حضرموت ترحب بالرئيس القائد الزبيدي وتؤكد واحدية المصير

السياسة - منذ 1 شهر

عين الجنوب | تقرير - خاص

لحظة تاريخية جسدت ملامح المرحلة القادمة، حيث شهدت حضرموت زيارة تاريخية للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية في خطوة تحمل مسؤولية عميقة على المستويين السياسي والجماهيري، مؤكدة أن الجنوب يسير بثبات نحو تحقيق أهدافه، وأن حضرموت ستظل قلبه النابض ومركز ثقل لا يمكن تجاوزه.  

منذ اللحظة الأولى لوصول الرئيس القائد الزبيدي إلى حضرموت، كانت الصورة واضحة، لمن غبنت عينيه، حشود غفيرة من أبناء المحافظة احتشدت لترحب بقدومه رافعين العلم الجنوبي، تعبيراً عن تأييدهم الراسخ للمشروع الوطني الجنوبي، ولتجدد العهد على المضي قدماً نحو تحقيق تطلعاتهم. الهتافات التي علت في سماء المكلا كانت رسالة قوية تعكس نبض الشارع الحضرمي الحقيقي، كما رددت الجماهير بصوت واحد في قاعة الحضور (تحرير الوادي واجب)، في إشارة واضحة إلى مطلب أبناء حضرموت بإنهاء الوجود العسكري للقوات اليمنية المتخادمة مع ميليشيا الحوثي الإرهابية في وادي حضرموت، واستكمال استعادة القرار الجنوبي.  

في حديثه، حمل الرئيس القائد الزبيدي رسائل ذات أبعاد استراتيجية، مشدداً على أن الجنوب هو طريق واضح وآمن، محكوم بإرادة صلبة لن تحيد عن الهدف، وأن الأمل لن يُفقد مهما اشتدت التحديات. وأكد أن المجلس الانتقالي يسير بخطوات مدروسة نحو بناء الدولة الجنوبية، مستنداً إلى إرادة شعب الجنوب في كل محافظة، وفي مقدمتهم أبناء حضرموت الذين لطالما شكلوا الركيزة الأساسية في صناعة التحولات الكبرى.  

رافق الرئيس الزبيدي في زيارته عدد من الوزراء في الحكومة، في خطوة تؤكد الحرص على تفعيل دور المؤسسات الرسمية والوقوف عن كثب على احتياجات المحافظة، وهو ما يعكس توجه جاد نحو تمكين أبناء حضرموت وإشراكهم في إدارة شؤون محافظتهم، بعيداً عن أي وصاية يمنية أو فرض أجندات لا تتوافق مع إرادتهم. كما أن حديث الرئيس الزبيدي كان رسالة مفتوحة للداخل والخارج، مفادها أن حضرموت لن تكون إلا في إطار الجنوب الفيدرالي المستقل، وهذا قرار أبناءها الذي عبروا عنه في أكثر من موقف، فالجنوب هو وطن وشعب وجغرافيا، وهوية وتاريخ ونضال ممتد من المهرة الى باب المندب.

محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، اكد على أن حضرموت والجنوب كيان واحد، قائلاً: طالما أكد الرئيس الزبيدي أن حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت، في تأكيد على أن الترابط الراسخ بين المحافظة وباقي الجنوب هو مصير مشترك، يتطلب مزيداً من التلاحم والعمل المشترك لتعزيز وحدة الصف الجنوبي.  

مشهد حضرموت الراسخ هو انعكاس لتحولات كبرى يشهدها الجنوب، حيث أن أبناءه، بمختلف شرائحهم، يدركون أن اللحظة التاريخية التي طال انتظارها قد اقتربت، وأن العمل على استكمال التحرير واستعادة الدولة اضحى مطلباً شعبياً وإستراتيجياً، كواقع يتشكل مع كل خطوة تُنجز، ومع كل موقف يُتخذ في سبيل تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.

على وقع الهتافات، وسط حشود كبيرة وقفت وقفة وطنية، في مشهد شعبي يؤكد على أن حضرموت في صدارة المشهد الجنوبي، وأن إرادتها لن تُكسر، بل ستظل هي البوصلة التي تحدد مسار المستقبل، جنباً إلى جنب مع كل محافظات الجنوب، حتى تحقيق الهدف الذي ناضل لتحقيقه شعب الجنوب وهو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، بإرادة جنوبية شعبية لا تقبل المساومة.

فيديو