بعد عقد من النصر التاريخي، الجنوب والسيادة قرار لا تراجع عنه

تقارير - منذ 7 أيام

عين الجنوب | تقرير - خاص


في الخامس والعشرين من مايو 2015، بعد واحد وستين يوماً من القتال الملحمي، ارتفعت راية الجنوب فوق مواقع الضالع وجبالها، لتنهي فصلاً من أقسى فصول الاحتلال اليمني المغلف بطائفية ميليشيا حوثية ايرانية، ملحمة أصبحت أيقونة للصمود الجنوبي. وسيرة شعب أبى أن ينحني، فحوّل تراب أرضه إلى صفحة مضيئة في تاريخ الأمم.

ففي مشهد يكرر خيانات قوى اليمنية تخادمت فيه قوات صالح مع ميليشيا ارهابية تمكنت من احكام قبضتها على معسكرات والوية مدججه بالسلاح. وجد فيها ابناء الضالع أنفسهم أمام جحافل مسلحة اسلحة دولة ممثلة بالاحتلال العفاشي وآلته الحربية وغزو ميليشيا حوثية.

اذ لم تكن المعركة متكافئة ابداً، بينما كانت ميليشيا الحوثي الارهابية وقوات صالح تطلق قذائفها ورشاشتها من مواقع مطله على المدينة ضُربت فيها البيوت، وهجرت عائلات، بل كان الواقع ليلاً يفرض عدم تشغيل مصباح واحد في بيت، او مرور سيارة مشغلة الضوء الامامي، لكن كانت المقاومة الجنوبية تحت قيادة الرئيس القائد الزُبيدي لا تملك سوى الايمان بالحق  الوطني وحتميه الدفاع عن هذا الحق.

وفيه قدمت الضالع قوافل من الشهداء، وسطرت ملاحم تاريخية لن تُمحى من ذاكرة نضال الشعب الجنوبي سالت دماء طاهرة على ترابها،، بل كانت النموذج الذي استلهم منه ابناء الجنوب معاني الصمود والبسالة والنصر.

لكل من عايش احداث معركة تحرير الضالع، رأى أن الجميع آمن أن هذه المعركة هي معركة وجود وهوية، معركة بدأت ملامح النصر تعلوا صيحاتها ضد إحتلال جثم على الجنوب لسنوات وغزو ميليشيا فارسية تسعى لإستعباد وإخضاع الشعوب تحت مشروع ظلامي ملالي.


وبينما يحيي الشعب الجنوبي الذكرى العاشرة لهذا النصر التاريخي، تتخللها وقفات تعظيم لدماء الشهداء التي روت تربه بوابة الجنوب، وتُستلهم من هذه التضحيات معاني الثبات والشجاعة، حيث يؤكد الشعب الجنوبي بكل عزم واصرار أن الجنوب سيظل حراً ابياً، وطود تتحطم عليه كل المؤامرات، بإرادة جنوبية شعبية لا تلين وعزيمة لا تنكسر، تستند على ثوابت وطنية وتمسك بحاملها السياسي ممثل بالمجلس الإنتقالي الجنوبي تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة من المهرة الى باب المندب، وطن جنوبي لكل وبكل ابناءه.

فيديو