الحوثي والإخوان … ومزاعم نصرة فلسطين

السياسة - منذ 2 شهر


عين الجنوب خاص

تقرير حول كيفية تحول الكيانات المتطرفة وإستغلالها للشعارات الدينية لتعزيز إيديلوجياتيهم في الجنوب:

في البداية ينبغي أن يفهم المواطن الجنوبي، إن أي كيان سياسي، ديني، إجتماعي، ثقافي، إعلامي يتبع أطراف من الشمال اليمني لن يقدم أي شيء لمصلحته او مصلحة وطنه وشعبه وهذه الأدلة التاريخية:

فسابقاً منهجية المؤتمر والإصلاح لإحتلال للجنوب من خلال نشر الأسلحة في العاصمة عدن، حفر الخنادق، إغتيال القيادات الجنوبية، تشريد قادة الجيش الجنوبي، إحالة الأفراد للتقاعد، تطفيش أي جنوبي لم يدعم عنجهيه الإحتلال، نتذكر فيها كلاماً للراقص على رؤوس الثعابين، الوحدة في أيادي...، بل كان يهدد أن الاطاحة بنظامه سوف يدمر الوحدة التي نسب الى نفسه أنه بناها، وفي الحقيقة بناها على غدر إخوانه الذين عبروا عن حسن نية دخولهم في هذه الوحدة في عام 1990، سامحك الله أيها الرئيس علي سالم البيض، على نياتك والناس ما ترحم.

2015 تحالف مع الحوثيين وغزا الجنوب مرة أخرى تسبب ذلك في تصدي المقاومة الجنوبية لهذا الغزو الذي أخذ منحى طائفي واضح، كانت نتيجته فوز المقاومة الجنوبية وتحقيق النصر في المرحلة الاولى.

بعد طرد قوات الهالك وأفراد من الحوثيين لعب الإصلاح لعبته مع شركاؤه من القاعدة وداعش عبر نشر الجماعات والتنظيمات الإرهابية، حيث لم يمر يوم في عاصمتنا الحبيبة إلا ويحدث تفجير، عبوة ناسفة، هجوم إنتحاري، وكل مواطن جنوبي عاشر هذه الأحداث المظلمة في العاصمة عدن ومع كل هذه التحديات صبر شعبنا الجنوبي وقواتنا المسلحة الجنوبية وسعت بكل ما أوتيت من قوة وعزم لإستعادة الأمن، كافحت فيه الإرهابيين على مختلف مسمياتهم، حتى باتت عاصمتنا وأغلب محافظات الجنوب في أفضل حالاتها، وأنتصرت فيها قواتنا الجنوبية في المرحلة الثانية.

2017 تضاءل دور المؤتمر بعد إغتيال علي عبدالله صالح.

2018 اتى فيما بعد الحوثي ليهاجم محافظات جنوبية وبمساندة قوات من مأرب، ومع هذه الخيانة، تم التصدي لهذه القوات، وأنتصرت قواتنا الجنوبية للمرحلة الثالثة.

2019 جاءت قوات من مأرب بإتجاه عدن عبر نقطة العلم، وتم التصدي لهذا الإعتداء وبمساندة حليفنا في التحالف العربي، وأنتصرت قواتنا المسلحة الجنوبية مرة رابعة.

ثم بعدها شبوة وأبين عززوا مواقعهم هناك وبدعم من قاعدتهم وداعشهم أملاً انهم سيعودون الى عاصمتنا، ليتفاجؤ أن قواتنا الجنوبية لحقتهم الى أبين وشبوة وتم دحرهم وأنتصرت قواتنا المسلحة الجنوبية للمرة الخامسة.

والآن حالياً موجودين في حضرموت الجنوبية وبمعية جماعاتهم الإرهابية. وبعض أجزاء من أبين.

2024 ومع عجزهم الدخول الى الجنوب، ضاق بهم الحال، فاستخدموا الإعلام ضد الشعب الجنوبي والجيش الجنوبي والقيادة الجنوبية، ومع قوة موجه حملاتهم الخبيثة فشلوا فشلا ذريعاً وأطلق أبناء الجنوب هاشتاقين تحت عنوان #ثبات_الإنتقالي_يقهر_العدو #قيادات_الجنوب_خط_احمر


فماذا يمكن أن تتوقعوا أن يفعلوا بعد كل هذه المحاولات الفاشلة ❗ ... نعم سيستخدمون قضية فلسطين.

