الخطاب الحوثي المتطرف: أداة حوثية لتحفيز المدنيين على القتال"

تقارير - منذ 9 شهر

عين الجنوب ||| خاص: تستمر الميليشيات الحوثية في استغلال مشاعر الناس الدينية والوطنية من خلال حملات التجنيد والتعبئة التي تشنّها في المناطق الخاضعة لسيطرتها. و تحت شعار "الجهاد المقدّس"، ترسل هذه الميليشيات المدنيين، وخاصةً الشبان والأطفال، إلى محارق الموت في جبهات القتال دون أي اعتبار لحياتهم أو مستقبلهم. حملات التجنيد: كثفت الميليشيات الحوثية من حملات التحشيد والتجنيد في الآونة الأخيرة، مستغلةً ما يجري في فلسطين وقطاع غزة للتغرير بمزيد من المدنيين. وتركز هذه الحملات على استقطاب الشبان والأطفال القاطنين في المناطق الريفية والنائية، حيث تُستغل منابر المساجد والمدارس وزعماء قبليين موالين لها في الترويج للتجنيد. تغرير بالمغرر بهم: تُنظّم الميليشيات الحوثية عروضًا عسكرية للمغرر بهم تهدف إلى إثارة مشاعرهم الوطنية وجعلهم يشعرون بالفخر والانتماء. و تحظى هذه العروض باهتمام كبير من قبل القيادات الحوثية، التي تُعِدّها فرصة للترويج لأجندتها الخاصة. إرسال تعزيزات إلى جبهات القتال: كثفت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية من إرسال تعزيزاتها صوب جبهات مأرب وشبوة والساحل الغربي. و تأتي هذه التعزيزات في إطار سعيها لتعزيز مواقعها في هذه الجبهات، ووقف تقدم القوات الحكومية. مخاطر التجنيد: يُشكل تجنيد المدنيين من قبل الميليشيات الحوثية مخاطر جسيمة على المجتمع اليمني. فمن ناحية، يُعرض حياة المدنيين للخطر، وخاصةً الأطفال الذين لا يُدركون مخاطر الحرب. ومن ناحية أخرى، يُؤدّي هذا التجنيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يُصبح الشباب عاجزين عن إعالة أسرهم. ضرورة وقف التجنيد: يجب على المجتمع الدولي والمجتمع اليمني العمل على وقف تجنيد المدنيين من قبل الميليشيات الحوثية. و يمكن تحقيق ذلك من خلال الضغط على هذه الميليشيات لوقف حملات التجنيد، ومساعدة المدنيين الذين تم تجنيدهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية. تُشكل ممارسات الميليشيات الحوثية في تجنيد المدنيين انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. و يجب على المجتمع الدولي والمجتمع اليمني العمل على وقف هذه الممارسات، و حماية المدنيين من مخاطر الحرب.

عين الجنوب

فيديو