مليونية سيئون ترفع صوت الجنوب: مطالب واضحة واستراتيجية لاستعادة الدولة الحنوبية

تقارير - منذ 1 شهر

شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت تنظيم (مليونية الهوية الجنوبية) في الذكرى الـ61 لانطلاق ثورة 14 أكتوبر، حيث جاءت الفعالية لتجديد التأكيد على مطالب الشعب الجنوبي باستعادة الدولة الجنوبية المستقلة، وتعزيز الهوية الوطنية الجنوبية. كما جسدت المناسبة وقوف حضرموت الثابت مع كل أبناء الجنوب صفاً واحداً خلف أهداف الثورة الجنوبية، مؤكدين على إرادتهم الصلبة في تحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة.وفي هذا التقرير نستعرض ابرز ما جاء في البيان الصادر عن مليونية الهوية الجنوبية في ذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة:اولاً: الحشد الكبير والدعم الشعبيفقد حضر المليونية حشد كبير من المواطنين الجنوبيين، مما يعكس الدعم الشعبي الكبير لقضية الاستقلال ورفضهم للاستمرار تحت إحتلال قوى النفوذ اليمنية وأحزابها. وقد أظهر الحشد الكبير تضامنهم القوي مع محافظة حضرموت ومطالبها العادلة، معبّرين عن رفضهم التام للتدخلات الخارجية ومحاولات تقسيم الجنوب وإضعافه. كما ألقى الحشد الضوء على الصمود والثبات الذي أبداه أبناء حضرموت، مؤكدين على وحدة الصف الجنوبي من المهرة إلى باب المندب.ثانياً: تعزيز الهوية الوطنية الجنوبية، مثلت فيه المليونية أنها بمثابة تجديد للولاء للهوية الجنوبية، وشددت على ارتباط حضرموت الوثيق والتاريخي ببقية محافظات الجنوب ضمن إطار دولة الجنوب الفيدرالية. وقد أكد البيان دعمه لحقوق حضرموت في إدارة مواردها وثرواتها بعيداً عن الهيمنة الخارجية، وضرورة تمكين أبنائها من مواقع قيادية في السلطة المحلية، بما يسهم في بناء دولة جنوبية مستقرة، بعيداً عن هيمنة وإحتلال أحزاب الشمال اليمني منذ حرب 1994.ثالثاً: مطالب واضحة واستراتيجية لتحقيق السيادة، تضمن فيه البيان الصادر عن المليونية مطالب متعددة تهدف لتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي في الجنوب، وكان من أهمها:رفع حصة حضرموت من العائدات النفطية والثروات المعدنية بما يضمن حقها العادل من مواردها، وبما يسهم في تحسين الظروف المعيشية لأبنائها ويدعم تطوير الخدمات العامة. إضافه إلى تمكين أبناءها من خلال إعادة هيكلة السلطة المحلية ومنح أبناء حضرموت القدرة على إدارة شؤونهم بأنفسهم، بعيداً عن أدوات ومتنفذي الإحتلال اليمني.كما حثّ البيان المجلس الانتقالي الجنوبي على تعزيز الجهود لمكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، لضمان توجيه الموارد نحو التنمية وتحسين معيشة المواطنين في الجنوب العربي. ودعا الى ضرورة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإحتلال اليمني، وتمكين قوات النخبة الحضرمية من تأمين كامل أراضي محافظة حضرموت.رابعاً: رسائل قوية للمجتمع الدولي والتحالف العربي، وجه فيها البيان رسالة واضحة للمجتمع الدولي وللتحالف العربي، مفادها أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر شريكاً في الحرب ضد الإرهاب والتدخلات الإيرانية، وأن دولة الجنوب القادمة ستكون داعماً للاستقرار الإقليمي والعالمي، وأن لاسلام ولا إستقرار إلا بمنح الشعب الجنوبي حقه في إستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة. كما تم التعبير عن الامتنان لدور دول التحالف العربي، خصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لدعمهما المستمر لشعب الجنوب.خامساً: تأثير المليونية في تعزيز الموقف السياسي، حيث يعتبر نجاح المليونية في سيئون خطوة مهمة على طريق تعزيز المطالب الجنوبية، حيث يبعث هذا الحشد الجماهيري برسالة قوية تعبر عن تماسك شعب الجنوب واستعداده الكامل لتحقيق أهدافه المتمثلة في استعادة وبناء دولته الجنوبية. كما جدد الحشد الجماهيري في سيئون التفويض الشعبي الكامل للرئيس عيدروس الزبيدي وطالب بتعزيز موقف المجلس الانتقالي في المحافل الدولية ودعم مساعي التفاوض للحصول على حق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة بحدودها المتعارف عليها ما قبل 1990.ومن هذا المبدأ يمكننا القول إن مليونية الهوية الجنوبية في سيئون لم تكن مجرد حدث جماهيري، بل مثّلت محطة مهمة في مسيرة النضال الجنوبي ورسالة متجددة على إصرار الشعب الجنوبي على استعادة دولته. جسدت هذه الفعالية تماسك الصف الجنوبي ووحدة قراره، مؤكدة على أن أبناء حضرموت، جنباً إلى جنب مع بقية محافظات الجنوب، عازمون على تحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة وبناء دولة تحقق لهم العدل، وتحترم حقوق الإنسان، وتعمل على الحفاظ على مصالح دول العالم، مما يضمن لكافه أبناء شعب الجنوب من المهرة الى باب المندب مستقبلاً زاهراً وآمناً وسلام حقيقي، داعياً الحلفاء والمجتمع الدولي الى إحترام ودعم قرار وقضية الشعب الجنوبي والتعاطي الإيجابي والجاد والحقيقي من أجل تحقيق السلام والإستقرار الداخلي والإقليمي.

فيديو