الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مسيرة نضال ممتدة من جبال الضالع إلى الأمم المتحدة

تقارير - منذ 1 شهر

عدن|| عين الجنوب || خاص:

 تقرير يسرد نضال الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي والعهد الذي قطعه في سبيل إستعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة من المهرة الى باب المندب

بعد نهاية حرب 1994، التي شهدت إحتلال القوات الشمالية للجنوب، وجد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي نفسه في موقف وطني وواجب تاريخي. رفض الاستسلام وقرر بدء الكفاح المسلح بتأسيس حركة موج وحتم منها وحد صفوف المقاومة الجنوبية، حيث بات لاحقاً قائداً عسكري محوري تجندت عبره فصائل المقاومة الجنوبية، كتب فيها الجنود ميثاقاً مرسوماً بالدم جعلت تلك الفترة بمثابة انطلاقة الزبيدي نحو تكريس جهوده لحماية الجنوب واستعادة هويته ودولته. منطقة الضالع، حيث ينحدر الزبيدي، كانت مركزاً للمقاومة الجنوبية، وهناك برز كقائد عسكري شجاع قادر على تنظيم صفوف الجنوبيين ضد قوات الإحتلال اليمني.

في عام 2007، قام الزبيدي مع زملائه بعملية النضال السلمي عبر الحراك الجنوبي، الذي طالب بإعادة حقوق الجنوبيين التي فقدوها بعد الوحدة اليمنية وحرب 1994 الظالمة. الحراك الجنوبي، والذي ضم مئات الآلاف من المتظاهرين والمحتجين في مختلف محافظات الجنوب، بات صوتآ قوياً يدعو إلى استعادة الكرامة الجنوبية وتقرير المصير. كانت مظاهرات الحراك الجنوبي سلمية، لكن مطالبها السياسية لم تقل قوة عن المقاومة العسكرية، والزبيدي كان من أوائل القادة الذين قدموا رؤى سياسية للمستقبل وكانت كلماته الشهيرة تعبر عن إصرار وعزيمة وثبات قويين تمثلت في عهد الرجال للرجال.

مع سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014 وتوجههم لغزو الجنوب في 2015، وجد القائد الزبيدي نفسه في مواجهة مباشرة مع تهديد جديد. في هذه الفترة، برزت قدراته القيادية العسكرية وبشكل واضح. قاد الزبيدي المقاومة الجنوبية، التي استطاعت تحرير عدن بالتنسيق مع مختلف قوات المقاومة الجنوبية في يوليو 2015. علاوة على دوره الرئيسي في تحرير محافظة الضالع، حيث أجتمعت تحت قيادته كافة فصائل المقاومة الجنوبية، وسعى الى نشر جنود وقوات جنوبية في المسيمير من أجل حماية الجنوب من الجهه الغربية حنكته العسكرية أكسبته شعبية قوية بين الجنوبيين كمدافع عن أرض الجنوب وحامي الوطن والهوية الجنوبية.

في 4 مايو 2017، أطلق الرئيس عيدروس الزبيدي إعلان عدن التاريخي، الذي كان بمثابة لحظة فارقة في مسيرة القائد الزبيدي السياسية ومحطة فاصلة تحمل تطلعات شعب الجنوب بأكمله. جاء هذا الإعلان الذي جمع مختلف المواطنين من الجنوب ليؤكد رغبة الجنوبيين في استعادة دولتهم، وتم بموجبه تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي. تحت قيادة الزبيدي، أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل السياسي الرئيسي للجنوب في الساحة السياسية. برز المجلس كمنصة سياسية جنوبية قوية، تتمتع بدعم قوي من الشعب الجنوبي، وكذلك من قوى إقليمية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي رأتا في المجلس الانتقالي حليفاً مهماً في مواجهة التحديات الإقليمية.

إلى جانب دوره السياسي، ركز الرئيس الزبيدي على إعادة بناء الجيش الجنوبي. تحت قيادته، تم تنظيم وتدريب وحدات عسكرية جنوبية مؤهلة تهدف إلى حماية الجنوب من أي تهديدات مستقبلية، سواء كانت داخلية أو خارجية. بناء الجيش الجنوبي كان جزءاً حيوياً من استراتيجية القائد الزبيدي لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب من الحوثيين وقوى الإحتلال الشمالي، مما ساعد على ترسيخ قوة المجلس الانتقالي في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية.

منذ أن أصبح رئيساً للمجلس الانتقالي الجنوبي، سعى القائد الزبيدي إلى نقل صوت الشعب الجنوبي ومطالبه إلى المحافل الدولية. لقد عقد الزبيدي لقاءات متعددة مع دبلوماسيين ووزراء خارجية من دول الخليج العربي، إضافة إلى مسؤولين من دول مثل روسيا، بريطانيا، النرويج، الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وتيمور الشرقية. هذه اللقاءات كانت تهدف إلى التأكيد على ضرورة إشراك الجنوب في أي تسوية سياسية في المنطقة. الزبيدي أكد في العديد من المناسبات أن الجنوب يجب أن يكون جزءاً من أي حوار دولي حول مستقبل المنطقة، وهو ما حصل على دعم دولي متزايد خلال السنوات الأخيرة.

وإدراكاً لأهمية دور المرأة والشباب في بناء المستقبل الجنوبي، قام القائد الزبيدي بتفعيل العديد من المبادرات لتمكين الشباب والمرأة الجنوبية سياسياً واجتماعياً. عمل المجلس الانتقالي الجنوبي تحت قيادته على إدماج المرأة في العملية السياسية وحتى العسكرية، إلى جانب تشجيع الشباب على الانخراط في الأنشطة السياسية والاجتماعية. كانت هذه الخطوات جزءاً من رؤية الزبيدي لبناء دولة مدنية حديثة في الجنوب، تعتمد على كافة فئات المجتمع.

