التالى السابق

أبناء حضرموت… الجمهورية في باب اليمن وليس بالمكلاء

تقارير - منذ 1 سنة

المكلا||عين الجنوب || خاص : في تجسيد للروح الوطنية والمقاومة، قاوم أبناء المكلا وحضرموت بكل عزيمة واصرار، ورفضوا بشكل قاطع أن يحتفل المستوطنون والنازحون الشماليون بعيد 26 سبتمبر‮ للجمهورية العربية اليمنية المشؤومة، رفعوا رؤوسهم بكرامة وعزة، ونادوا بصوت واحد: "لن يرفع في المكلا إلا علم الجنوب الذي ناضل شعبنا من أجله، والذي سقط آلاف الشهداء في سبيل تحريره، وحتى يعود كما كان دولة حرة مستقلة". في مشهد يجعل القلوب تنبض بالفخر، تجمعت الجماهير في شوارع المكلا، حاملةً أعلام الجنوب العربي الرمزية ومرددةً هتافات التضامن والوفاء لأبطال الجنوب، انتشرت اللافتات التي تحمل شعارات مشرقة للوطن والحرية، تجسد رغبة الشعب في استعادة استقلاله وكرامته. تحدثت إحدى الشابات النشطات في المسيرة لموقع عين الجنوب، وهي تحمل صورة شهيد للثورة الجنوبية، قائلة: "إننا هنا اليوم لنؤكد للعالم أننا قوم لا يرضخ ولا ينكسر، وأننا سنظل نناضل من أجل تحقيق حلمنا بدولة حرة ومستقلة" وأضافت "لن يمروا هنا بسلام، فقد سقطت دماء أبرارنا على هذه الأرض من أجل حريتنا، ولن نسمح بأن يهدروا تضحياتنا هباءً". تعكس هذه المظاهرات الحماسية للأهالي في المكلا وحضرموت عمومًا، العزم والعزيمة التي يحملها هؤلاء الشباب والشابات الذين يعتزون بتاريخهم ويعملون جاهدين لتحقيق حلم الوطن المستقل. إن تضحياتهم المستمرة وروح المقاومة التي يتحلى بها الجنوبيون تجعلهم يتجاوزون أي عقبة تقف في طريق حريتهم. من جانبهم، أعرب قادة وشخصيات سياسية بارزة في المكلا عن فخرهم واعتزازهم بالشباب والشابات الذين وقفوا في وجه المستوطنون والنازحون الشماليون الذين رفضوا الاحتفال بعيد 26 سبتمبر الذي يخص ابناء الجمهورية العربية اليمنية، أشادوا بروحهم الثائرة والوطنية، وأكدوا أن الجنوب العربي لن ينسى تضحياته وأبنهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، وأعلنوا التزامهم الثابت بمواصلة النضال والعمل من أجل استعادة كرامة الشعب الجنوبي وتحقيق حلمه في دولة حرة ومستقلة. تأتي هذه المظاهرات في ظل تصاعد التوترات والتحديات التي يواجهها الجنوب العربي، حيث يسعى الشعب الجنوبي للحفاظ على هويته وثقافته الفريدة وللمطالبة بحقوقه المشروعة. يعبر هؤلاء النشطاء والمتظاهرون عن رفضهم القاطع لأي تدخل خارجي يهدد استقلالية الجنوب ويعرض سيادته وأمنه للخطر. مع توالي التحديات والصعوبات، يظل الشعب الجنوبي مصممًا على مواصلة النضال والمقاومة، وتحقيق حلمه في دولة حرة ومستقلة تعيش فيها الأجيال القادمة بكرامة وأمان. وبينما يتأرجح الجنوب العربي بين الأمل والتحديات، يبقى الشعب الجنوبي متمسكًا بقيمه ومبادئه، ومستعدًا للقتال من أجل تحقيق آماله وتطلعاته في مستقبل أفضل.