مأرب.. استحداث مواقع أمنية بالقرب من معبد "آوام" يثير المخاوف على آثار حضارة سبأ

السياسة - منذ 1 سنة

مأرب.. استحداث مواقع أمنية بالقرب من معبد "آوام" يثير المخاوف على آثار حضارة سبأ مأرب، عين الجنوب [caption id="attachment_21348" align="alignnone" width="300"]مأرب.. استحداث مواقع أمنية بالقرب من معبد "آوام" يثير المخاوف على آثار حضارة سبأ مأرب.. استحداث مواقع أمنية بالقرب من معبد "آوام" يثير المخاوف على آثار حضارة سبأ[/caption] أثار ناشطون من أبناء مأرب مخاوف من تعرض أهم موقع أثري بالمحافظة إلى النهب والتخريب عقب استحداث التشكيلات الأمنية الخاضعة لسيطرة الإخوان لمواقع أمنية بالقرب منه. واستحدثت قوات الأمن الخاصة، الشهر الماضي، حاجزاً أمنياً بالقرب من معبد آوام التاريخي بمفرق حريب الذي تتواجد فيه نقطة أمنية وعدة مواقع في مديرية الوادي، ولاقى ذلك اعتراضاً شديداً من قبيلة آل فجيح، وهي إحدى قبائل عبيدة، وتطور الأمر إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين عقب مقتل الشيخ مبارك طالب بن عقار على يد عناصر الحاجز الأمني. المواجهات التي دارت على جولتين وأودت بحياة 12 فرداً من أبناء القبيلة على خلفية استحداث الحاجز الأمني، يرى ناشطون من أبناء مأرب بأن أحد أهدافه هو فرض تواجد للتشكيلات الأمنية الموالية للإخوان بالقرب من معبد آوام أشهر المعالم التاريخية بالمحافظة واليمن. ويكشف الناشط المأربي وأمين عام مجلس شباب سبأ خالد بقلان، قيام قوات الأمن الخاصة باستحداث 3 مواقع بمحيط معبد آوام الأثري، تحت مبرر حماية الحاجز الأمني الذي استحدثته الشهر الماضي في مفرق حريب. وبحسب بقلان، فإن استحداث الحاجز الأمني من قبل قوات الأمن الخاصة يهدف إلى "إخضاع العنصر القبلي المناوئ والمقاوم للحوثي، وسعياً منها لنهب الآثار ورصد أبناء المنطقة ومحاولة اختراقهم لأنهم من حافظ على هذا المعلم الأثري". وأشار إلى رفض أبناء المنطقة تحول معبد أوام إلى مواقع لتمركز قوات الجيش والأمن الخاصة، كما حصل مع مواقع أثرية أخرى جرى تحويلها "لمواقع عسكرية لنهب وطمس معالم سبأ"، حسب قوله. وتعرضت آثار اليمن، خلال سنوات الحرب، إلى عمليات نهب واسعة ومنظمة من قبل عصابات محترفة، حيث ظهرت مئات القطع الأثرية المنهوبة في مزادات ومتاحف حول العالم جرى نهبها من مواقع أثرية تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي، وأخرى تقع تحت سيطرة تشكيلات عسكرية وأمنية موالية لجماعة الإخوان. وعام 2020م سلط تحقيق فرنسي الضوء على عمليات النهب الواسعة لآثار اليمن، بعد قيام القصر الملكي الفرنسي الشهير "فونتينبلو" عام 2018م مجموعة آثار يمنية تاريخية بينها التمثال الحضرمي الوعل البرونزي الشهير "عثتر"، ليكشف التحقيق الفرنسي بأن هذه المجموعة الأثرية تعود للشيخ حمد آل ثاني، ابن عم أمير قطر. وفي هذا التحقيق كشف عالم آثار فرنسي بأن تمثال الوعل "عثتر" تم نهبه من موقع مريمه الأثري، الذي يقع إلى الشرق من مدينة سيئون، بوادي حضرموت، الخاضعة لسيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الإخوان. ومطلع العام الجاري كشفت شبكة التراث الأثري الألماني (ArcHerNet) عن تعرض أكثر من 300 موقع ومعلم أثري في محافظة مأرب لعمليات حفر ونهب خلال السنوات الماضية، موثقاً جزءاً من الاعتداءات وعمليات السطو التي طالت المواقع والمعالم والمعابد الحضارية والأثرية بالمحافظة. وتزامن ذلك مع إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إدراج آثار حضارة مملكة سبأ القديمة بمحافظة مأرب التاريخية عاصمة مملكة سبأ القديمة في الألفية الأولى قبل الميلاد في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

عين الجنوب

فيديو