لماذا حقاً يعتبر الشعب الجنوبي الوحدة اليمنية مشؤومة وتسلطية؟

تقارير - منذ 2 شهر

عين الجنوب|| خاص:
 إن إستغلال الأحزاب اليمنية لليمن الشمالي لموارد الجنوب، ومساعيها المتكرره للنيل من إراده وطموح قيادات وشعب الجنوب ..

منذ الوحدة اليمنية المشؤومة التي تمت في عام 1990 بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الدولة التي تميزت بالنظام والقانون والعدالة) والجمهورية العربية اليمنية (كدولة قبليه يسيطر عليها مجموعة من قادة القبائل التي سلطتهم كانت فوق الدولة تمثلت في قتل أي رئيس لا يراعي مصالح هذه القبائل وأحزابها السياسية)، وأبرزهم حزب الإصلاح الإرهابي لتتشكل لدى المواطن وشعب الجنوب في الداخل الجنوبي والخارج صورة حول هذه الكيانات لليمن الشمالي والتي تميزت بالاستغلال والتسلط الممنهج تجاوز حدود اي عرف أو قانون يتمثل ذلك في دورها المباشر في تهميش شعب بأسره، طيلة 35 عام،والتاريخ والاحداث الجارية شاهد على هذا الإستغلال الحاصل حتى هذه اللحظة.

 عانى الشعب الجنوبي من ظلم مستمر على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية. كانت هذه الوحدة مشؤومة حقاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أدت إلى تقاسم الموارد واستنزاف الثروات من قبل الأحزاب لليمن الشمالي، على الرغم من النوايا الحسنة التي أبداها الجنوبيين في تحقيق الوحدة ولكن بعد حرب 1994 ترسخت هيمنة أحزاب اليمن الشمالي على الجنوب والتي تدعي احزابه حبها لهذه الوحدة وضرورة حماية هذه الوحدة الفاقدة للصلاحية ولكن معروف أن اهداف هذه القوى لليمن الشمالي هو إستغلالي بحت وتسلط مقيت برز منذ حرب 1994 وفتاوى حزب الإصلاح ضد الشعب الجنوبي. وتستمر معاناة الشعب الجنوبي نتيجة هيمنة هذه الأحزاب الشمالية، مثل الحوثيين والإصلاح، على موارد البلاد، بينما يبقى الجنوب ضحية لحكومة مناصفة تتقاسم موارده دون تحقيق العدالة للشعب الجنوبي. فإين حق تقرير المصير والمساواه والعدالة التي كتبتها مواثيق دول العالم.

ظلم الشعب الجنوبي واستنزاف موارده عبر تسلط اليمن الشمالي ونشر الإرهاب في الجنوب:

وهنا نستعرض اسئلة بسيطة ؟
لماذا لم يحرر حزب الإصلاح صنعاء عاصمة اليمن الشمالي ؟ ولماذا تنتشر التنظيمات الإرهابية في الجنوب ؟ ومن وراءها ؟ وما الذي يجعلها تستهدف قواتنا المسلحة االجنوبية فقط ❗اسئلة لطالما كانت الإجابة عليه تكمن في دراسة طبيعة الأحزاب السياسية لليمن الشمالي ومتنفذيه وادواته في الجنوب التي يقود المجلس الإنتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي معركتهم المصيرية ضد هذه التنظيمات والكيانات السياسية التابعة لليمن الشمالي منذ تحرير الجنوب عام 2015.



استغلال موارد الجنوب:
قبل الوحدة المشؤومة، كان الجنوب دولة ذات سيادة وموارد غنية تشمل النفط، الغاز، والموانئ الاستراتيجية. ولكن منذ الوحدة، تمت مصادرة هذه الموارد لصالح القوى الشمالية. بعد حرب 1994، تم تعزيز سيطرة أحزاب اليمن الشمالي على الجنوب، وتم استغلال موارده لصالح هذه الأحزاب السياسية دون تحقيق أي فوائد حقيقية للجنوبيين. ظلت محافظات الجنوب تعاني من التهميش والإهمال التنموي علاوة على التهميش السياسي، ففي السياق العسكري تم تطفيش أي قيادي جنوبي او إحالته للتقاعد إن لم تكن إغتياله، رغم أن الجنوب كان يشكل القلب الاقتصادي لهم إبان حكم هذه الوحدة الظالمة.

