حزب الإصلاح وتمويل الجماعات الإرهابية في الجنوب.. شواهد على ذلك

تقارير - منذ 3 شهر

عدن | عين الجنوب| خاص

منذ بدء الحرب في اليمن في عام 2015، شهدت المناطق الجنوبية للبلاد تحولات جذرية في المشهد السياسي والعسكري.

بعد تحرير المناطق الجنوبية من سيطرة جماعة الحوثي، برزت على السطح قوى وجماعات مسلحة جديدة، من بينها جماعات متطرفة تنتمي لتنظيمي القاعدة وداعش. وهنا تساؤل يطرحه اي مواطن عادي : من وراء هذه الجماعات ❗بينما تشير التقارير والمصادر المحلية إلى أن هذه الجماعات تلقت دعماً وتمويلاً من أطراف داخلية وخارجية، من بينها حزب الإصلاح، خاصة بعد انهيار منافسه او شريكه القديم المؤتمر الشعبي العام متمثل بقتل الحوثيين لرئيس الحزب: علي عبدالله صالح 2018تورط حزب الإصلاح في تمويل الجماعات الإرهابيةتتواتر التقارير عن تورط حزب الإصلاح في دعم وتمويل الجماعات المتطرفة في جنوب اليمن، مستغلاً الفوضى الأمنية والسياسية التي أعقبت تحرير تلك المناطق من الحوثيين، قبل تولي المجلس الانتقالي الجنوبي للملف الامني في الجنوب.

حيث يُعتقد أن الحزب، بفضل علاقاته الواسعة مع جماعات الإسلام السياسي، قدم الدعم اللوجستي والمالي لتلك الجماعات لتعزيز نفوذه في الجنوب ومواجهة أي محاولات لتقويض سلطته.ظهور الجماعات المتطرفة في الجنوببعد تحرير المناطق الجنوبية، استغلت الجماعات المتطرفة الفراغ الأمني وغياب الدولة لبسط سيطرتها على بعض المناطق. ومن بين هذه الجماعات، برز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كأحد اللاعبين الرئيسيين في المشهد الأمني خاصة في حضرموت وأبين وشبوة وعدن وحتى محافظة الضالع.

ووفقاً لمصادر متعددة، فإن هذه الجماعات تلقت تمويلاً ودعماً من حزب الإصلاح الذي كان يسعى للحفاظ على تواجده ونفوذه في المناطق الجنوبية.القصة الاستدلالية: شهادة سائق موزع للكيكلتوضيح العلاقة بين حزب الإصلاح والجماعات الإرهابية في جنوب اليمن، نستشهد بشهادة أحد السائقين المحليين فضل عدم ذكر اسمه والذي كان يعمل موزعًا للكيك عبر عدة محافظات تشمل محافظة تعز اليمنية.

يروي السائق أنه في إحدى توزيعات إلى حضرموت، استوقفته جماعة مسلحة تظهر أنها تابعة لتنظيم القاعدة. بعد استجوابه وتفتيش شاحنته، تقرر عرضه على "أمير الجماعة".

كانت المفاجأة حين تعرف السائق على "الأمير" الذي كان يعرفه سابقاً كمسؤول على إحدى نقاط التفتيش بين خط تعز وعدن. الشخص، الذي أصبح الآن ملتحيًا ويشغل منصبًا قياديًا في التنظيم، أبدى معرفته السابقة بالسائق وأمر بإخلاء سبيله بعد نقاش قصير.

وعندما سأل السائق عن كيفية تحوله إلى "أمير"، أجاب الرجل: "مهمة عمل، خلك بعيد وتوكل".هذه القصة تعكس طبيعة التحولات التي شهدتها المناطق الجنوبية بعد 2015، حيث انخرطت شخصيات معروفة في صفوف الجماعات المتطرفة، ما يؤكد وجود دعم وتنسيق بين القوى السياسية في الشمال وتلك الجماعات.الارهاب من وراءه ؟في ظل الفوضى التي أعقبت تحرير المناطق الجنوبية من الحوثيين، لعب حزب الإصلاح دوراً مشبوها في تمويل الجماعات الإرهابية، ما ساهم في تعقيد المشهد الأمني والسياسي في الجنوب.

قصة السائق تكشف عن أوجه من التحالفات الغامضة التي تشكلت في تلك الفترة، حيث استفادت الجماعات المتطرفة من الدعم المحلي والإقليمي لتعزيز نفوذها والسيطرة على مناطق استراتيجية في الجنوب.

والان بعد تولي المجلس الانتقالي الجنوبي للملف الامني ونجاحه في إدارته في الضالع، عدن، لحج، شبوه، ابين، تعود تلك الجماعات الى الواجهه في إبين في محاولة اخرى ضمن العديد من المحاولات لتقويض جهود المجتمع الاقليمي والعالمي في استئصال الارهاب من الجنوب بشكل خاص، مما يبرز تعقيدات الملف اليمني و أهمية كبيرة لدعم جهود المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية في استئصال الإرهاب.

فيديو