بين كربلاء وصنعاء: الحوثيون يُطعمون الزوار ويُهملون الجياع

تقارير - منذ 7 شهر

بين كربلاء وصنعاء: الحوثيون يُطعمون الزوار ويُهملون الجياع

صنعاء|| عين الجنوب || خاص:

يبدو أن جماعة الحوثي قررت أن تعيد تعريف المثل القائل "أهل مكة أدرى بشعابها"، لكن هذه المرة في كربلاء، حيث باتت مطابخ المندي تفتح على مصراعيها لزوار الحسين من الإيرانيين والباكستانيين، وفيما يتضور اليمنيون جوعاً، يبدو أن المليشيا قررت أن تُظهر كرمها الحاتمي بعيداً عن أرض اليمن!. 

في الوقت الذي يفتقد فيه أكثر من 16 مليون يمني لقوت يومهم، يعيش الحوثيون في عالمهم الخاص، حيث تُطبخ الأرز واللحوم في العراق بينما تُترك المعدة اليمنية خاوية، وكأن لسان حالهم يقول "الجود بالموجود"، لكن فقط إذا كان هذا الموجود في خدمة "الأسياد" في كربلاء. 

ويقولون "ما حك جلدك مثل ظفرك"، لكن يبدو أن الحوثيين يفضلون أن يحكوا ظهور زوار كربلاء بالملعقة، بينما يتركوا أبناء وطنهم يتجرعون مرارة الفقر والجوع.

بحسب الأرقام، يستيقظ 16 مليون يمني كل يوم على معدة خاوية، و3.65 مليون منهم أجبروا على ترك منازلهم منذ 2015.
 
وفي المجمل، هناك 24.1 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. ولكن هل هذا يكفي ليلفت انتباه الحوثيين؟ بالطبع لا، فهم مشغولون بمطابخ المندي في العراق!

وفي هذا السياق، تساءل مراقبون: "هل أصبحت كربلاء أقرب لقلوب الحوثيين من صنعاء؟" تبدو الإجابة واضحة عندما نرى كيف توزع جماعة الحوثي الطعام في العراق، بينما يترك أبناء تهامة والمحويت يتضورون جوعاً ومرضاً، يقولون إن "المعروف لا يُعرف"، ولكن في حالة الحوثيين، يبدو أن "الجوع لا يُذكر" إلا عندما يتعلق الأمر بغير اليمنيين.

ولماذا قد يهتمون؟ فقد اعتادوا على أن "يدفنوا رؤوسهم في الرمال"، متجاهلين تلك الأرقام المخيفة التي تتحدث عن جوع وفقر ومرض في مناطق سيطرتهم فبكل بساطة، لا يرى الحوثيون في اليمن سوى أرضٍ يجب استغلالها لتحقيق طموحاتهم السياسية وخدمة أسيادهم الإقليميين.

إلى متى ستظل العين بصيرة واليد قصيرة؟"، يتساءل المواطن اليمني العادي وهو يرى كيف أن جماعة الحوثي تنفق الأموال على الأرز واللحم في كربلاء بينما يعيش هو بلا راتب ويواجه الجوع والمرض يوزع الحوثيون الأكل على "أسيادهم" في العراق، في حين يموت أبناء تهامة والمحويت ببطء، وكأنما هذا هو القدر الذي كتبه الحوثيون لهم.

فيديو