الذي قال خلال زيارة لعناصره على حدود الضالع، أن ميليشياته وصلت إلى نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي من طلقة الكلاشنكوف حتى الصواريخ البالستية الاستراتيجية ذات المديات البعيدة. ويمثل ظهور العاطفي على حدود الضالع وإطلاق هذه التهديدات تأكيدا على أن المعركة القادمة ستكون باتجاه الجنوب، خاصة بعد أن دفعت بأكثر من عشرة آلاف مقاتل باتجاه مدينة إب المحاذية لمحافظة الضالع. وفي سياق التصعيد على الجنوب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفي اطار تعزيز تحالفه مع الإخوان المسلمين باليمن ومليشيات الحوثي، أفادت تقارير إخبارية بأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نشر إصدارًا مرئيًا جديدًا يوم الاثنين، يستعرض فيه الهجمات التي شنها خلال الأشهر الأخيرة ضد القوات الجنوبية في محافظتي أبين وشبوة، واتضح أن المفردات والمصطلحات التي استخدمها المتطرفون كانت متناسقة مع مفردات ومصطلحات الأطراف اليمنية المتطرفة المناهضة للجنوب ودول التحالف العربي، مثل الحوثيين وجماعة الإخوان. وشمل الإصدار مشاهد من الهجمات التي نفذها مسلحون ضد نقاط أمنية للقوات الجنوبية، بالإضافة إلى تفجيرات عن بعد باستخدام العبوات الناسفة، وإسقاط قذائف من طائرات بدون طيار في شبوة. وأكد التنظيم في الإصدار على مصطلح "الجنوب"، وهاجم المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، واتهمهما بالاحتلال في محافظات الجنوب، وهي التهمة الزائفة التي إنظم تنظيم القاعدة الى تسويقها وإستخدامها ضمن الجوقة الاعلامية الحوثية والاخوانية، في سياق الحرب على الجنوب وعلى أمل إعادة إحتلاله. وتحدث أحد المتحدثين في الإصدار عن ضعف "الشرعية"، “هذه الشرعية الضعيفة لا تُمثّل رجال اليمن” ويفهم منه، ان الشرعية التي تمثل “رجال اليمن ” هي تلك التي وفرت له الملاذ الامن، و مكنت الحوثي من السيطرة على مديريات بيحان. مشيراً إلى انها سلمت شبوة للمجلس الانتقالي وهُزمت بسرعة هناك. الجدير بالذكر التوافق بين تنظيم القاعدة في نشر الإصدار المرئي في هذا الوقت وتصعيد الأطراف الشمالية بهدف إعادة احتلال الجنوب. من المعروف والمعلوم التخادم بين تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين ومليشيا الحوثي ليس من اليوم بل من السابق حيث شهدت تحالفاً عسكرياً في محافظتي أبين وشبوة للنيل من القوات المسلحة الجنوبية. وفي هذا السياق ، يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين في حضرموت والمهرة تدعم تحركات قوى صنعاء، وتزيد من التوتر في المنطقة. حيث أكد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن "صغير بن عزيز" على ضرورة رفع قيادة المنطقة العسكرية الأولى في الوادي جاهزيتها البشرية والقتالية؛ لمواجهة التحديات. جاء ذلك خلال لقاء بن عزيز برئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى العميد ركن "عامر حطيان" بدور المنطقة في المعركة الوطنية ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وحفظ الأمن والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة. من جانبه، أكد العميد "حطيان" على الجاهزية القتالية لمنتسبي المنطقة والاستعداد الكامل لتنفيذ أي توجيهات للقيادة السياسية والعسكرية. تأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار مطالبة المجلس الانتقالي بطرد قوات المنطقة الأولى من وادي وصحراء حضرموت.

عين الجنوب

فيديو