مؤسسة دفاع للحقوق والحريات تحت وصاية الإرهاب

تقارير - منذ 1 شهر

عدن ، عين الجنوب| خاص

تحت يافطة الحقوق والحريات والإنسانية كيف تستغل هدى الصراري مؤسستها في تضليل الرأي العام؟

في خضم الأحداث المتسارعة في المنطقة، برز اسم الصحفية والناشطة الحقوقية هدى الصراري بشكل لافت، وذلك بعد اتهامات وجهت إليها بـ"الاعتماد على مصادر غير موثوقة" في تقاريرها، وتحديداً صفحات التواصل الاجتماعي. هذه الاتهامات أثارت جدلاً واسعاً حول مصداقية عملها وحياديتها.

تدور هذه الاتهامات حول نشر الصراري لمعلومات حول عرض أسلحة ثقيلة للبيع (دبابات) في عدن، مستندة في ذلك إلى منشورات على منصات التواصل الاجتماعي . وقد اعتبر منتقدوها أن هذا الأسلوب يفتقر إلى المهنية، وأن الاعتماد على مصادر غير رسمية كصفحات الفيسبوك لا يمكن أن يكون أساساً لبناء تقرير صحفي موثوق.


السؤال المطروح: هل من المعقول أن تعتمد شخصية حائزة على جوائز دولية، على مصادر مشكوك فيها؟

اللافت للنظر أن هذه الاتهامات جاءت في سياق أوسع يتعلق بالصراع السياسي ، حيث اتهم البعض الصراري بالانحياز إلى طرف معين في هذا الصراع، وتحديداً "خلايا عادل الحسني وأنيس منصور ومختار الرحبي"، وزعموا أنها تقوم بترويج أخبار كاذبة تخدم أجندات سياسية معينة.فمن خلال نشرها لهذا المنشور أوضح بإن الصراري تخدم سياسة الإخوان وتوجهاتها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الامارات فقط ومن خلاله بين ان الإنسانية التي تدعيها مجرد استعراض بندوات وتغريدات على منصة إكس فلا وجود لأي صلة بالحقوق والحريات في توجهاتها. 

الأمر الذي لا يمكن إنكاره هو أن هذه الاتهامات تزيد من تعقيد المشهد الإعلامي في المنطقة ، وتثير الشكوك حول مصداقية العديد من التقارير والتحقيقات الصحفية.

استثمار الموت

الناشطة هدى الصراري تعمل في كل محفل على استثمار مقتل ولدها والإيحاء وكأنه اغتيال سياسي في حين الشاب قتل اثناء تواجده بالقرب من منزله في مديرية الشيخ عثمان شمالي مدينة عدن برصاصة من مواجهات مسلحة دارت بالقرب من الحي الذي يسكن بين قوات أمنية ومسلحين مطلوبين


قبل استقطابها رسميا من توكل كرمان وخلايا عادل الحسني الإعلامية  لتعمل تحت إمرتهم وبتمويل منهم ضمن خلية براء شيبان الناشط المعروف في التنظيم الدولي للإخوان،بعدها بدأت بشكل مخزٍ المتاجرة  بدم أبنها للحصول على مكاسب وتنفيذ أجندة توكل ومنذ سنين تحمل هدى شنطتها تحت طلب براء وتوكل لحضور مؤتمرات ولقاءات حيث مطلوب منها فقط أن تقول ان أبنها أغتيل من الانتقالي تارة ومن المقاومة تارات اخرى واليوم تقول ان الإمارات اغتالت طفلها،وتذرف بعض الدموع، هذا التناقض أظهر الصراري بان مطالباتها مسيسة وليس كما تدعي. 



كيف ارادت الصراري التشوية بالقوات الأمنية بالعاصمة عدن ؟؟

شهدت الساحة الإعلامية جدلاً واسعاً حول الوضع الأمني في مدينة عدن، وذلك بعد تصريحات متبادلة بين الناشطة الحقوقية هدى الصراري وناشطون جنوبيون 

بدأت القصة بتصريحات للناشطة الصراري، عُرفت بتقاريرها المستفيضة حول السجون السرية في عدن، حيث حذرت من تدهور الوضع الأمني في عدن وتزايد حوادث العنف والجريمة. رأت الصراري أن المدينة تعاني من اختلالات أمنية خطيرة تؤثر على حياة المواطنين.

لم تمر تصريحات الصراري مرور الكرام، فقد رد عليها جنوبيون  بتصريحات نارية، وصف فيها اتهامات الصراري بأنها "استهداف رخيص" لا أساس له من الصحة. وأكدوا  على أن ملايين النازحين من شمال اليمن وخاصة من محافظتها الذي تنتمي لها محافظة تعز يعيشون في عدن بأمان واستقرار، رغم الأحداث التي شهدتها المدينة في السنوات الماضية. 

