الحرب على الجنوب: المجلس الانتقالي في مواجهة جبهات متعددة

تقارير - منذ 3 شهر


عدن ،عين الجنوب| خاص 

يواجه شعب الجنوب  صراعاً متعدد الأوجه، حيث تتصارع القوى السياسية والعسكرية الشمالية على النفوذ والسيطرة مع ضرب الاعتبارات التاريخية وهوية الشعب الجنوبي الثقافية اخر الأولويات ان لم تكن في اولوياتهم. في قلب هذا الصراع يقف المجلس الانتقالي الجنوبي، المكون الوحيد الذي ضم كل صوت وكيان جنوبي تحت هدف واحد علاوة على كونه أصبح حجر الزاوية في مواجهة عدة جماعات تسعى للسيطرة على المنطقة. هذه الجماعات تشمل حزب الإصلاح (المتهم بتبعية لجماعة الإخوان المسلمين)، الجماعات الإرهابية، والحوثيين. يلعب المجلس الانتقالي دورًا حاسمًا في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب والتصدي لهذه الجماعات التي تسعى لزعزعة الأمن وإعادة سيطرتها على المناطق الجنوبية. 

المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر أحد الفاعلين الأساسيين في مواجهة الجماعات الإرهابية في جنوب اليمن. قام المجلس بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة بالتعاون مع قوات التحالف العربي، وذلك لتطهير مناطق الجنوب من سيطرة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش. هذه العمليات نجحت في استعادة السيطرة على العديد من المدن والمناطق التي كانت تحت قبضة الإرهاب، مما أتاح لسكان الجنوب العودة إلى حياة أكثر استقرارًا.

يعتبر حزب الإصلاح، ذو الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، واحدًا من الأطراف التي تسعى للهيمنة على الجنوب. المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل بشكل مستمر على منع هذا الحزب من استغلال الأوضاع السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه. المجلس يؤمن أن سيطرة حزب الإصلاح على الجنوب ستعيد إنتاج التجارب الفاشلة التي شهدتها البلاد سابقًا، خاصة في ظل ما يُتهم به الحزب من علاقة مع الجماعات الإرهابية.

 كما يلعب المجلس الانتقالي دورًا حيويًا في التصدي للحوثيين، الذين يسعون إلى توسيع نفوذهم إلى الجنوب. على الرغم من التحديات الكبيرة، فإن المجلس الانتقالي تمكن من الحفاظ على خطوط الجبهة أمام الحوثيين ومنعهم من تحقيق أي اختراقات كبيرة في المناطق الجنوبية. هذا الموقف الثابت يعزز من الاستقرار في المناطق التي يديرها المجلس، ويحافظ على تماسك الجبهة الداخلية ضد التهديدات الخارجية.

*الحملات الإعلامية ومحاولات زعزعة الاستقرار:*

في مواجهة هذا الدور المحوري للمجلس الانتقالي، تُشن ضده حملات إعلامية مكثفة من قبل الأطراف التي تسعى لإزاحته. هذه الحملات تهدف إلى تشويه صورة المجلس والانتقاص من دوره في حماية الجنوب، مع الترويج لفكرة أن المجلس غير قادر على إدارة المناطق التي يسيطر عليها. الحقيقة هي أن هذه الحملات جزء من استراتيجية أوسع تسعى لزعزعة الاستقرار والانقلاب على المجلس الانتقالي لإعادة فرض سيطرة تلك الجماعات على الجنوب

في الوقت الذي تستمر فيه هذه الحملات، يبقى السؤال المطروح هو: ما البديل إذا ذهب المجلس الانتقالي الجنوبي؟ الإجابة تكمن في النظر إلى القوى التي تسعى للإطاحة به. إذا نجحت هذه الجماعات في تحقيق أهدافها، فإن الجنوب سيواجه عودة لسيطرة تلك القوى التي فشلت سابقًا في تحقيق الاستقرار، بل وأدت إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي. المجلس الانتقالي، رغم التحديات التي يواجهها، يبقى الخيار الأفضل لضمان استمرار الاستقرار في الجنوب  ومواجهة التهديدات المختلفة.

فيديو