د.حسين لقور

حتى لا يكون الجنوب ضيفا على موائد الآخرين

مقالات - منذ 8 ساعات

الحرب ليست مأساة لأنها دامية فحسب، بل لأنها حين تُمنع من تحقيق غاياتها، تتحول إلى أداة إذلال جماعي. والجنوب الذي دفع أثماناً باهظة، لن يقبل أن يكون وقوداً لحرب لا تعنيه نتائجها، ولن يرضى بأقل من نهاية تصنعها إرادته، وتُتوّج بعودة دولته كاملة السيادة.

إن الحرب التي لا يُسمح لها بأن تصل إلى نهايتها، تسرق من الشعوب حقها في الحسم. والجنوب اليوم، لا يريد حرباً من أجل الحرب، بل يريد حلاً حقيقياً يعترف بهويته وتضحياته. يريد سلاماً يُبنى على عدالة تاريخية، لا على مقايضات داخل غرف مغلقة.

الخلاص الحقيقي للجنوب يبدأ من استعادة القرار الجنوبي، ورفض أن يكون ضيفاً على موائد الآخرين. يبدأ من قول الحقيقة كما هي: أن الحرب لم تكن يوماً خياراً، بل كانت فرضاً من أجل الحياة والكرامة، وأن استمرارها على هذا النحو هو جريمة ضد مشروع شعب كامل، لا مجرد خطأ تكتيكي.

فيديو