علي ناصر العولقي

الإخوان في ‎اليمن.. عصابة تتقن فنّ التدمير باسم الدين.

مقالات - منذ 20 يوم

‏ليسوا حزباً سياسياً كما يدّعون، ولا يحملون مشروعاً وطنياً، بل هم تنظيم سرطاني نما في الظل، وتغذّى على الدماء والفوضى، كلما اشتعلت حرب، ازدهر نفوذهم، وكلما سقط شهيد، فرحوا بخطوة جديدة نحو مشروعهم الخبيث.
جماعة الإخوان في اليمن لم تكن يوماً جزءاً من الحل، بل هم أصل المشكلة، يغلفون الخراب بعبارات الشرعية والثورة، ويزرعون الموت تحت راية الدين، خدمة لأجندات خارجية.
من تعز إلى مأرب، تحوّلت المناطق التي يسيطرون عليها إلى حواضن للإرهاب، ومعامل لتفخيخ العقول وتجنيد القتلة، حتى صار الجنوب هدفاً دائماً في مرمى نيرانهم، تفجيرات واغتيالات وعمليات غادرة تنفذها أيادٍ دربتها غرف مظلمة يقودونها.
يتقنون خطاب المظلومية وهم أكثر من أسال دماء الأبرياء، ويتشدقون بالوطنية وهم من باعوا الأرض والعرض للمشاريع الخارجية، شعارهم الدم مقابل السلطة، ولا يتورعون عن التحالف حتى مع الشيطان طالما أن ثمنه سلطة أو منصب أو خراب يصيب خصومهم.
لا سلام يُرجى في ظل وجودهم، ولا استقرار يُبنى وهم ينهشون مؤسسات الدولة كالدود في الجسد.
فمن من يسفك الدماء لا يحق له الحديث عن الدولة، ومن يحتضن الإرهاب لا مكان له على طاولة الوطن.

فيديو