فلسطين على البحر المتوسط، ما علاقة أدلجتهم للشعب اليمني والجنوبي، ونشر بطولاتهم، لم نعرف أن الحوثي تحول الى بطل للشعب إلا هذا العام، لا ندري هل يجب أن نفرح فقد حصلنا على سوبر مان من الشمال اليمني، أم نحزن لأنه يستطيع الطيران وابناء الشمال اليمني يتجرعون حملاتهم لجمع الإتاوات، أستخدموها سابقاً بحجة العدوان، والآن بإسم فلسطين، أسترزاق عنهجي وتوظيف للقضايا، ومتاجرة بمعاناه الشعب الفلسطيني، والى حليفهم، أين الجيش الوطني الذي تغنى بالوحدة في كل يوم، هل من سبيل الى صنعاء، بالتأكيد لا، فقد تحالفوا، نعم تحالف يهود صعدة مع أحفاد سبأ اليهودية.

ماذا يريد هؤلاء، ماذا يريدون من الشعب الجنوبي، الى أين تريدون أن تصلون، الأول أشغلنا بالعدوان السعودي، وصدع رؤوسنا بثارات الحسين والآخر أشغلنا بالوحدة، والوطن، عن أي وطن يتحدثون !
فهم في أرضهم ولم يدخل جنوبي الى أرضهم عدا في الساحل الغربي وقد تسلمها طارق، فأهل مكة أدرى بشعابها.

من الواضح أنه كلما تقدمنا خطوات في تحقيق النصر وإستعادة دولتنا، أتوا بفكرة جديدة لثنينا عن أهدافنا الوطنية، ومؤخراً وجدنا هذا الخطاب الديني الذي يسعى الى دغدغه مشاعر الناس البسطاء.

والغريب والعجيب أن أحفاد سبأ اليهودية وبجانبهم يهود صعدة، سيحررون فلسطين، سذاجة لم تحصل في التاريخ، هذا التلميع الممنهج والبطولات التي تنشرها وكالاتهم بمساندة وكالات إقليمية، هو في الحقيقة حرف لمسار من هو عدو الأمة الحقيقي، إن أتينا من وجهه نظر قومية عربية، فهم حلفاء الترك وإيران، وإن أتينا من جانب ديني فهم جارودية، وبجانبهم أحفاد عبدالله بن سبأ ، فما هو القاسم المشترك بيننا حتى تنشتر بطولاتهم المزيفة في أرض دولة الجنوب، ونشر شعاراتهم الخضراء في الجنوب بإسم المقاومة الفلسطينية، هذا واضح أنهم يسعون للعب ورقتهم الأخيرة في سبيل ثنينا عن إستعادة دولتنا وحقنا المشروع، لماذا نتحمل إيديلوجياتهم، وما علاقتنا بالمسرحية الحوثوإخوانية، ماذا نستفيد كجنوبيين في تحقيق هدفنا الوطني والمشروع، او دعونا نتفق أرحلوا من حضرموت وسنقيم لكم مظاهرة تأييداً لكم في حربكم ضد الكيان، خذوا متنفذيكم من عاصمتنا عدن وسنعمل على وضع علم دولة فلسطين في كل ممر وجولة، توقفوا عن مؤمراتكم ضد إرادة شعبنا والتحالف العربي وسنعمل على فتح سفارة لدولة الجنوب في عاصمتكم صنعاء من أجل تعزيز التعاون بين الشعبين.

على من تضحكون، إستحمار وإستغباء تنتهجها أحزابهم تجاوز مكر اليهود  وخبثهم❗ الى متى ستستمرون بكيدكم ومؤامراتكم على شعبنا وأمتنا في الجنوب ⁉️

الى شعبنا الجنوبي العظيم لقد تعرض الجنوب منذ سنوات لمحاولات إحتلال مزدوج من قبل المؤتمر والإصلاح والآن الحوثيين والإصلاح، اللذين لا يتوانيان عن استخدام كافة الوسائل للهيمنة والسيطرة. في هذا السياق، يجري استغلال عدة رموز وشعارات، أبرزها قضية فلسطين، كأداة لتبرير جرائمهم واستمرارهم في التوسع على حساب طموحات شعب الجنوب. ومن المؤسف أن هذه القوى تجد في بعض البسطاء سبيل لتنطال عليهم هذه المكائد.
أيديويلوجيات مستمدة من تاريخ سبأ  غطاءاً دينياً مغلوط يشرعن قمعهم وتبعيه الجنوب. هذا التقرير يسعى إلى كشف خبايا هذا الاستغلال المزدوج للقضية الفلسطينية والأيديولوجيات الدينية القديمة، وكيف يتم توظيفهما لنشر الفوضى في ما تبقى من أرضنا الجنوبية ومحاولة إبقاءه تحت احتلال سياسي متواصل، مما يلزم منا إتخاذ الإجراءات اللازمة لإستعادة أرضنا الجنوب وحقنا المشروع بكل ما أوتينا من قوة، والحقوق تكفلت بها الأديان والمواثيق والقوانين الدولية ولن نتنازل عن شبر من أرضنا الجنوبية الطاهرة.