وعلى المستوى الإقليمي، ركز الزبيدي على بناء تحالفات استراتيجية مع دول المنطقة أبرزها الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حيث وفرت دعماً عسكرياً وسياسياً للجنوبيين. كما سعى القائد الزبيدي إلى تعزيز العلاقات مع دول أخرى في المنطقة، بهدف حماية مصالح الجنوب وتعزيز استقراره في وجه التحديات الإقليمية والدولية.

في الأشهر الأخيرة، ألقى الزبيدي كلمة في مجلس الأمن الدولي، شدد فيها على ضرورة إشراك الجنوب في أي مفاوضات حول مستقبل المنطقة. كما أكد أن الحل السياسي الشامل لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف بحقوق الجنوبيين وتطلعاتهم. بالإضافة إلى مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، حضر الزبيدي فعاليات دولية مثل قمة المناخ وقمة المستقبل 79، مما يعكس تطور دوره من قائد عسكري وطني إلى شخصية سياسية مؤثرة على المستوى العالمي.

وهنا نذكر بعض التصريحات والأقوال التي عبر فيها الجنوبيون عن فرحتهم ودعمهم للقيادة الجنوبية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه:

يقول جمال العواضي مدير الوكالة الدولية للإعلام والدراسات
‏نعرف جيدا إن مجلس الأمن ‎الدولي لايسمح لاي دوله بكلمه الا عبر مندوبها أو رئيس الدولة فلايمكن نقول ان العليمي اعطئ تفويض للرئيس ‎عيدروس بالنيابه عنه وهو في واشنطن
بل تم برغبة ‎دوليه من يشكك في انتصار القضية ‎الجنوبيه وحنكة الزعيم عيدروس عليه بمراجعة مصحه نفسيه ويتاكد من السلامة

وأضاف  عبدالعزيز الشيخ عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للاعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي منذ7يوليو 1994وأنت رهن إشارة الجنوب في كل مراحل الكفاح والنضال والمقاومة والسياسة،لم تستسلم ولم تتأخر قط عن واجبك الوطني بصدق وإخلاص في كل الميادين والمنعطفات، بل قائده وصانعه،واليوم شعب الجنوب رهن أشارتك سيدي الرئيس لتصل معه وبه الى بر الأمان والإستقلال


وكتب مستشار الرئيس عيدروس د.صدام عبدالله ان مشاركة الرئيس الزبيدي في الجمعية العامة تعزز من شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي كلاعب رئيسي في المشهد السياسي ، اذ إن الحضور في هذا المحفل الدولي يعكس في لقاءته الجانبية اهتمام المجتمع الدولي في قضية شعب الجنوب وتقديره لدور المجلس الانتقالي في التوازنات السياسية. 

ويقول وضاح ناشر  المتحدث الرسمي لجالية أبناء الجنوب في الاباما الامريكية
كلمة الرئيس الزُبيدي أمام مجلس الأمن الدولي تجسد تطلعاتنا نحو مستقبل أكثر إستقراراً وسلام. قيادة حكيمة وصوت قوي على الساحة الدولية.

كما غرد لحمر علي لسود شيخ قبيلة آل عبدالله بن دحه - العوالق من خلال بناء قاعدة سياسية وعسكرية متماسكة، يعرض الرئيس عيدروس الزبيدي القضية الجنوبية في المحافل الدولية كقضية عادلة، مطالباً بالاعتراف الدولي بحقوق الشعب الجنوبي، ويسعى لتحقيق الاستقلال بطرق سلمية وتدريجية، مع تأكيده على احترام الشرعية الدولية.

ويعرب امجد يسلم صبيح الحضرمي عن دعمه للقيادة الجنوبية بقوله:سنظل مصطفين خلف قيادتنا السياسية الجنوبية الحكيمة، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، للحفاظ والدفاع عن تراب وطننا الجنوبي الذي نعشقه ونبذل الغالي والنفيس لأجله، ولنا ثقة تامة بأن مصلحة شعب الجنوب في أيادي امينة.

كما غرد علي المحامي والإعلامي الجنوبي علي ناصر العولقي :
‏من جبال الضالع إلى الأمم المتحدة..الرئيس الزُبيدي يواصل النضال والكفاح لإيصال 
قضية شعب الجنوب إلى المحافل الدولية وتحقيق الهدف المنشود، المتمثل في استعادة الدولة الجنوبيه كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دولياً قبل 1990م.
بخطوات ثابته متأنية راسخه واثقة بالنصر من الله يمضي السيد الرئيس عيدروس الزبيدي قدماً بعزم واصرار يستمدهما من صمود الشعب الجنوبي الذي يلتف حوله كقائد منحوه ثقتهم ليوفي معهم بعهد اعلنه وقطعه على نفسه ليكون مابيننا هو عهد الرجال للرجال.

وهناك الكثير من الأقوال والإستشهادات التي غرد بها وصرح وتفاعل وكتب ونشر وعبر عنها الكثير من الجنوبيين في سبيل إشادتهم بحنكة زعيم الجنوب وقائده ورئيسه فخامة الأخ عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه فهو مثال للمؤمن القوي والقدوة الوطنية ورجل بحجم وطن يحمل على عاتقة مسؤولية شعب الجنوب وآماله وطموحاته.

منذ أن بدأ نضاله العسكري بعد حرب 1994، وحتى قيادته السياسية من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي، شكل القائد الرئيس عيدروس الزبيدي رمزاً للكفاح الجنوبي من أجل الحرية والاستقلال. مسيرته الطويلة والمتعددة الجوانب، سواء كانت في ميادين القتال أو في الساحة السياسية الدولية، جعلت منه صوتآ لا يمكن تجاهله من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

فيديو