البيض لصحيفة نيويورك تايمز عملية وادي حضرموت لحماية مناطق النفط ومكافحة التهريب والإرهاب...

السياسة - منذ 1 ساعة

عين الجنوب |متابعة خاصة     

أكد عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية أن التحرك العسكري في وادي حضرموت جاء بعد تحول المنطقة إلى مساحة مفتوحة لنشاط الخلايا الإرهابية والعناصر المرتبطة بميليشيا الحوثي إضافة إلى تحويلها إلى مسار يستخدم لنقل السلاح والأموال والمقاتلين في ظل غياب واضح لأي رقابة فعلية
وأوضح البيض في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز أن هذه الخطوة جاءت لحماية الاستقرار في المناطق النفطية باعتبار أن الأمن حول مواقع الإنتاج الحيوية يرتبط بشكل مباشر بأمن الطاقة على مستوى أوسع وليس بالشأن المحلي فقط
وبيّن أن العمليات الجارية في الوادي تهدف إلى تفكيك شبكات التهريب والإرهاب وقطع طرق الإمداد التي تعتمد عليها الجماعات المتطرفة والحوثيون الأمر الذي يهدف إلى حماية حضرموت وأهلها وتعزيز استقرار الجنوب بشكل عام
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي يخوض معركة متكاملة تشمل الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية إضافة إلى العمل في الساحة الإعلامية الدولية لشرح حقيقة ما يجري وتطمين الأطراف الإقليمية والدولية بأن الهدف الأساسي هو مكافحة الإرهاب وصون المصالح الاستراتيجية وفي مقدمتها أمن الطاقة
واختتم بالتأكيد على تقديره لصمود القوات الجنوبية وكل المقاتلين الذين يبذلون جهودهم لحماية حضرموت وترسيخ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة

كما شدد البيض على أن هذه التحركات تأتي ضمن رؤية شاملة يضعها المجلس الانتقالي لضمان عدم عودة الفوضى إلى حضرموت والمناطق المجاورة مبينًا أن نجاح هذه الجهود يعتمد على التعاون بين القوى المحلية والدعم الإقليمي والدولي الراغب في تعزيز الأمن ومنع تمدد الجماعات المتطرفة
ولفت إلى أن وادي حضرموت يمثل منطقة استراتيجية لما يحتويه من موارد ولما يشكله من أهمية جغرافية وأن السيطرة عليه وتثبيت الأمن فيه يعدان خطوة محورية نحو حماية خطوط الإمداد النفطية والحفاظ على الاستقرار في محيطه
وأوضح أن المجلس الانتقالي يحرص على أن تتم هذه العمليات بدقة وحساسية من أجل حماية المدنيين والحفاظ على البنية التحتية مؤكدا أن الهدف النهائي هو الوصول إلى بيئة آمنة ومستقرة تسمح بإعادة بناء المؤسسات وتهيئة الظروف للتنمية
وأكد أن إشراك المجتمع المحلي في هذه الجهود يمثل حجر أساس في إنجاحها لأن أبناء حضرموت هم الأقدر على حماية منطقتهم والتصدي لمحاولات العبث بأمنها وأن المجلس يولي اهتماما كبيرا لتعزيز دورهم وتمكينهم في مختلف المستويات
وختم بأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من العمل المنظم الذي يركز على ترسيخ الأمن وتطوير الأداء المؤسساتي بما يدعم مسار الاستقرار ويمنح حضرموت والجنوب عمومًا فرصة حقيقية للتقدم والنهوض.

فيديو