استغلال الحوثيين والإصلاح لقضية فلسطين:

الحوثيون:
 شعارات زائفة: يرفعون شعار دعم فلسطين والمقاومة ضد إسرائيل، ولكن في الواقع، هم يستخدمون هذه القضية لكسب التعاطف الشعبي والتغطية على جرائمهم ضد أبناء الجنوب. بدلاً من الدفاع عن فلسطين، يركزون جهودهم على تكريس سيطرتهم في الشمال ونشر أفكارهم الطائفية في الجنوب.
الحوثيون، من خلال ادعائهم الدفاع عن قضية فلسطين، يستغلون هذا الخطاب لإطالة أمد هذا الصراع الدائر منذ عشر سنوات وإضعاف أي محاولة لاستعادة الدولة الجنوبية. ينشرون الفوضى والفتن بين أبناء الجنوب لإبقائه في حالة عدم استقرار، مستفيدين من تعاطف الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية لتغطية على جرائمهم.

حزب الإصلاح (الإخوان):
الخطاب المزدوج: حزب الإصلاح يرفع شعار الدفاع عن فلسطين في خطاباته الرسمية، لكنه على أرض الواقع يستغل القضية لتبرير تحالفاته مع الحوثيين والجماعات الإرهابية في الجنوب. هذه الجماعات تزرع الفوضى وتعرقل أي جهد لتحقيق استقرار الجنوب واستعادة دولته.

التحالف الخفي: الإصلاح لا يدافع عن فلسطين بقدر ما يستخدم هذه القضية لتأجيج الفوضى ودعم جماعات متطرفة في الجنوب. هذه التحالفات تُعيق تقدم الجنوب وتزيد من تعقيد الوضع، مما يخدم أجندة الإصلاح في إبقاء الجنوب تابعاً لنفوذهم السياسي، وينبغي علينا كشعب جنوبي إدارة شؤون بلدنا بحكمه كما فعلنا منذ القدم وحتى قبل عام 1990.

استغلال اتباع سبأ  والأيديولوجيات الدينية القديمة:
تاريخ سبأ 
استغلال التاريخ الديني: الحوثيون وبعض القوى في الإصلاح يستغلون الرموز التاريخية والدينية المرتبطة بـ سبأ واليهودية لتبرير احتلالهم للجنوب. يُحاولون ربط تاريخ سبأ القديم، والذي كان يتمتع بنفوذ تسلطي، بإيديولوجياتهم الحالية، بهدف إضفاء شرعية دينية على سيطرتهم، وبجانبها نظرية الفرع والأصل لبطليموس التي حاولت أحزابهم تكريسها في شعوبهم البسيطة.

الاحتلال باسم الدين: يستغل الحوثيون والإصلاح هذه الرموز الدينية لتبرير الإعتداء والاحتلال، في محاولة لجعل الجنوب يبقى تحت سيطرة قوى مركزية تستند إلى إرث تاريخي ديني، حتى لو كان هذا الإرث بعيداً عن واقع الشعب الجنوبي وطموحاته وتاريخه العريق، عنجهيه وتحريف لم يكتب في تاريخ العصور الوسطى.

ينبغي أن يعي كل مواطن جنوبي أهداف أحزابهم والتي لم تخلوا من أي مكيدة، فاقوا فيها  بني إسرائيل في المكر.

ارتبطوا بإيديلوجيات انتهجها بني إسرائيل وبنفس الأسلوب، هؤلاء طلبوا البصل والثوم، وهؤلاء ربنا باعد بين أسفارنا.

أليست كل هذه الإستشهادات التاريخية تستوجب منا كشعب وقيادة جنوبية وتحالف عربي أن نضع إحتياطتنا تجاه مكائدهم التي طالت على اليهود أنفسهم، فكيف بنا كشعوب مسلمة.

فيديو