شعب الجنوب

التالى السابق

شعب الجنوب: إرادة راسخة لتحقيق الاستقلال والسيادة

تقارير - منذ 5 شهر

عدن |عين الجنوب | خاص .

يعيش الجنوب اليوم على وقع معركة مصيرية، معركة لم تكن فقط للدفاع عن الأرض والكرامة، بل هي كذلك لاستعادة الهوية ولبناء مستقبل آمن ومستقر. 

قدم أبناء الجنوب التضحيات الجسيمة، وروا تراب وطنهم بدماء الشهداء الأبرار الذين آمنوا بحقهم في تحرير أرضهم من سيطرة المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، تلك المعركة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت معركة مصير، معركة تختزل بين طياتها إرادة شعب يكافح لاستعادة دولته المستقلة.

إن تاريخ الجنوب الحديث يحمل في طياته ملحمة من البطولة والفداء، وسجل أبناؤه مواقف تاريخية دفاعاً عن قضيتهم العادلة. 

وكما أثبتت العديد من المحطات التاريخية، فإن الشعب الجنوبي لم يكن يوماً قابلاً للخنوع أو المساومة على حقه في تقرير مصيره وبناء دولته الحرة. 

لقد أوضح أبناء الجنوب في أكثر من مناسبة، من خلال التظاهرات الحاشدة والمليونيات الشعبية، إرادتهم الراسخة وتصميمهم على استعادة دولتهم كاملة السيادة.

وفي خضم هذه المعركة المصيرية، نجد أن هناك محاولات متكررة من بعض الأطراف التي تدعي الحق في تمثيل الجنوب أو التحدث باسمه، هؤلاء الأطراف، وكما يعرف الشعب الجنوبي، هم غالباً من الذين انسحبوا من أرض المعركة، ولم يساهموا في تحرير الجنوب أو حتى تحرير أراضيهم اليمنية. 

ومن هنا، فإن شعب الجنوب يرفض بشكل قاطع أي محاولة لتجاوز إرادته أو المساس بثوابته الوطنية، فلا يحق لأي قوة خارجية أو داخلية أن تدعي حق تمثيله دون أن تكون قد قدمت ما يكفي من التضحيات التي تعبر عن الالتزام بقضيته.

في السياسة، كما في الحروب، لا يقبل الشعب الجنوبي أن يكون مجرد أداة تُستخدم لتحقيق مصالح الآخرين، فكما علمتنا التجارب، السيادة لا تُمنح ولا تُستجدى، بل تُنتزع، وأبناء الجنوب قد وضعوا هذه القاعدة نصب أعينهم، فلا تفاوض على الكرامة، ولا مساومة على الوطن. 

وقد أثبت أبناء الجنوب عبر مواقفهم العديدة أنهم يتمتعون بوحدة صف قوية، عازمون على مواصلة نضالهم من أجل بناء دولة تحترم حقوق الإنسان، وتوفر حياة كريمة لشعبها.

وإن ما يحدث من محاولات لتشكيل "تحالفات سياسية" تهدف إلى التشكيك في حق الجنوبيين باستعادة دولتهم، ما هي إلا محاولات بائسة تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية الجنوبية وإحداث شرخ في الصف الوطني، لكن، ورغم تلك المحاولات، فإن إرادة الشعب الجنوبي تبقى أقوى من أي مخطط يستهدف المساس بتطلعاته وآماله في التحرر. 

إن تضحيات الجنوب، وما بذله من دماء غالية، هي دليل ساطع على رفضه القاطع لأي قوة تسعى إلى سرقة انتصاراته.

أبناء الجنوب يُعبرون عن إيمانهم المطلق بحقهم في الاستقلال واستعادة دولتهم. ويدعون العالم أجمع إلى احترام إرادتهم وتأييد مطلبهم العادل، فشعب الجنوب عازم على مواصلة الكفاح حتى تحقيق أهدافه السامية، ولن يقبل بأقل من دولة مستقلة ذات سيادة تليق بتضحيات أبنائه وتحترم حقهم في العيش بكرامة وحرية.