المجلس الانتقالي الجنوبي: ربان السفينة الجنوبية وسط أمواج السياسة المتلاطمة

تقارير - منذ 6 شهر

عدن، عين الجنوب |خاص. 


"لا تُبنى الأمم على الأمنيات، بل على التضحيات والرؤية الحكيمة" بهذه القاعدة السياسية، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي مسيرته في ترسيخ دعائم قضية شعب الجنوب، متحدياً التحديات المحلية والدولية، ومكرساً نفسه كدرع الجنوب وسيفه في مواجهة الأزمات التي تعصف بالمنطقة.  

كما أن البيت لا يُشيّد إلا على أرض صلبة، فإن الجنوب لا يمكن أن ينهض إلا باستقرار سياسي وأمني يمهد الطريق لتحقيق التنمية، لهذا، يضع المجلس الانتقالي الجنوبي استقرار الجنوب كأولوية قصوى، متجاوزاً التحديات التي تفرضها الشراكات الحالية، التي أصبحت كالماء الآسن تعرقل جريان نهر الأهداف الوطني، ومع ذلك، فإن المجلس مستمر في العمل الدؤوب لتوفير الخدمات الأساسية لشعب الجنوب، مؤكداً أن الصبر السياسي هو مفتاح التغيير الإيجابي.  

وفي السياسة، الشراكة كالرقص على حبل مشدود، تتطلب توازنا دقيقاً، هكذا يمكن وصف التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالعمل مع الشركاء لمواجهة الأخطار المشتركة، وعلى رأسها تهديد الحوثيين. لكن، وكما يقول الحكماء، فإن الشراكة لا تعني التفريط بالمبادئ، بل هي أداة لتحقيق المصالح الوطنية، والمجلس يدرك تماما أن الحفاظ على الجنوب وحمايته هو الغاية الكبرى، وأن أي شراكة تعرقل هذا الهدف ستُعاد مراجعتها بحكمة القائد الذي لا يفرط في بوصلته الوطنية.  

كما أن الجسد لا يُشفى من المرض إلا باقتلاع الورم، فإن أي مشروع وطني لا يمكن أن ينجح إلا بمحاسبة الفاسدين، لهذا، يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تطبيق مبدأ الشفافية والمساءلة، وجعل القضاء على الفساد أولوية وطنية، فالفساد هو العدو الخفي الذي يلتهم مقدرات الشعوب، والمجلس يصر على أن لا مكان للفاسدين في الجنوب الجديد.  

"الوحدة قوة، والتفرقة هزيمة"، بهذا المبدأ البسيط والواضح، يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى توحيد الصف الجنوبي وتعزيز الولاء الوطني، فالتاريخ يعلمنا أن الأمم التي تنجح هي تلك التي يتكاتف أبناؤها في وجه التحديات، والمجلس يدرك أن قوة الجنوب تكمن في وحدته، وأن أي شرخ في الصف الجنوبي لن يخدم إلا أعداءه.  


"الحلول الجزئية لا تعالج جذور المشكلات" هكذا يرى المجلس الانتقالي الجنوبي قضية شعب الجنوب فهي ليست مجرد مطلب سياسي، بل حق تاريخي يُنصف شعباً تعرض للظلم لعقود، ومن هنا، يصر المجلس على أن تكون القضية الجنوبية في قلب أي تسوية سياسية شاملة، وأن يتم التعامل معها كأولوية لا يمكن تجاوزها.  

"من يتخلى عن ثوابته يخسر معركته" هذا المبدأ السياسي يتجلى بوضوح في موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يصر على استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. فالتمسك بالثوابت ليس عناداً، بل هو دليل على الإيمان العميق بالهدف والقدرة على تحقيقه، مهما كانت العقبات.  

حيث أن السياسة ليست فن الممكن فقط، بل هي فن التمسك بالمبادئ وسط الممكن بهذا النهج، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي قيادة السفينة الجنوبية نحو بر الأمان، مدركًا أن النجاح في هذه الرحلة يعتمد على حكمة القيادة، صبر الشعب، ووحدة الصف.  

إن المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ليس مجرد مكون سياسي، بل هو عنوان لإرادة الشعب الجنوبي وطموحه، ورمز للصمود والثبات في وجه التحديات.

فيديو