تقاسم الموارد من قبل الأحزاب الشمالية:
حالياً، ينقسم المشهد بين عدة أطراف تسيطر على الموارد. ففي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، تذهب جميع الموارد، لصالح المليشيا الحوثية التي تستغلها في تمويل حربها المستمرة وتعزيز سيطرتها العسكرية ضد الجنوب. أما في محافظات الإصلاح، الذي يعتبر الفرع اليمني لجماعة الإخوان الإرهابي، يستحوذ على كل الموارد هناك، مما يعزز هيمنته على هذه المناطق ويدعم مصالحه السياسية والعسكرية وأعماله الإرهابية في الجنوب

حكومة المناصفة واستمرار الظلم:
بعد تشكيل حكومة المناصفة بين اليمن الشمالي والجنوب وفقاً لاتفاق الرياض، لم يحصل الجنوب على حقوقه العادلة في إدارة موارده. بينما تتحكم الأطراف الشمالية في الموارد الجنوبية وتستفيد منها، يبقى الشعب الجنوبي محروماً من التنمية والخدمات الأساسية ليتبين كمية من العدل، عدل لم تشهده أي دولة في العالم ولن تشهده لأنه خصيصاً وحل للجنوبيين فقط حيث موارد اليمن الشمالي لأهله وموارد دولة الجنوب برز حل حكومة المناصفة، في منطق يثير الاشمئزاز علاوة على السخرية. حيث تستمر الحكومة الحالية متمثلة بالعليمي تحت تأثير حزب الإصلاح في تقاسم هذه الموارد دون أي اعتبار لحقوق الشعب الجنوبي، مما يزيد من تفاقم الظلم الذي يعاني منه الجنوب منذ الوحدة وحتى هذه اللحظة 

ليتبين لنا أن هناك ضرورة وطنية، وقومية، وسياسية تتمثل في الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي القوة الضاربة التي حققت إنجازات عسكرية قطعت آمال تلك القوى السياسية لليمن الشمالي ولا نستغرب أن تأتي اقلامهم ضد الشعب الجنوبي ولكن ما ضاع حق وراءه مطالب:

تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية:
المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، يمثل الأمل الحقيقي للشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة ذات السيادة. يهدف المجلس إلى بناء دولة مدنية حديثة تلبي طموحات الجنوبيين دولة يسودها العدل والقانون، ليتأكد لنا أن الالتفاف حول المجلس الانتقالي ضرورة وطنية ومقدسة لكل أبناء الجنوب.

إنهاء استغلال الموارد الجنوبية:
من خلال الواجب الوطني لدعم المجلس الانتقالي، يسعى الشعب الجنوبي إلى استعادة موارده الاقتصادية واستثمارها لصالح تنمية الجنوب بدلاً من استنزافها لصالح أحزاب اليمن الشمالي. من خلال بناء اقتصاد جنوبي قوي يعتمد على موارد الجنوب ويخدم الشعب الجنوبي بشكل مباشر، مما يسهم في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للجنوبيين، لكن في ظل التحديات السياسية التي برزت تجاه القيادة الجنوبية عبر ضغط إقليمي، ولكن مسار الالف ميل يبدأ بخطوه أبرزها الانجازات العسكرية التي حققها وما زال تحققها قواتنا المسلحة الجنوبية بقيادة القائد الرئيس عيدروس الزبيدي في معركتها ضد إرهاب التجمع، ومليشيات الحوثي، لتشكل النواه الإستراتيجية للجيش الجنوبي المستقل والقوي في سبيل حماية آلأرض والوطن الجنوب.

علاوة على اننا نطمئن كل الشركاء الإقليمين أن هدفنا في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة لا تلبي فقط طموحات الشعب الجنوبي وتزيد فرص السلام الشامل، بل تحقق أيضاً مصالح المجتمع الدولي. حيث الجنوب يتمتع بموقع استراتيجي هام يطل على البحر العربي وخليج عدن، مما يجعله مهماً جداً في الحفاظ على الأمن البحري والتجارة الدولية. لنؤكد على أن بناء الدولة الجنوبية المستقرة والآمنه ستساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومحاربة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة الدولية، وهي أهداف تتلاقى مع مصالح المجتمع الدولي، والتي لطالما عبر المجلس الإنتقالي الجنوبي أستعداده للتعاون مع المجتمع الدولي في سبيل مسؤوليته تجاه حماية الممرات الحيوية جنباً الى جنب مع القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من أجل جنوب مستقر وآمن ونموذج للسلام الإقليمي والعالمي.

فيديو