التحريض والتشكيك لن ينالا من إرادة شعب الجنوب
تقارير - منذ 6 شهر
في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، ومع تزايد الأصوات الناقدة عبر المنابر المختلفة، يبدو أن البعض تجاوز حدود النقد البناء ووصل إلى مرحلة الفتن والتشكيك، بل إلى التشويه والتحريض العلني ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادته الحكيمة.
هذا التصرف المضلل يلبس عباءة الوطنية، لكنه في الحقيقة لا يخدم إلا أعداء القضية الجنوبية، ولا يساهم سوى في إضعاف وحدة الصف وتفتيت النسيج الاجتماعي.
النقد البناء:
حقٌ مشروع لكل مواطن، بل هو دعامة أساسية في بناء أي مجتمع حر يسعى إلى التقدم والإصلاح، لكن الحرية ليست ترخيصا للعبث والمزايدة على ثوابت الوطن، وليست مجالا للتشويه والتخوين والتحريض الذي يعمق الأزمات ويفتح الباب أمام تدخلات خارجية تسعى إلى زعزعة استقرار الجنوب وتفتيت إرادة شعبه.
وفي مواجهة هذه الممارسات، تتجلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بحكمتها في الدفاع عن مصالح الوطن وإرادة الشعب الجنوبي، فقواته الباسلة تقدم التضحيات يوما بعد يوم في ميادين القتال، دفاعا عن الأرض والكرامة، بينما يستغل البعض منابرهم لبث الشكوك وخلق حالة من البلبلة التي لا تخدم سوى القوى التي تسعى لعرقلة مسيرة التحرر الجنوبي.
إن حرية الرأي والتعبير وهي من المكتسبات الهامة التي يناضل الجميع من أجل ترسيخها، يجب أن تكون في إطار المسؤولية الوطنية.
التطرف في الرأي: لا يمكن أن يكون سبيلاً لتحقيق أهداف أو إرادة شعب الجنوب، بل على العكس، إن التطرف يفتح الأبواب أمام الفتن ويجعل من قضية شعب الجنوب هدفا سهلا للأعداء.
أن التاريخ لن يسجل إلا سوء أعمال أولئك الذين جعلوا من الحرية ذريعةً لهدم الوطن وتفتيت إرادته، أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيبقى صامدا بقيادته وشعبه، ولن تحيد بوصلته عن هدفه في استعادة الدولة الجنوبية وإرادة شعبه، مهما تعالت الأصوات الناقمة والمضللة.