جماعة الحوثي: إرهاب مقنَّع بغطاء السلطة

تقارير - منذ 29 يوم

صنعاء || عين الجنوب ||خاص:

جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، لم تكتفِ بخطف الدولة وتحويلها إلى أداة بيدها، بل جعلت القتل وسيلة للبقاء. سلاحها الرئيسي ليس فقط البنادق، بل الرعب الذي تزرعه في كل زاوية من المناطق التي تسيطر عليها، دون أدنى اعتبار لحياة أو كرامة الإنسان.  

في مناطق سيطرة الحوثيين، تغيب القوانين لتحل محلها شريعة الغاب، كل من يعارض، يُصنّف عدواً، وكل من يرفع صوته يُقمع بلا هوادة، الحوثيون يديرون الناس كما تُدار القطعان، بالخوف والترهيب، القتل لم يعد استثناءً أو حادثة عابرة، بل أصبح أداة منظمة لإدارة شؤون البلاد، وفرض السيطرة المطلقة على الشعب في الشمال .  

  
تحت حكم الحوثيين، انتشر الإجرام كالوباء، من القتل العمد إلى تصفية المعارضين لا أحد في مأمن من بطشهم، فالخيانة أصبحت ذريعةً جاهزةً لكل عملية إعدام، والجريمة وسيلة لتصفية الحسابات السياسية والشخصية، حتى أفراد العائلة لم يسلموا من هذا الجنون الدموي.  

الحقيقة المؤلمة هي أن ما يحدث ليس عشوائياً، بل جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الناس، الحوثيون يدركون أن مجتمعاً مرعوباً لن يتمرد، ولن يطالب بحقوقه، ولن يقف ضد طغيانهم. إنهم يحولون المواطنين في الشمال اليمني إلى ضحايا خاضعين لجبروتهم، بلا أمل في الخلاص.    
يدّعي الحوثيون أنهم يقودون "ثورة" ضد الفساد والاستبداد، لكنهم حوّلوا المناطق التي سيطروا عليها إلى سجن كبير. يتحدثون عن "العدالة"، بينما يمارسون الظلم بأبشع صوره، يزعمون أنهم يدافعون عن "الشعب" لكن الشعب هو أول ضحاياهم.  

ما يجري في مناطق سيطرة الحوثيين ليس إلا استعباداً ممنهجاً لشعب بأكمله، القتل والإرهاب هما الأدوات التي يتشبثون بها لإبقاء قبضتهم الحديدية على الأرض والناس. 
العالم يجب أن ينظر إلى الحوثيين على حقيقتهم: جماعة إرهابية بامتياز، لا هدف لها سوى إحكام السيطرة مهما كانت التكلفة، ولو كان الثمن هو حياة وكرامة الملايين.

فيديو