وسائل إعلام غربية سقطت في اختبار المصداقية خلال العدوان على غزة

السياسة - منذ 1 سنة

فلسطين|| عين الجنوب:  أكد مركز "حماية وحرية الصحفيين" أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية سقطت في اختبار المصداقية، والموضوعية، والحياد، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال المركز في بيان صحفي له اليوم الأحد إن "العديد من وسائل الإعلام الغربية جندت نفسها لخدمة حملات التضليل الإسرائيلية، وأدت دورا في ترويج الأكاذيب، والأخبار الزائفة الإسرائيلية". وبيّن "حماية الصحفيين" أن موقف وسائل الإعلام الغربية "لا يعود إلى نقص في معرفة الضوابط، والمعايير المهنية، وإنما انحياز سياسي فاضح على حساب الاستقلالية، والمهنية". وقال إن "وسائل إعلام غربية عريقة لم تُكلف نفسها عناء تدقيق الروايات الكاذبة، والمُلفقة، لقادة الاحتلال الإسرائيلي، وتواطأت في نشر التضليل عن قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين، واتهام حركة الجهاد الإسلامي باستهداف المستشفى المعمداني، وتبرئة الاحتلال من مسؤوليته عن هذه المجزرة دون تحقيق وتمحيص". وأضاف "لم يعودوا إلى التاريخ، ولا إلى أرشيفهم ليظهر لهم بجلاء عدد الأكاذيب التي روجتها سلطات الاحتلال في العقود الماضية، ولو تريثوا قليلا لتبيّن لهم عشرات الجرائم التي ارتكبوها، وتنصلوا منها، وثبت بالأدلة الدامغة أنهم وراءها، وضالعون بتنفيذها، وهذا موثق بتقارير الأمم المتحدة، وتقارير بعثات، ولجان دولية مستقلة". واستهجن المركز "انحياز العديد من وسائل الإعلام الغربية بناء على هوية الضحايا، وانتمائهم، وليس على أساس الحق في الحياة، والحق في الكرامة الإنسانية، والحقوق كلها التي كفلتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني". وأشار "حماية الصحفيين "إلى أن "المسطرة الحقوقية منذ بدء العدوان على غزة غابت في الكثير من وسائل الإعلام الغربية، ولم تلتفت معظمها إلى جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة، ولم يرتفع صوتهم ليطالبوا بأبجديات أساسية مثل الحق في الحياة، والحق في توفر الطعام، والماء، والمأوى، وحماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، ولم تتجه كاميراتهم إلى مئات الأطفال الذين استشهدوا". وأعاد "مركز حماية وحرية الصحفيين" إلى الأذهان "كيف انحاز الإعلام الغربي في الحرب الأوكرانية، وكيف انتصروا لحق الشعب الأوكراني في مواجهة (العدوان الروسي)، وكيف سلطوا الضوء على الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي وقعت في أوكرانيا". وتساءل "لماذا استفاق ضمير الإعلام الغربي في أوكرانيا، ودخل معظمه في سُبات عميق عمّا يحدث في غزة؟". ونبّه "حماية الصحفيين" إلى أن "مدونات السلوك المهني، والأخلاقيات المهنية، والأدبيات كلها التي نظّرت إليها وسائل الإعلام الغربية، وفي مقدمتها الاستقلالية، ورفض الانحياز، أهملت عن عمد، ولم تُطبق، وحُفظت في الأدراج". وانتقد "حماية الصحفيين"، من جهة أخرى، حملات التضييق التي تُمارسها مؤسسات إعلامية بحق الصحفيين الذين ينتقدون العدوان الإسرائيلي، أو يُناصرون الحق الفلسطيني، أو يُبدون اعتراضا على انحياز مؤسساتهم للرواية والسردية الإسرائيلية. وقال "حماية الصحفيين" إن صحفيين طُردوا من عملهم بسبب انتقادات للقيادة الإسرائيلية، وآخرون أحيلوا للتحقيق بسبب مواقفهم المُعلنة، أو استبعدوا من وظائفهم "هذا عدا عن صحفيين امتلكوا الشجاعة لتقديم استقالاتهم احتجاجا على انحياز مؤسساتهم الفاضح". ودعا "مركز حماية وحرية الصحفيين" الإعلام الغربي إلى" مراجعة مواقفه، وتوجهاته، والالتزام بنشر الحقيقة، والانحياز لمفاهيم العدالة، والحق، وتبني معايير حقوق الإنسان التي طالما تحدثوا عنها في تغطياتهم، وتقاريرهم الصحفية". وطالب "بحملة تضامن مع الإعلام في فلسطين الذي تُمارس ضده حملات مُمنهجة لإسكاته، مُذكرا بالصحفيين والصحفيات الذين/ اللواتي سقطوا شهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي". وأكد مركز حماية وحرية الصحفيين أن "الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه للصحفيين والصحفيات يُريد إخفاء جرائم"ه، منوها إلى أن "قتل الشهود الصحفيين لا يقتل الحقيقة".

عين الجنوب

فيديو