الجنوب وقضيته أساس أي عملية سلام في اليمن والمنطقة والإقليم

تقارير - منذ 1 سنة

الجنوب وقضيته أساس أي عملية سلام في اليمن والمنطقة والإقليم عدن ، عين الجنوب ، خاص [caption id="attachment_22835" align="alignnone" width="300"]الجنوب وقضيته أساس أي عملية سلام في اليمن والمنطقة والإقليم الجنوب وقضيته أساس أي عملية سلام في اليمن والمنطقة والإقليم[/caption] في ظل الواقع السياسي والأمني المعقد الذي تشهده البلاد والمنطقة، يبقى الجنوب وقضيته الأساسية هما عنصرا حاسما في أي مسار لتحقيق السلام والاستقرار، ويعد إبعاد المسار الجنوبي عن العملية التفاوضية، أو تجاوز وتأجيل قضية شعب الجنوب، أو حتى محاولة إعادة إحياء مبادرات سياسية تجاوزت واقعية هذه القضية، من أبرز العوامل التي قد تؤدي إلى تعقيد الأزمة بدلاً من حلها. تجاوز الواقع الذي تشكل على الأرض يعني تجاهل حقوق ومطالب شعب الجنوب، الذي ينادي بالحرية والعدالة والاستقلال والمشاركة الفعالة في صنع قراراته المستقبلية، إن الوضع الحالي يشهد تحولات سياسية وأمنية جوهرية في الجنوب، حيث يمتلك الجنوب اليوم قوة سياسية وعسكرية تمكنه من مقارعة القوى الكبيرة. تاريخ الجنوب المضطرب، الذي تجاوز سنوات من القمع والتهميش، لم يمنع الجنوبيين من إعادة بناء هويتهم الوطنية وتعزيز قدراتهم السياسية والعسكرية، وهذا يعني أن أي محاولة لإقصاء الجنوب أو تجاهل حقوقهم مضمونة الفشل، ولن تؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الأزمة واستمرار الصراع. السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال معالجة قضية الجنوب بشكل جذري وشامل، وتلبية مطالب الشعب الجنوبي المشروعة، المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن . وعلى الصعيد السياسي، يجب أن تلتزم القوى الكبيرة واللاعبون الإقليميون بدور فاعل في دعم حل سلمي للقضية الجنوبية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للجنوب، يجب أن تركز الجهود الدولية على تسهيل الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف المعنية أن التعامل مع قضية الجنوب بجدية وإيلاءها الأهمية التي تستحقها كونها عنصرا أساسيا في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة. ينبغي أن يتم التركيز على إيجاد حلول شاملة وعادلة تلبي مطالب الجنوبيين وتعزز مشاركتهم الفعالة في بناء مستقبلهم. وإذا تم تجاهل هذه القضية أو إغفالها، فمن المؤكد أنها ستزيد من تعقيد الأوضاع وتعطّل أي مساعٍ جادة لإحلال السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة.

عين الجنوب

فيديو