ولم يكتفوا بالرد على اتهامات الصراري، بل انتقدوها بشكل مباشر، وحثوها على التركيز على الوضع الأمني في مدينة تعز  التي تشهد أعمال عنف ونهب واغتصاب واغتيالات واسعة. وعرضوا خلال ردودهم الأحداث الدامية في تعز. 

هذا التبادل الحاد في الاتهامات بين الصراري والناشطون يسلط الضوء على الانقسام حول الوضع الأمني، ويطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة الوضع على الأرض، ودوافع كل طرف في هذا الجدل.


حزب الإخوان وإستغلال الحقوقيين

منذ اندلاع الحرب في المنطقة في عام 2015، أصبح استغلال القضايا الحقوقية من قبل الأطراف السياسية أحد أبرز سمات الصراع المستمر. في هذا السياق، برز حزب الإصلاح كواحد من أبرز الأحزاب التي تسعى لاستثمار هذه القضايا لتشويه صورة التحالف العربي، وخاصةً دولة الإمارات العربية المتحدة، في المحافل الدولية. 

لقد عمل حزب الإصلاح على توجيه عدد من المنظمات غير الحكومية التي تتبنى خطاباً حقوقياً، مستخدماً إياها لتعزيز أجندته السياسية. وقد تمكن الحزب من تسخير هذه المنظمات لنشر تقارير تدين التحالف العربي، مما خلق انطباعاً مضللاً حول الأوضاع في الجنوب. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قام الحزب بإصدار تقارير تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل قوات التحالف، رغم أن هذه التقارير تفتقر في كثير من الأحيان إلى الأدلة القوية أو الوثائق المؤكدة، خاصة ما يتم إستعراضه من قبل الحقوقية هدى الصراري.

وفي إطار جهود الحزب للتضخيم الإعلامي، يقوم بإشاعة معلومات مضللة أو مبالغ فيها حول الانتهاكات الحقوقية. تُستخدم هذه المعلومات بشكل استراتيجي لتشكيل صورة سلبية عن الإمارات والتحالف العربي. وبذلك، يسعى حزب الإصلاح إلى التأثير على الرأي العام الدولي، مما يؤدي في النهاية إلى ضغوط سياسية على التحالف العربي في المحافل الدولية.

علاوة على ذلك، أسس الحزب شراكات مع منظمات حقوقية دولية، بهدف تعزيز موقفه في الساحة الدولية. وتُستخدم هذه الشراكات كوسيلة للضغط على الدول المشاركة في التحالف، مما يزيد من تعقيد الموقف السياسي.

تكمن الأهداف الرئيسية لاستغلال القضايا الحقوقية في تشويه صورة التحالف العربي. من خلال توجيه الرأي العام ضد التحالف، يُساهم الحزب في تأجيج النزاع الداخلي وزيادة حدة الانقسام في الساحة. يُعتبر هذا التحرك خطوة استراتيجية لتعزيز موقف الحزب على حساب الأوضاع الإنسانية.

تؤدي هذه الحملات إلى تقويض جهود المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب، حيث يركز المجتمع الدولي على القضايا الحقوقية بدلاً من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة. وقد أظهرت التقارير عديده الموجهة تحيزاً واضحاً، حيث تم تسليط الضوء على انتهاكات مزعومة من قِبل قوات التحالف، بينما تُتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة الأخرى، مثل الحوثيين، والإصلاح.

تتضمن الحملات الإعلامية المنظمة التي ينفذها حزب الإصلاح نشر معلومات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، مثل تقارير حول الضحايا المدنيين، التي يتم تحريفها أو تضخيمها لأغراض سياسية. قادة الحزب، مثل توكل كرمان، قاموا بتصريحات تتهم التحالف العربي بارتكاب جرائم حرب، مما ساعد في تشكيل صورة سلبية عن التحالف في الأوساط الدولية، بل سعت الى إستتقطاب وتمويل كل من يعمل بالجانب الحقوقي، وتوجيهه ضد الخصوم.

يمثل استغلال حزب الإصلاح للقضايا الحقوقية ظاهرة معقدة تهدف إلى تسييس الصراع الحالي وتوجيه الرأي العام ضد التحالف العربي. من خلال استخدام أساليب متعددة، يسعى الحزب إلى تعزيز موقفه السياسي في ظل الأوضاع المتدهورة، مما يزيد من تعقيد الأزمات الإنسانية في البلاد.

فهم هذه الديناميكيات يعد أمراً ضرورياً لمواجهة التحديات المتعلقة بحقوق الإنسان وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال في المنطقة. يتطلب الوضع تحقيقاً مستقلاً ونزيهاً لفهم الحقائق وتقديم حلول تساهم في الاستقرار وتحقيق العدالةللمتجمع.

فيديو