المليشيات الحوثية: سلاح إيراني يجتث اليمن ويهدد الأمن الإقليمي

تقارير - منذ 1 سنة

  عدن، عين الجنوب ، خاص تنشأ المليشيات كظاهرة سياسية في العديد من الدول، وتشكل تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار السياسي، تعمل المليشيات خارج إطار السلطة الشرعية وتستخدم العنف والتهديدات لتحقيق أهدافها السياسية أو الاقتصادية أو العرقية أو الدينية. واحدة من تلك المليشيات هي المليشيا الحوثية في اليمن، التي تعد إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه البلاد. تحظى هذه المليشيا بدعم من إيران، وتسعى لتحقيق أهداف إقليمية ومصالح ضيقة على حساب استقرار اليمن وسلامة شعبه. تشهد اليمن حاليًا توترًا كبيرًا بسبب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والتي تثير استغراب العديد من النشطاء والسياسيين العرب، يعتبر هذا الوحش الإيراني المتطرف أحد أخطر العناصر المتمردة في المنطقة، حيث لا يكتفي بتهديد الأمن الداخلي لليمن فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي. منذ الحرب الأخيرة لعام 2015، تمكنت القوات الجنوبية في اليمن من كسر المليشيا الحوثية واجتثاثها من مدن ومحافظات الجنوب، ومع ذلك، استطاعت المليشيا المتمردة استغلال أحداث الحرب في غزة لتسجيل انتصارات إعلامية، مما أثار استياء واستغراب الكثيرين، وللأسف، بعض النخب العربية تجهل حقيقة أن جرائم المليشيا الحوثية تفوق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. الشرفاء من أبناء الشعب في شمال اليمن يعانون تحت حكم المليشيا الحوثية، ويترقبون اللحظة المناسبة للتمرد عليها واجتثاثها نهائيًا، ومع ذلك، هناك بعض النشطاء والسياسيين العرب الذين يروجون للمليشيا الحوثية ويعتبرون المتحدث الرسمي باسمها يحيى سريع هو الناطق الرسمي باسم القوات العسكرية اليمنية الرسمية، دون الاعتبار للسلطة الشرعية الممثلة بمجلس القيادة الرئاسي. ليست المليشيا الحوثية مجرد جماعة مسلحة، بل هي إيديولوجية للإسلام السياسي تدعي أنها تحمل الحق الآلهي في الحكم، انقلبت المليشيا على نظام الحكم الشرعي في اليمن واحتلت مؤسسات الدولة في صنعاء، مما أدى إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل مجلس الدفاع الوطني ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن. تشمل جرائم المليشيا الحوثية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، مثل القتل والتجنيد القسري للأطفال والاعتقال التعسفي والتعذيب والتهجير القسري للمدنيين، بالإضافة الى ذلك تستخدم المليشيا الحوثية أيضًا الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين والبنية التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن ودول الجوار. هذه الأعمال العدائية تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تعرض المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى للخطر. إيران تعتبر الداعم الرئيسي للمليشيا الحوثية من خلال تزويدها بالأسلحة والتدريب والدعم المالي والسياسي، تهدف إيران إلى استغلال الصراع في اليمن كجزء من سياستها التوسعية في المنطقة وزعزعة استقرار دول الخليج، تعزز إيران المليشيا الحوثية لزعزعة التوازن الإقليمي وتعزيز نفوذها الإقليمي، مما يعرض الأمن الإقليمي للخطر. وفي هذا السياق قال الصحفي والناشط الجنوبي ارسلان السليماني، في منشور له على منصة " اكس" ‏ما يثير الاستغراب عن بعض النشطاء والسياسيين العرب عندما يقومون بتقديم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بأنها تمثل الشعب في اليمن هذا إذا نظرنا أن المليشيا الحوثية قد تم كسرها واجتثاثها من كل مدن ومحافظات الجنوب في اقل من 4 أشهر خلال الحرب الأخيرة لعام 2015م على أيدي القوات الجنوبية وأضاف"الأشد غرابة في الأمر هو عندما استغلت المليشيا الحوثية احداث الحرب في ‎#غزة لتسجيل انتصار إعلامي، مشيرا الى أن بعض من هذه النخبة لا تعلم أن ما ارتكبته المليشيا الحوثية من جرائم أكثر من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني .

عين الجنوب

فيديو