الرئيس القائد الزبيدي، الوفاء لأهل الوفاء، وعلى العهد ماضون حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب العربي

تقارير - منذ 2 شهر

الرئيس القائد الزبيدي، الوفاء لأهل الوفاء، وعلى العهد ماضون حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب العربي

عين الجنوب | تقرير - خاص


في الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن من ميليشيات الحوثي الإرهابية، الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في تغريدته يُجسّد معاني الصمود والتضحية، ويؤكد على الشراكة المتينة مع دول التحالف العربي.

استهل الرئيس القائد الزُبيدي بالتعبير عن فخره واعتزازه بالبطولات التي سطّرها أبناء العاصمة عدن والجنوب في مثل هذا اليوم المبارك، السابع والعشرين من رمضان، والذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق عاصفة الحزم. أشاد بالدور التاريخي الذي قامت به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة المشروع الإيراني وأذرعه الإرهابية، مؤكداً أن هذا الموقف العربي القوي من الأشقاء أسهم بشكل كبير في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها.

كما وجه الرئيس القائد الزُبيدي تحية إجلال وإكبار لقوافل الشهداء والجرحى الذين قدّموا أرواحهم فداءاً للوطن، مجدداً العهد بالسير على دربهم حتى تحقيق كامل تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته، وترسيخ الأمن والاستقرار، وبناء المستقبل المنشود.

كما أكد الرئيس على الوفاء لدول التحالف العربي، مشدداً على استمرار العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتصدي للتهديدات التي تستهدف أمن الأوطان والشعوب. وأشار إلى أن العلاقة المصيرية التي تجمع الجنوب بدول التحالف ستظل صلبة، مبنية على الأخوة الصادقة والمصير المشترك.

يأتي هذا في ظل تحديات مستمرة يواجهها الجنوب، حيث لا يزال الجنوبيين يخوضون معركة الحفاظ على النصر في جبهات متعددة، مواجهين تحديات ومخاطر ومؤامرات تسعى لإجهاض الانتصار العسكري. وكما هو معروف في علم السياسة، فإن الحفاظ على النصر أهم من تحقيقه.

فمنذ تحرير العاصمة عدن في عام 2015، تكالبت المؤامرات لإسقاط المدينة وإجهاض النصر الجنوبي، وتعددت الجبهات، وكان الهدف واحداً، جبهة الإرهاب وتنظيم القاعدة، التي كادت أن تسيطر على عدن وتسقطها كإمارة إخوانية لتنظيم القاعدة وداعش. استمرت تلك المعركة بالمفخخات والاغتيالات والتفجيرات، مستهدفة تجمعات شباب الجنوب والمنشآت الحيوية. لكن بفضل القيادة والقوات الجنوبية والدعم الثابت والكبير من التحالف العربي، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة تم الانتصار في معركة الحفاظ على النصر العسكري وهزيمة قوى الإرهاب.

عشر سنوات من المواجهة مع جبهات متعددة، حيث الحرب الإعلامية الممولة والتشويه والدعايات المضللة ضد الجنوب وقيادته في الداخل والخارج، والتي وصلت مداها إلى الخارج، ورغم استمرارها، فقد فقدت مصداقيتها.

كما تم فتح جبهة حرب الخدمات الممنهجة ضد الجنوب، بعد الهزائم العسكرية لقوى الإرهاب، مما أدى إلى تدهور اقتصادي وخدمي في كل القطاعات. تحمل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي مسؤولية الحفاظ على النصر العسكري الذي تحقق عام 2015، ولا يزال يواجه التحديات، وتواجه قواته العسكرية في جبهات القتال التمدد الحوثي الإرهابي بكل بسالة وثبات.

تم فتح الجبهة السياسية ومعركة الانقضاض على المشروع الوطني الجنوبي التحرري والمكاسب والانتصارات السياسية التي تحققت لقضية شعب الجنوب منذ ما بعد 2015، وبالذات منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى اليوم. لكن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد الزُبيدي استطاع تأمين المكاسب السياسية لشعب الجنوب بفضل التلاحم الكفاحي ووعي شعب الجنوب، الذي يعي أن الجبهات والحروب المتعددة لا تستهدف المجلس الانتقالي وقيادته فقط، وإنما تستهدف القضاء على المشروع الوطني الجنوبي التحرري وإحباط الحاضن الشعبي الجنوبي المستهدف من هذه الحروب.

في الذكرى العاشرة لتحرير عدن، لا تزال المعارك مستمرة، ولا يزال الجنوب يخوض معركة الحفاظ على النصر وصد الغزو الحوثي الإرهابي المدعوم من إيران من التوغل إلى الممرات الملاحية وباب المندب. ولا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي بقواته المسلحة والأمنية حائط الصد الأول في مقدمة الجبهات، يخوض معركة الحفاظ على النصر العسكري.

كما أكد الرئيس الزُبيدي أن التحديات والعقبات مهما عظمت، لن تثني شعب الجنوب عن مواصلة نضاله المشروع حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والإستقلال الناجز، وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني من المهرة الى باب المندب.

فيديو