تحريض الحوثيين وترويج الفوضى في الجنوب

السياسة - منذ 3 شهر

عدن | عين الجنوب | خاص.


 في خطوة جديدة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة الجنوبية عدن، قامت وسائل الإعلام التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، بالتعاون مع بعض الأوساط الإعلامية الموالية للإخوان المسلمين، بالترويج لقضية عشال واستغلالها بشكل محرض ومستفز ،يأتي هذا التحرك في إطار سعيهم الدؤوب لإثارة الفوضى وتقويض السكينة العامة في الجنوب.


 نشرت صحيفة "الثورة" التابعة للحوثيين تقريراً بعنوان "الجنوب يعود إلى 13 يناير"، مروجة لوجود قتلى وجرحى ومفقودين في ما أسمته بـ"مليونية عشال" بعدن.


تضمن التقرير سرداً للأحداث الدامية التي شهدها الجنوب في الماضي، داعياً إلى إعادة فتح الجراح القديمة وإثارة الاقتتال بين أبناء الجنوب. هذه المحاولة الرامية إلى استغلال ذاكرة الألم الجنوبي وتوظيفها لخدمة أهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية تظهر بجلاء حجم المؤامرة التي تُحاك ضد أمن واستقرار الجنوب.


تلك العناوين الرنانة والتقارير المحرضة تشير بوضوح إلى نية الحوثيين في إثارة الفتنة بين أبناء الجنوب، وتحويل قضية عشال إلى وسيلة لتحقيق أهدافهم السياسية. فالتصعيد الإعلامي الذي تقوده صحيفة "الثورة" ليس سوى جزء من حملة أكبر تهدف إلى تشتيت الانتباه عن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها الميليشيا في مناطق سيطرتها، وتوجيه الأنظار إلى الجنوب لتحقيق مكاسب سياسية.


ارتباط قضية عشال بأحداث 13 يناير، وهو اليوم الذي يحمل في طياته ذكرى أليمة للصراعات الداخلية في الجنوب، يكشف نية الحوثيين في استغلال الأحداث التاريخية لإشعال فتيل الاقتتال مجدداً. يهدف هذا الربط إلى استثارة العواطف واستغلال الجراح القديمة لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن.الاهتمام الحوثي المتزايد بقضية عشال يكشف عن رغبتهم في استغلال أي ذريعة لتأجيج الصراع الداخلي في الجنوب، ومحاولة فرض سيطرتهم على المشهد السياسي والأمني في عدن.


ولكن أبناء الجنوب، بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي، أبدوا موقفاً واضحاً ومسانداً لأهل وقبيلة عشال، مؤكدين على وحدة الصف ورفضهم لكل محاولات الفتنة والتحريض.

فيديو