الكلية الحربية تستعيد مجدها الجنوبي، حكاية من مصنع الرجال

تقارير - منذ 17 ساعة

عين الجنوب | تقرير - خاص

العاصمة عدن، حيث يقف التاريخ الجنوبي شامخاً على امتداد سواحله، وعلى تراب الميدان، بدأت رحلة أحد أبناء الجنوب صوب المجد. رحلة تدريب مكثف في الكلية الحربية، ومسيرة تحول الى أحد رجال الجنوب، حملة راية الدولة، وصناع مستقبلها.

ينقل شاب جنوبي قصته التي بدأت مع أول خطوة عبر بها بوابة الكلية الحربية في العاصمة عدن، هذا الصرح العسكري العريق الذي تأسس في ستينيات القرن الماضي إبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، والذي لعب دور محوري في بناء جيوش الدولة الجنوبية، يعود اليوم ليؤدي رسالته التاريخية في إعداد كوادر وطنية مخلصة، تحت مظلة القوات المسلحة الجنوبية، النواة الرئيسية لبناء الدولة وتثبيت اعمدتها.

ورغم الإرهاق، كان يدرك أن هناك تصنع الصلابة والقوة، وأن العرق الذي يسكبه في الميدان هو الثمن الذي يدفعه ليكون جديراً بشرف المبدأ العسكري للذود عن الأرض والعرض، ومفتخراً بكل عز للسير على خطى أبطال الجنوب الذين تخرجوا من ذات الميدان، والذين واجهوا الغزاة والمعتدين، حاملين على أكتافهم تاريخ أمة تسعى لاستعادة دولتها، وترسيخ سيادتها.

تحدث عن الكلية كمدرسة قيم، ومصنع أخلاق، ومؤسسة وطنية تزرع في قلوب منتسبيها حب الوطن، والانتماء لترابه، والولاء لقضيته. تعلم، كما يصف أن العسكرية ليست في القوة الجسدية وحدها، بل في الإرادة، والعزيمة والثبات والإصرار.

وبمناسبة التخرج ونتاج الجهد المثمر، تُوجّه التحية والتهنئة إلى الاخ عبدالناصر محمد صالح (ابو جمال) وإلى كل دفعة الخريجين من أبناء القوات المسلحة الجنوبية، الذين يخرجون اليوم من الكلية الحربية بالعاصمة عدن وقد حفروا أسماءهم في سجلات الشرف. إنهم بناة جيش وطني جنوبي جديد، يؤمن بالوطن، ويصون المبادئ، ويقف حارساً أميناً على تراب الدولة الجنوبية وشعبها.

تحية لمصنع الرجال في العاصمة عدن، وتحية للقادة ولأبنائنا الذين يمضون على درب النصر، رجالاً لا يعرفون التراجع، جنوداً يحملون الهدف الجنوبي في قلوبهم، ويصنعونه كل يوم في ساحات العز والفخر الوطني.

فيديو